صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 1107 | الجمعة 16 سبتمبر 2005م الموافق 19 رمضان 1445هـ

أوباما: بذلنا جهوداً لحل التوترات الطائفية في العراق وسورية والبحرين

تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الثلثاء)، إلى البحرين ضمن خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك عندما تحدث عن القيم التي تلتزم بها الولايات المتحدة تجاه الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، من بينها معارضة استخدام العنف كوسيلة لقمع المعارضة، ودعم المبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال: «نحن نرفض فكرة أن هذه المبادئ غربية وتتعارض مع الإسلام أو العالم العربي. ونحن نعتقد أنها حق لكل شخص. وعلى رغم أننا ندرك أن تأثيرنا قد يكون محدوداً في بعض الأحيان، وعلى رغم أننا حذرون من الجهود المبذولة لفرض الديمقراطية عن طريق القوة العسكرية، وعلى رغم أننا في بعض الأحيان سنُتهم بالنفاق والتناقض، إلا أننا ملتزمون تجاه المنطقة ولمدة طويلة، ونعلم أن العمل من أجل الحرية والديمقراطية شاق ويتطلب جهود جيل كامل، وتشمل الجهود التي نبذلها لحل التوترات الطائفية التي لا تزال تظهر على السطح في أماكن مثل العراق والبحرين وسورية».

وأضاف «نحن نفهم أنه لا يمكن حل مثل هذه القضايا الضاربة في التاريخ من قبل الغرباء، بل يجب معالجتها من قبل المجتمعات المسلمة أنفسها. ولقد رأينا كيف انتهت صراعات طاحنة، وآخرها في ايرلندا الشمالية، حيث اعترف الكاثوليك والبروتستانت في النهاية أن دوامة الصراع التي لا نهاية لها تسببت في تخلفهما في عالم سريع الحركة. وهكذا نعتقد أنه يمكن التغلب على تلك الصراعات الطائفية نفسها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

من جانب آخر، أعلن مسئول أميركي رفيع المستوى أن البيت الأبيض قدّم اقتراحاً لعقد لقاء بين الرئيسين أوباما وروحاني غير أن الجانب الإيراني أبلغ أن عقد اللقاء «معقد جداً في الوقت الراهن».

قال إن التهديد بالعمل العسكري على سورية ساهم في إطلاق عجلة الدبلوماسية

أوباما يمد اليد إلى إيران إلا أنه يطلب «أفعالاً»

نيويورك - أ ف ب

وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013) على السعي لحل الأزمة النووية الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية، آخذاً في الاعتبار التغيير في لهجة نظيره الإيراني حسن روحاني، ومطالباً في الوقت نفسه بـ «أفعال شفافة يمكن التحقق منها».

وقال أوباما من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن روحاني الذي انتُخب رئيساً لإيران قبل فترة قصيرة تلقى «تفويضاً لسلوك طريق أكثر اعتدالاً» من سلوك سلفه محمود أحمدي نجاد الذي عُرف بموافقه المتشددة جداً.

وحذر أوباما مرة جديدة من أن بلاده مصممة على منع طهران من الحصول على السلاح النووي. وتابع الرئيس الأميركي «بما أن الرئيس روحاني التزم التوصل إلى اتفاق، طلبت من (وزير الخارجية) جون كيري إدارة هذه الآلية مع الحكومة الإيرانية بتعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين».

وتابع الرئيس الأميركي «قد يبدو من الصعب جداً تجاوز العقبات إلا إنني مقتنع بأنه لا بد من تجربة الطريق الدبلوماسية».

وأقر أوباما أيضاً بوجود «جذور عميقة» من الحذر بين واشنطن وطهران إذ أن العلاقات مقطوعة بين البلدين منذ العام 1979.

وتابع الرئيس الأميركي «لا اعتقد انه سيكون بالإمكان تجاوز هذه المسألة الصعبة بين ليلة وضحاها، فالشكوك عميقة جداً. إلا إنني متأكد أننا في حال تمكنا من حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك يمكن أن يفتح الباب أمام علاقة مختلفة قائمة على المصالح والاحترام المتبادل».

إلا أن أوباما أضاف أن الولايات المتحدة إذا كانت تفضل خيار الطريق الدبلوماسية «فإننا نبقى مصممين على منع تطوير سلاح نووي» إيراني.

وبشكل عام حذر الرئيس أوباما من أن الولايات المتحدة تبقى مستعدة للجوء إلى القوة في حال تهددت مصالحها في الشرق الأوسط ورفض أي تخل أميركي في منطقة الشرق الأوسط معتبراً أن هذا الأمر سيؤدي إلى «فراغ لا يستطيع أي بلد آخر أن يملأه».

من جهته طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إيران بـ «أفعال ملموسة» بشأن ملفها النووي، معرباً عن الأمل بقيام حوار «مباشر وصريح» مع طهران.

وقال هولاند أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «فرنسا تنتظر من إيران أفعالاً ملموسة تؤكد على تخلي هذا البلد عن برنامجه العسكري حتى ولو كان يحق له امتلاك برنامج مدني».

ومن المتوقع أن يلتقي هولاند نظيره الإيراني في نيويورك، في لقاء تعلق عليه أهمية كبيرة خصوصاً أن اللقاءات بين إيران والدول الغربية على هذا المستوى نادرة جداً.

وإذا كان البيت الأبيض لم يستبعد تماماً حصول لقاء بين أوباما وروحاني، فإنه قال إن هذا اللقاء ليس مبرمجاً حتى الآن.

ومع أن روحاني قال مؤخراً إنه من الممكن أن يلتقي نظيره الأميركي، فإن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قالت أمس (الثلثاء) في طهران إن هذا اللقاء «ليس على جدول الأعمال».

وافتتح الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة داعياً «جميع الدول» إلى التوقف عن تغذية «إراقة الدماء في سورية ووضع حد لتسليم السلاح إلى جميع الأطراف».

من جهته دعا الرئيس الأميركي في كلمته إلى صدور قرار «حازم» عن مجلس الأمن الدولي بشأن إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، واعتبر أن النظام السوري سيواجه «عواقب» في حال لم يلتزم بتعهداته.

وقال أوباما: «لا بد من قرار حازم يصدر عن مجلس الأمن للتأكد من أن نظام الأسد يلتزم بتعهداته»، معتبراً أن المجتمع الدولي لم يكن على المستوى المطلوب حيال المأساة في سورية.

ودافع أوباما عن التلويح بعمل عسكري ضد النظام السوري معتبراً أن هذا الأمر أدى إلى إطلاق الجهود الدبلوماسية.

وقال: «من دون تهديد عسكري جدي، ما كان مجلس الأمن أظهر أي توجه للتحرك». أما الرئيس الفرنسي فدعا مجلس الأمن إلى اعتماد قرار يتضمن «إجراءات ملزمة» بحق النظام السوري.

وطالب بأن يتضمن قرار مجلس الأمن الذي تجري مناقشته حالياً «إجراءات ملزمة أي تحت الفصل السابع قد تفتح الطريق أمام عمل عسكري محتمل ضد النظام في حال لم يفِ بتعهداته».

من جانبها، انتقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بعنف في الأمم المتحدة برنامج التنصت الأميركي مؤكدة أنه «لا يمكن القبول به» وينتهك القانون الدولي.

وقالت روسيف من على منبر المنظمة الدولية إن «الذريعة التي تقول أن عمليات التنصت غير القانونية هذه ترمي إلى حماية الدول من الإرهاب لا يمكن القبول بها». وأضافت في اليوم الأول من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «مثل هذا التدخل هو انتهاك للقانون الدولي».

 


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 25 سبتمبر 2013


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/813503.html