صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3588 | الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

البحرين: السماح بتأسيس الجمعية البحرينية لحقوق الانسان... وعودة منفيين وأخبار متفرقة

 حصلت الجمعية البحرينية لحقوق الانسان على ترخيص لها بالعمل بعد شهور من الانتظار. جاء ذلك بعد ان رفضت وزارة العمل النظر في الطلب قبل خمسة شهور نظرا لحساسيته. وكانت مجموعة من 18 شخصا قد تقدمت بطلب تشكيل الجمعية وذلك في اطار التوجه الشعبي لتشكيل مؤسسات المجتمع المدني. وتهدف الجمعية لنشر ثقافة حقوق الانسان بحسب ماجاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالاضافة لمعاهدة مكافحة التعذيب ومعاهدة منع التمييز العنصري ومعاهدة حماية الطفل ومعاهدة حقوق المرأة. وجدير بالذكر ان حكومة البحرين رفضت طلب المنظمات الدولية واللجنة الفرعية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بالتوقيع على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وتأمل المعارضة ان يستجيب الامير لهذا الطلب وان يوجه الحكومة للتوقيع على العهدين الدوليين لضمان استمرار الاصلاح السياسي.

 

وفي الدنمارك رحبت "المنظمة البحرينية لحقوق الانسان" بقرار حكومة البحرين في 18 فبراير 2001 إلغاء العمل بقانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة. وعبّرت المنظمة عن املها أن يتبع ذلك إلغاء أو تعديل القوانين الأخرى مثل قانون العقوبات وقانون الجمعيات والقوانين التي تحد من حرية الرأي. ودعت المنظمة إلى تفعيل الآليات والضمانات التي تحمي حقوق المواطن من الإنتهاكات والممارسات وأهمها تحقيق إستقلالية ونزاهة القضاء، ورفع جميع القيود عن عمل منظمات حقوق الانسان غير الحكومية سواء البحرينية منها أو الدولية.

 

ومن جهة اخرى فازت القائمة العمالية الديمقراطية فوزأ ساحقا فى انتخابات اللجنة العامة لعمال البحرين التى جرت يوم الاثنين الماضي وحصلت على ثقه جميع اعضاء الجمعية العمومية للدورة الثامنة برغم تدخلات وزارتي العمل والداخلية فى الانتخابات. وقد عززت القائمة العمالية على مطالبها السياسيه والنقابية ومساندتها المطالب الدستورية والشعبية، كما اعلنت مساندتها للجنة العريضة الشعبية واصحاب المبادرة. وهذه اول مرة بعد الغاء قوانين الطوارىء يستطيع المواطنون طرح مواقفهم بصورة علنية والدخول للانتخابات بصورة جماعية.

 

ومن المقرر ان يعود الى الوطن هذا اليوم (الاربعاء) كل من الاستاذ عبد الرحمن النعيمي والاستاذ عبد النبي العكري بعد حوالي ثلاثة عقود قضياها في المنفى. ولم يتوقف هذان المناضلان عن العمل دفاعا عن الشعب وحقوقه طوال تلك الفترة، وساهما، مع بقية المناضلين، في ايصال قضيته الى العالم من خلال مشاركتهما في المؤتمرات السياسية والحقوقية والتواصل مع الجهات المعنية، والكتابة في وسائل الاعلام العالمية. وتكفي الاشارة الى ان بعض وثائق الخارجية البريطانية التي تغطي النصف الثاني من الستينات تتطرق الى انشطة الاستاذ عبد الرحمن النعيمي. ومن جانب اخر يتوقع رجوع الاستاذ عبد النبي علي (ابو تقى) للبلاد يوم الاربعا ء 7 مارس 2001، بعد 18 عاما في المهجر شارك خلالها في رفعة شأن البحرين وأهلها. وقد أعربت المعارضة عن تقديرها لما قدم هؤلاء المواطنون الذين ارتبطت شخصياتهم بشكل وثيق بالنضال الشعبي المتواصل خصوصا خلال الحقبة السوداء الماضية.

 

وفي لندن، قال الدكتور جون بيترسون، الباحث بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ان امام امير البحرين مهمات صعبة يجب عليه مواجهتها اذا اراد لمشروعه الاصلاحي ان ينجح. وقال في محاضرة ألقاها الليلة الماضي بكلية الدراسات الشرقية والافريقية التابعة لجامعة لندن ان الامير قدم وعودا كبيرة للمواطنين في مقابل حصوله على صك مفتوح من الشعب باقرار الميثاق، وعليه ان يحقق تلك الوعود، وان لديه الان تفويضا شعبيا لازالة رموز العهد القديم اذا اراد ان يكون بمستوى التطلعات.

 


المصدر: حابا
بتاريخ: 28 / 2 / 2001


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/685651.html