صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3111 | الأحد 13 مارس 2011م الموافق 18 رمضان 1445هـ

4 مواطنين في العناية المركزة ...

900 مصاب أدخلوا «السلمانية» أمس غالبيتهم اختنقوا بمسيلات الدموع

أصيب أكثر من 900 شخص بإصابات مختلفة، غالبيتها اختناقات جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع، وذلك بعد أن فرّقت قوات الشرطة ومكافحة الشغب، صباح أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011)، المعتصمين أمام مرفأ البحرين المالي بالقوة، واستخدمت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وأكدت المعلومات التي حصلت عليها «الوسط» أن من بين 900 مصاب، يوجد 112 امرأة، و4 أشخاص أدخلوا إلى العناية المركزة، اثنان منهم فقدوا عينهما لإصابتهما برصاص الشوزن.

وأفادت المعلومات أن 9 أشخاص أدخلوا إلى غرف العمليات، حالتان أصيبتا في الرأس، و3 حالات بالشوزن، وحالتان أصيبتا بكسر في منطقة الحوض، فيما توجد حالة واحدة تعرضت إلى الضرب على الوجه بآلات حادة، وحالة أخرى أصيبت بكسر في الرجل.

وبسبب الغازات المسيلة للدموع، كان بعض المصابين يتقيأون ماءً أبيض.

وبدأ مجمع السلمانية الطبي يستقبل العشرات من الإصابات عند الساعة الثامنة والربع صباحاً، أي بعد قرابة عشر دقائق من بدء عملية تفريق المعتصمين عند المرفأ.

وسادت حالة الطوارئ المجمع، وتواجد الأطباء والممرضون ومسئولو «السلمانية»، لإسعاف المصابين، فيما تواجد أطباء يحملون تخصصات مختلفة بالقرب من العناية المركزة بدائرة الحوادث والطوارئ، كما تواجد رئيس الأطباء محمد العوضي داخل العناية المركزة.

ولم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل المصابين الذين سقطوا بالقرب من مرفأ البحرين المالي والمجمعات التجارية في ضاحية السيف والسنابس، فيما تم نقل العشرات من المصابين بواسطة السيارات الخاصة، التي كان لها دور في إسعاف المصابين.

واختلفت أعمار المصابين في حادثة المرفأ، فمن بينهم أطفال وشباب لم يبلغوا العشرين من العمر، فيما أصيب في مقابل ذلك كبار في السن أعمارهم تتجاوز الخمسين عاماً.

واضطر الأطباء والممرضون إلى فرش الأسرّة على الأرض من دون الهيكل الحديد الذي يحمل السرير، وذلك بعد وصول أعداد مصابين تفوق الطاقة الاستيعابية لدائرة الحوادث والطوارئ. كما تمت الاستعانة بغرف الأطباء والاستشاريين، وتحوّلت إلى أماكن استراحة للمصابين بإصابات بسيطة.

وبسبب الازدحام الذي كان يشهده مجمع السلمانية الطبي، وانخفاض نسبة الأكسجين، تم توفير المراوح الأرضية في أماكن مختلفة من المجمع، لتأمين الهواء للمصابين بالاختناقات.

وتعامل الأطباء والممرضون مع الحالات التي تصل إلى المجمع بسرعة، حيث يتم تصنيف كل حالة قبل إدخالها، وعلى أساس ذلك يتم تحديد المكان المناسب للحالة، فبعض الحالات يتم إدخالها فوراً إلى غرفة الإنعاش، وبعض آخر إلى غرف الملاحظة.

واحتشد المئات من المواطنين، نساءً ورجالاً، أمام مبنى الطوارئ، وسادت حالة من البكاء والهلع بين المحتشدين، وخصوصاً النساء والأمهات اللاتي كن يبكين بحسرة وألم لما يحدث في البحرين.

وعلى طول الطرقات المؤدية إلى مجمع السلمانية الطبي، تواجد عدد من الشباب، الذين نظموا حركة المرور، وأمنوا دخول وخروج سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة، التي كانت تنقل مصابين إلى مجمع السلمانية الطبي.

وفي السياق نفسه، نُقل مساء أمس عدد من سكنة المنامة، وتظهر على أجسامهم آثار ضرب بأسياخ حديد، ويقال إنهم تعرضوا للضرب من قبل آسيويين بالقرب من مأتم السيد حبيب في المنامة، في حين وصل بعدهم أربعة آسيويين، رأوهم المصابين البحرينيين وقالوا إن هؤلاء الآسيويين هم الذين اعتدوا عليهم. وعمد الأطباء إلى وضع الآسيويين في غرفة معزولة.

استقبل مركز النعيم الصحي يوم أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011)، نحو 400 حالة إصابة باختناق جراء استخدام قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، تم إحالة نحو 14 إصابة منها إلى مجمع السلمانية الطبي.

وبحسب مصدر طبي فإن أغلب الحالات التي وردت إلى المركز هي حالات اختناق، وأن الإصابات تتراوح ما بين المتوسطة والشديدة.

أما مركز حمد جاسم كانو الصحي الواقع في دوار 17 بمدينة حمد، فاستقبل من 80 إلى 100 إصابة جراء الأحداث التي وقعت في جامعة البحرين. وأكد مصدر طبي أنَّ الفوضى التي رافقت نقل المصابين إلى المركز، لم يتم على إثرها التمكن من تسجيل نصف المصابين الذين نقلوا إلى المركز، وأنَّ أغلبهم أصيبوا بحالات اختناق جرَّاء استخدام الغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى استقبال حالتي إصابة بطلقات «الشوزن» على الأقل.

فيما استقبل مركز جدحفص الصحي نحو 10 حالات اختناق بمسيلات الدموع، واستقبل مستشفى جدحفص للولادة أربع حالات اختناق


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/532288.html