صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3290 | الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 19 رمضان 1445هـ

من بين 5 مترشحين وقرابة 5 آلاف ناخب

«التجار» يتجاذبون مقعد «سابعة العاصمة»

يتجاذب خمسة مترشحين أصوات نحو خمسة آلاف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات التكميلية في الدائرة السابعة في العاصمة.

ومن اللافت في الدائرة المذكورة أنها ستشهد منافسة تبدو قريبة التكافؤ بين اثنين من «التجار» قررا خوض المعترك الانتخابي التكميلي المزمع إجراؤه في 24 سبتمبر/ أيلول 2011.

وعلى رغم أن كل المرشحين الخمسة لهم حظوظ متساوية لنيل مقعد الدائرة، إلا أن التجارب الانتخابية الثلاث السابقة (2002 - 2006 - 2010) تؤشر إلى منافسة واضحة المعالم تبرز وخاصة بين اثنين من المرشحين، وهما رجلا الأعمال عبدالحكيم الشمري وكاظم السعيد.

فبالنظر إلى نتائج الانتخابات الماضية والتي سبقتها، نجد أن كلا الرجلين تمكنا خلال ترشحهما السابق من حصاد ما يزيد على ثلث أصوات المقترعين في الدائرة، وعلى رغم أن ترشحهما الحالي ليس الأول من نوعه، إلا أن الانتخابات التكميلية هي المرة الأولى التي يتواجهان فيها للظفر بكرسي الدائرة في مجلس النواب.

فالشمري الذي ترشح سابقاً في انتخابات 2006 الذي خاضتها «الوفاق» للمرة الأولى بعد فك مقاطعتها الأولى للانتخابات التي سبقتها، واستطاع أن يجمع 36.11 في المئة من إجمالي عدد المقترعين فيها، بما مجموعه 1414 صوتاً (1084 صوتاً في اللجنة العامة للاقتراع، و327 في المراكز العامة، و3 أصوات من خارج البحرين)، فيما حصل الشوري الحالي النائب السابق عبدالعزيز أبل على بقية الأصوات في الدائرة حينها، بعد أن وجهت الوفاق جماهيرها لترجيح كفته.

أما السعيد، فقد تمكن خلال ترشحه الأول للانتخابات في 2010، إثر انسحاب الشمري من الانتخابات لصالحه، أن يجمع 1061 صوتاً، ( 898 صوتاً في اللجنة العامة، و156 في المراكز العامة، و 7 أصوات من خارج البلاد)، ليقتطع ما نسبته 36.55 في المئة من الأصوات، مقابل المرشح الوفاقي النائب المستقيل عبدالمجيد السبع.

وتحوي الدائرة المذكورة، وهي من أصغر الدوائر في العاصمة – من حيث كتلتها الانتخابية - تسعة مجمعاتٍ سكنية تضم المناطق الآتية: السلمانية - العدلية - السقية - بوعشيرة – الماحوز، فيما بلغت كتلتها الانتخابية في انتخابات 2010 ما مجموعه 4737 ناخباً.

ومع عدم مشاركة أغلب الجمعيات السياسية وأبرزها الوفاق للانتخابات التكميلية، فإن المشهد في هذه الدائرة سيسير على نحوٍ مختلفٍ عما كان عليه في الانتخابات الماضية التي لم تكمل عاماً واحدا على إجرائها، إذ تنحصر المنافسة في هذه الدائرة بين خمسة مرشحين مستقلين، أبرزهما الاثنان المذكوران، ووفقاً لأرقام التجارب النيابية السابقة فإن حظوظهما تبدو متقاربة.

وإذا ما استقطعنا – نظرياً - نحو 1800 صوت، كانوا قد قدموا أوراق انتخابهم لصالح «الوفاق» في الانتخابات الماضية، فإن المرشحين الحاليين يتنافسون على كتلة انتخابية إضافية يتراوح قوامها لا تقل عن ثلاثة آلاف مواطن يحق لهم التصويت في الدائرة، الأمر الذي يمنح المتنافسين فيها هامشاً لا بأس به لتتوزع الأصوات بينهم.

وإذا رجعنا إلى الانتخابات الأولى التي قاطعتها الجمعيات السياسية في 2002، فإن نحو 1200 صوت كانت كفيلة بحسم المواجهة في الدائرة، وهو رقم يستطيع «التاجران» تحقيقه، استناداً على تجربتهما الانتخابية السابقة.

ومما لاشك فيه، فإن حظوظ المذكورين ستتأثر بالأصوات التي ستذهب إلى المرشحين الثلاثة الباقين، إذ إنها المرة الأولى التي تشهد هذه الدائرة هذا العدد من المرشحين.

ويحظى كاظم بميزة أنه أقل عرضة لتشتت الأصوات في انتخابات الدور الأول، مقارنة بالشمري وبقية المرشحين الثلاثة الآخرين، إلا أنه سيكون في مواجهة حتمية بالغة الصعوبة حال توجه الدائرة إلى دورٍ ثانٍ، وهو أمرٌ تنبئ به التوقعات

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

بتاريخ: 09 / 09 / 2011


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/597032.html