صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3087 | الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 19 رمضان 1445هـ

أوباما يرفض استخدام العنف ضد المتظاهرين في البحرين وبان كي مون يطالب بمحاكمة مستخدمي العنف وبريطانيا تراجع تراخيص تصدير أسلحة للبحرين... وفرنسا وألمانيا تأسفان للاستخدام المفرط للقوة

أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (17 فبراير/ شباط 2011م) عن رفضه استخدام الحكومة البحرينية العنف ضد المتظاهرين، كما يعارض قمع التظاهرات «السلمية» التي تشهدها المنطقة.

وفيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتقديم المسئولين عن العنف في البحرين إلى العدالة، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تدعم إجراء تغيير «حقيقي وملموس» لشعب البحرين.

في السياق ذاته، قالت بريطانيا إنها ستراجع رسميّاً قراراتها الصادرة في الفترة الأخيرة بشأن تراخيص تصدير أسلحة إلى البحرين بعد اندلاع العنف في الدولة الخليجية، في حين أعربت باريس والاتحاد الأوروبي عن أسفهما «للاستخدام المفرط للقوة» في دول عربية عدة، ومنها البحرين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، داعيين السلطات البحرينية إلى احترام وحماية الحقوق الأساسية لمواطنيها بما في ذلك حق التجمع سلميّاً.


أوباما: نرفض استحدام العنف ضد المتظاهرين في البحرين

أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس عن رفضه استخدام الحكومة البحرينية العنف ضد المتظاهرين، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن أوباما يرى «اننا نعارض استخدام الحكومة البحرينية للعنف»، مضيفاً أن أوباما يعارض كذلك قمع التظاهرات «السلمية» التي تشهدها المنطقة.


كلينتون: البحرين تحتاج الى تغيير «حقيقي وملموس»

إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إن الولايات المتحدة تدعم إجراء تغيير «حقيقي وملموس» لشعب البحرين وتحث الحكومة على التحلي بضبط النفس قبل احتجاجات متوقعة غداً (اليوم) الجمعة.

ووصفت كلينتون البحرين بأنها بلد «صديق وحليف». وقالت إنها أبلغت نظيرها البحريني «مدى أهمية ألا يشوب ذلك أعمال عنف مع الأخذ في الاعتبار أنه ستكون هناك جنازات وصلاة (الجمعة) غداً (اليوم)»

وقالت للصحفايين: «ندعو إلى العودة الى عملية تؤدي الى تغييرات حقيقية وملموسة للناس هناك».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت هاتفيّاً بنظيرها البحريني أمس (الخميس) للتعبير عن القلق العميق بعد اقتحام الشرطة مخيم المحتجين بوسط المنامة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال مسئول رفيع في وزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه «عبرتْ عن القلق العميق تجاه الأحداث الأخيرة وحثتْ على التحلي بضبط النفس من الآن فصاعداً. وبحث (الوزيران) جهود الاصلاح السياسي والاقتصادي للاستجابة لمواطني البحرين».


«البنتاغون» تدعو إلى ضبط النفس

وصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم أمس الخميس البحرين بأنها شريك مهم، لكنها دعتها إلى ضبط النفس بعدما اقتحمت الشرطة مخيماً احتجاجيّاً في وسط المنامة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، على ما أفادت وزارة الصحة إلى «رويترز».

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ديف لابان: «بوصفها حليفاً منذ فترة طويلة ومقرّاً للأسطول الخامس الأميركي... البحرين شريك مهم... وتراقب الوزارة عن كثب التطورات هناك».

وأضاف «ندعو أيضاً جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن العنف».


بريطانيا تراجع تراخيص تصدير أسلحة للبحرين

الى ذلك، قال وزير دولة بوزارة الخارجية البريطانية أمس الخميس إن بريطانيا ستراجع رسميّاً قراراتها الصادرة في الفترة الأخيرة بشأن تراخيص تصدير أسلحة إلى البحرين بعد اندلاع العنف في الدولة الخليجية.

وتشمل التراخيص القنابل المسيلة للدموع وعتاداً يمكن استخدامه في السيطرة على أعمال العنف.

وأضاف وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستير بيرت في بيان إنه «في ضوء تلك الأحداث نراجع اليوم رسميّاً قرارات التراخيص الصادرة مؤخرا للتصدير إلى البحرين.

«سنسارع إلى إلغاء تراخيص إذا رأينا أنها لم تعد متسقة مع معايير (تراخيص التصدير المجمعة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة)».


بان كي مون يدعو لتقديم المسئولين عن العنف إلى العدالة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس قادة البحرين الى عدم اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين، وقال إنه ينبغي تقديم المسئولين عن العنف إلى العدالة.

وقال للصحافيين: إن «التقارير الواردة ليلاً من البحرين تثير قلقاً شديداً»، مضيفاً أنه منزعج للأساليب العنيفة التي تستخدم لتفريق المتظاهرين.

وقالت وزارة الصحة البحرينية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا بعدما هاجمت الشرطة المحتجين.

وقال مون: «ينبغي عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين سلميّاً والصحافيين. يجب أن يتوقف... ويجب تقديم المسئولين عن ذلك إلى العدالة».

وأضاف مون أنه في حين أن وضع كل دولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مختلف عن الأخرى فهناك خيوط مشتركة واضحة في المظاهرات، مردفاً أنه «في أنحاء المنطقة... يقف الناس للتعبير عن طموحاتهم المشروعة»، مشيراً إلى أن المجتمع المدني والشبان يقودون ذلك.


باريس تأسف للاستخدام المفرط للقوة

من جهتها، أعربت باريس أمس (الخميس) عن الأسف «للاستخدام المفرط للقوة» في دول عربية عدة، مبدية «قلقها البالغ» إزاء التطورات الأخيرة في البحرين وليبيا واليمن خصوصاً.

وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في تصريح صحافي إن وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري إنها «قلقة للغاية إزاء التطورات الأخيرة في عدد من دول شمال افريقيا والشرق الاوسط وخصوصاً في البحرين وليبيا واليمن».


ألمانيا تدين استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين

وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أدان استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين المعارضين للنظام في البحرين، داعياً المسئولين في البحرين إلى وقف استخدام العنف فوراً وحماية المحتجين بشكل أفضل.

وقال فيسترفيله يوم أمس الخميس في برلين: «إنهم (المتظاهرون) يمارسون حقوقهم فقط».

وأوصى الوزير المواطنين في ألمانيا عدم السفر غير الضروري للبحرين، كما نصح مواطنيه في البحرين تجنب التواجد في تجمعات كبيرة.

ووفقاً لبيانات الخارجية الألمانية، يوجد في البحرين حاليا نحو 700 ألماني.


الاتحاد الأوروبي يدعو البحرين إلى احترام حق التظاهر

أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الخميس عن أسفه لاستخدام السلطات البحرينية العنف ضد متظاهرين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، داعياً الحكومة إلى السماح بالتجمعات السلمية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون في بيان أصدرته المتحدثة باسمها إنها «قلقة جداً من الأحداث التي جرت ليل الأربعاء الخميس» في المنامة.

وأضافت المتحدثة أن آشتون أعربت عن «أسفها لسقوط قتلى ووقوع أعمال عنف ودعت السلطات البحرينية إلى احترام وحماية الحقوق الأساسية لمواطنيها بما فيها حق التجمع سلميّاً».

وأكدت آشتون أن «المخاوف التي عبر عنها الناس سلميّاً يجب أن تعالج بالحوار».

وقتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات بجروح خلال تفريق قوات الأمن البحرينية ليل الأربعاء الخميس بالقوة، متظاهرين اعتصموا في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، بحسب ما أعلنت عائلات الضحايا والمعارضة.


«الأحزاب العربية» تتضامن

أصدرت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بياناً أمس الخميس (17 فبراير/ شباط) أدانت فيه ما يتعرض له شباب البحرين وأبناؤها العزّل، وهم ينتفضون في احتجاجات سلمية مناديةً بالإصلاح الشامل من قمع أدّى إلى سقوط الشهداء والجرحى.

وأكدت الأمانة العامة في بيانها حق أبناء البحرين وقواها السياسية في الاحتجاج السلمي، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين جرّاء هذه الاحتجاجات، مطالبة السلطات بالاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة، وعدم توجيه أسلحة قواتها إلى صدور مواطنيها العزّل.


المنظمة العالمية للتسامح تدين الاستخدام المفرط للعنف

أدانت المنظمة العالمية للتسامح الاستخدام المفرط للعنف الذي لجأت اليه الحكومة البحرينية في مواجهة المتظاهريين وأدى الى سقوط أعداد من القتلى والجرحى.

وذكرت أن التجارب أثبتت أن هذه الأساليب لا تحل اية مشكلة وإنما تفاقم سوء الأوضاع وأن الحل الأمثل هو الاستماع لمطالب الناس وتلبيتها، داعية جميع الحكومات ومنها حكومة البحرين لاتخاذ القرار والفعل الأصوب.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/527880.html