صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3601 | الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 18 رمضان 1445هـ

مقابلة سمو ولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة مع تلفزيون البحرين بتاريخ 6 مارس 2011

سمو الأمير من آخر لقاء كان معك يوم الجمعة إلى اليوم مر أسبوعين وحدثت الكثير من التطورات، الناس في حاجة أنها تعرف من سموك، ما هي آخر التطورات هذه؟
- والله يعني مشكورة سوسن اللي أمامنا هذه الفرصة لنبين للعموم أن هذا الحدث اللي نمر فيه غير مسبوق حقيقة في عمري على الأقل. فالحلول المطلوبة لأزمة مثل هذه قاعدة تستغرق وقت وتتطلب الكثير من الصبر والتفهم لجميع المواقف اللي مطروحة على الساحة السياسية. ففي هالأسبوعين كونا رأي أن الحوار هو حل، كونا المبادئ الأساسية لهذا الحوار، أنها ستكون مبنية على إقرار الإجماع، لأن كل الأطراف السياسية الموجودة في البلد لازم تحترم، وأهم مبدأ هو أن الكلام أفضل من الاختلاف والتشنج والتعصب، فالكل أعتقد يسعى ليحقق هذا الهدف والكل، لكنه الكل ضمن الحدود إلا هو ممكن يتحرك فيها. فواجبنا في هذين الأسبوعين أننا نحاول أن نوسع مقدرة الجميع بأن يتجاوبوا مع هذا الحوار.
[ الجمعيات الست قدمت 12 شرطاً أو ستة شروط وستة مبادئ قبل الجلوس في الحوار، شنو ردة فعل سموك على هذا؟
- نحن الآن قاعدين نجمع الحوار، لكنه لاشك أنه لا يجوز لطرف واحد أن يحدد سقف أو هدف الحوار قبل أن يبدأ، فضروري ضروري أن نحن نتكلم في هالمواضيع، وما عندنا أي مشكلة أننا نتكلم فيها ونبحثها بعمق، لكن الإرادة الشعبية هي اللي لازم تحصل لها قبول، يعني الإرادة الشعبية اليوم كما أثبتت للجميع أقوى من أي شيء، وأنا هدفي أن نحن فعلاً عن طريق هذا الحوار نؤسس هذه الثقافة، هذه المبادئ أو هذا الاحترام لهذا المبدأ كأساس التطوير والتغيير المستمر إن شاء الله في برنامج جلالة الملك الإصلاحي.
[ سمو الأمير احنا مو انقسام لكننا تعددية وفي مجتمعات وايد فيها هاي التعددية، احنا مو المجتمع الفريد من نوعه يعني، الأميركي، الفرنسي، الحين ما عادت الدول هي عرق خالص لجماعة وحدة، سواء كانت إثنية عرقها ولا مذهبية، كيف سموكم راح تتعامل مع هذه التعددية، احنا رأينا مجموعة في الفاتح ورأينا مجموعة في الدوار، احنا ما نريد نقسمهم بس سنة وشيعة، ولو أن حتى هذا التقسيم لا يجب أن يخوفنا، لكن هالتعددية شلون راح تتعامل معاها؟
- والله هذه التعددية طبعاً واقع، وبازيد على كلامج أن حتى اللي في الدوار في انقسامات، حتى اللي في الفاتح في انقسامات، فاحنا لازم نجد المبادئ والحوار اللي الكل يتفق عليها، على أساس أن احنا نقدر نمضي قدماً في برنامج الإصلاح، يعني أنا أعرف أن الشباب اللي في الدوار لهم رأي، وأنا ودي اليوم قبل باجر أني أقدر أخاطبهم مباشرة، لأن أنا عارف أن سبب من أسباب هذه الأزمة هو الشعور عند البعض أن كلمتهم ما توصل، وأعرف أن الكثير من اللي راحوا الفاتح بعد عندهم آراء ما طلعت، لا على الخطاب الرسمي الذي صدر باسم التجمع ولا في الميادين الإعلامية اللي احنا نشوفها أمامنا اليوم. فلازم نشوف، لازم نعطي روحنا فرصة أن احنا نتحاور بصورة حضارية، لأن ما في حل لفك هذه الأزمة إلا الحوار، نهاية الأمر. يعني احنا اليوم قاعدين نحدد محاور هذا الحوار، نحدد طموح هذا الحوار، وأنا أقدر أؤكد لك أن البحرين لن ترجع للوضع اللي كانت عليه، لأن الشيء المؤكد في الحياة هو التغيير، اليوم نحن في حاجة ماسة جداً لأن احنا نبادر في هذا التغيير وأن نسبق المشاعر، والتصعيد في هذه اللحظة الشيء الوحيد اللي هو يحققه هو أنه يكثر البلبلة في المجتمع ويزيّد المشاكل أو احتمال المشاكل، ومثل ما رأينا في مدينة حمد ذيك الليلة الناس بدأت يعني تحس بعدم أمان، وهذا يعني المفروض نشتغل بكل قوتنا أنه احنا نثبته.
[ في من يرى أن عدم التدخل الأمني أن هو ضعف من الدولة وأن هناك كأنه قلة الهيبة للدولة، لذلك يشعرون بالخوف.. شنو تقول لهم؟
- أبداً، الدولة عندها قوة، لا أزال أدافع عن حق المواطن أن يعتصم حتى لو أنا أختلف معاه في الرأي، ولكن اللي صار في مدينة حمد هذا قوات الأمن تدخلت ولازم تتدخل، على أساس أنها تحمي المواطن وقادرة أن تحمي المواطن، لأنه اللي أنا أشوفه أمامي أن الأغلبية اليوم في البحرين يريدون الاعتصام السلمي والمسيرات السلمية، في فئة صغيرة تحاول أنها تأجج وأنا ما بلوم طرف أو طرف آخر، أظن في كفاية في كل جانب اللي ممكن أن هو يسبب هذه المشكلة. لكن باطلب من قوات الأمن أن، مب بس بطلب، أنا أعتقد أنه من مسئولية قوة الأمن أنهم يحققون الأمن في مناطق البحرين اللي تمشي فيها الناس بحياتهم الطبيعية.
[ هل تعتقد أن هاي المسيرات اللي قاعدة الحين دايماً توصل مسجات للناس، وهاي اللي يخليهم في ارتباك، أن هاي المسجات هل ممكن تخدم الحوار، هل تشكل ورقة ضغط عليكم في الحوار؟
- هذه المسجات تأجج الشارع...
[ وحتى المسيرات نفسها، المسيرات إذا طلعت بره الدوار وراحت في مناطق سكنية...
- أنا ما أظن أنها تخدم، لكن خلنا نحط النقاط على الحروف، عندنا آلاف يتجهمرون في الدوار بكل حرية وراحة يعبرون عن آرائهم، وشوي شوي نلاحظ أنه حتى في هذا المكان تختلف الآراء، وحتى نهج الخطابات اختلف على الفترة الأخيرة، فالكلام، الكلام يوضح الصورة للجميع، والحوار هو النهج السليم. يعني الحين الحوار صاير عبر القنوات الفضائية والإعلام. نحن نريد الحوار مباشر، صريح، ويثق الجميع أن مصالحه لن تتأثر.
[ في اتصالات، احنا قرأنا قبل فترة أن الاتصالات لم تتوقف يعني من يوم الجمعة اللي فات إلى اليوم طوال الأسبوعين، مع منو الاتصالات؟
- مع الجميع، يعني ما استثنينا أحد، وفي طبعاً طلبنا محاور هذا الحوار من الجميع، وقاعدين نستلم الردود الآن، وفي مساعي حميدة من وسطاء وأشخاص اللي يقومون بالدور اللي مشكورين عليه الحقيقة لأنهم قاعدين يوصلون رسائل نرجو عن طريقها ستتقارب الآراء.
[ وصلتكم سمو الأمير شكاوي من القطاع التجاري، من المنطقة التجارية اللي موجودة فيها قريبة للدوار، السوق المركزي مثلاً أو غيره، تأثرت، هم قاعدين يتكلمون حتى في وسائل الإعلام أنهم تأثروا، فشنو نقول لهم هذلين؟
- طبعاً، طبعاً... إذا احنا فعلاً بندخل في حوار وطني يجب أن أصحاب هذه الأماكن يوصلون مطالبهم عن طريق الجهات اللي تمثلهم (غرفة التجارة)، يعني نتمنى تحرك قوي من غرفة التجارة ليدافع عن مصالحه، فإن شاء الله...
[ هل أنت راضي عن تحرك غرفة التجارة إلى الآن، إلى اليوم، هل ترى أنهم يتحركون بالثقل اللي عندهم؟
- والله أنا لحد الآن ما استلمت مرئياتهم لكن أتوقع أنهم يتحركون لأن هم من أكبر الأساليب في هذه الفترة كلها.
[ أنت قلت في مقابلة سابقة أنه ما في سقف للحوار، هل هذا الالتزام مازال موجود؟
- نعم، لكني قلت إن السقف هو سيحدده الطرف الآخر. التوافق الوطني، وهذه رسالة خاصة أبي أوصلها للعموم، الخوف والتوتر والشحن خاصة الشحن الطائفي، ترى يا جماعة احنا بحرينيين كلهم، السني ولا شيعي ولا غيره، وهذا الشحن يصعب علينا الحوار إلا هو في نهاية الأمر يجب أن يحصل، فودي أطمئن المواطنين البحرينيين أنه في نتايج قاعدة تتحقق حتى لو هي ما تبين على العموم لحد هذه اللحظة، اللي بتخرجنا من هذه الأزمة، وحتى لشباب الدوار بعد، يعني لحد يحس أنه في تجاهل أو تهميش لأي طرف ما، ونريد بعد أن نسمع المرئيات اللي ممكن أن تقرب على طاولة الحوار.
[ تتعرض لضغوط سمو الأمير؟
- الضغوط من كل صوب طبعاً، لكن أنا أتصور أن من واجبي الوطني أن أسعى في هذه المساعي الحميدة، لأن احنا بنحط نهج جديد للتعامل مع هذه الأزمات في الشرق الأوسط كله.
[ بالفعل البحرين قاعدة تمثل نموذج فريد في ظل هالتطورات اللي صارت في كل الدول العربية...
- لحد هذه اللحظة، نحن نقدم نهج آخر وإن شاء الله الله يوفقنا فيه، وأنا ما بقدر اني انجح الا بمشاركة الجميع، ولن أكون قادر أن أنجح إلا بالإرادة الشعبية وخل صوتهم يكون عالي لأن الحقيقة يعني الحل هو في الحوار، أنا أقدر أقول لج من المرئيات اللي شفتها اليوم، تقريباً أنه 70% إلى 75 إلى 80% من المطالب يشترك فيها الجميع، الكل يبي خدمات أفضل، الكل يبي كرامة، الكل يبي ينسمع، الكل يبي محاسبة، الكل... فإذا هذا الوضع خلونا نقعد على طاولة حوار عسى لو يأخذ لنا، في ناس يقولون في 3 أسابيع أو في أسبوعين خلونا، أو في شهر أو في شهرين، لكن خلنا نخرج بوضع أفضل من الوضع اللي احنا عليه، وخل نقول حق أنفسنا أولاً أن احنا بلدنا أغلى من نظرة ضيقة، احنا مستعدين أن نودي البلد في دوامة أو في فراغ أو في عدم استقرار، يعني ما شابه ذلك من أمور سيئة، إلى أن احنا نقدر نودي البلد في حال أفضل، في حال أحسن للجميع، يعني لازم بدل أن فيه فائز وخسران، الفوز للجميع والأمن والاستقرار للجميع والاحترام للجميع، وأنا ما أعتقد أن هذا شيء سهل طبعاً، ولازم الكل يعلم أن الوعود كانت وايد ويمكن أكثر من قدرة الجميع أن يوفره، لكن إذا قدرنا ان احنا نقول والله ما نبي وعود فارغة، نبي قول وفعل، خلونا نعتمد هذا المبدأ، وخل نعتمد مبدأ المصارحة، خلنا نقول فعلاً هذا ممكن وهذا غير ممكن، خلنا نقول نعم نريد هذا ولا نريد ذلك، يعني البحرين مجالسها المفتوحة بمؤسساتها الحديثة بتطورها السياسي، بنهجها، بتقاليدها لازم تحتوي هذه الأزمة بصورة حضارية، لأن الخيارات الأخرى ما بتأدي إلى النتيجة اللي أي أحد يقبلها. فأنا أطمئن الإخوان في البحرين اللي يمكن ما سمعوا مني في هالفترة، أنا احترمت الحقيقة كل الأطراف في هذا الحوار، ولا ذكرت بالاسم شاللي صار ومن كلمت ومن ما كلمت، لكن لا يحسون مواطني البحرين أنه فيه فراغ، فيه مساعي، في نتائج، وإن شاء الله سنتوصل إلى حل.
[ هل المبادرات أو نسميها الإجراءات الأخيرة اللي أعلن عنها مثل التعديل الوزاري أو أن الإعلان عن توظيف 20 ألف هل هاي جاءت ضمن صفقة أو جاءت ضمن مبادرات من جهتكم؟
- في أشياء تحصيل حاصل لازم أن تستمر وستستمر من البرامج الحكومية اللي تصب في خدمة المجتمع، ولكن أنا أرجو أن قراءة هذه المبادرات لا تؤخذ أو لا ترتبط بهذا الحوار، هذا الحوار سيضع إطار عمل وأهداف أكبر بكثير من السياسة الآنية، احنا اليوم قاعدين نرسم مستقبل بلد، ممكن شيء سياسة تتبع اليوم بكره ما يكون لها حاجة، يعني فلا نربط الاثنين.
[ أنت ما قاعد تربط الاثنين... هل هي لامتصاص غضب مثلاً أو لمبادرة حسن نوايا؟
- في بعض الأمور تهيئ الجو، على أساس تبين مصداقية العملية الحوارية، لكن تم الكثير منها وباقي بعض الأشياء، لكنه لازم يصير عليها توافق ولازم تطلع بالصورة الصحيحة للجميع، وأنا ما أبي أستبق الأحداث قبل أن تحصل.
[ سمو الأمير في أطراف أخرى في البلد يشعرون وكأن هذا اللي حصل هاي الإجراءات جاءت على حسابهم، شتقول لهم؟
- يمكن لأن الصورة المتكاملة للحين ما طلعت بوضوح للجميع، لكن يعني ما صار شيء في هالفترة الأخيرة إلا هو في خدمة أمن الجميع، أنا هذه أأكده 100% وليس على حساب أحد لأحد.
[هل هناك يعني كفة متوازية لجميع الأطراف، ولا إلا صوته عالي واللي يعتصم في دوار واللي ممكن يحصل مكاسب ومطالب، أما الذي يتبع الإجراءات القانونية يعني مطالبه وحقوقه راح تضيع؟
- لا، لا أبداً أبداً... احنا سنعمل عن طريق هذا المشروع أو في نهجنا اليومي أو في مبادئنا وقيمنا أن احنا نحترم الجميع وكل رأي يجب أن يحترم، واحنا نطلب من الجميع، وأنا أطلب من كل الأطراف أنه يسمع للطرف الآخر، يعني الاتهام أن شيء قاعد يمشي في طريق ما في خدمة طرف على حساب طرف، هذا يعني أن الأشخاص مب قاعدين يتحاورون، مب قاعدين يستمعون لبعضهم البعض، وهذا هو اللي احنا قاعدين نحاول نكسره. فعبر هذا الحوار الوطني اللي لازم يبتدي في أسرع وقت ممكن على أساس يبتدون يرتاحون الناس، بنقدر نتوصل إلى رأي مشترك، فأرجو يعني مثل ما يقولون يد وحدة ما تصفق.
[ هل في تصور لهالحوار يعني كشكل، آلية، من اللي راح يقعد على الطاولة، الناس تسأل...
- في طبعاً الجمعيات السياسية، في أعيان البلد، في حتى ممثلين من الشباب.
[ هل تم تحديد يعني من راح ولا للآن؟
- لا، إلى الآن نحن ندعي ونسمع ونكلم ونشوف المرئيات، ولكن المبدأ البسيط اللي أنا أقدر أأكد عليه، أن هو لازم ينتج عن أو الأهم التوصية، لين انتهينا من هذا الحوار لازم بتكون بإجماع.
[ توافق أو أغلبية يعني؟
- توافق، خل نقول توافق.
[ سمو الأمير خليني أنتقل إلى المحور الدولي، في ردود فعل على المبادرة اللي قمت فيها سموك من الجمعة الماضية من أسبوعين، ردود فعل مثلاً الولايات المتحدة الأميركية، سمعنا على أكثر من شخص رسمي صرح...
- العالم كله مع هذه المبادرة، العالم كله، يبون يدعمون، لأن يبون مخرج، يبون طريقة للبحرين أن هي تخرج من هذه الأزمة، وطريقة حضارية.
[ أحياناً نسمع بعد أن مبعوث أميركي مثلاً جلس مع قوى سياسية هني في البلد، هل هذا بعلم باطلاع معاكم، يعني بتنسيق معاكم وإلا هو يعني مثلاً قاعد يتجاوز حدود صلاحياته؟
- يعني الآن الكل يجلس مع الكل أظن، فالمطلوب لقراءة الموقف أو لقراءة الموقف الصحيح يجب أن الناس تتكلم مع بعضها البعض، فطبعاً العالم يسأل شاللي صاير، من هو المؤثر، ما هي الآراء، كيف نقدر أن احنا نساعد.
[ وردود الفعل إلى الآن هي مشجعة على الحوار وإلا يعني ممكن التدخلات هذه تقود إلى اتجاه معين أو ترجح كفة طرف على طرف آخر؟
- في نهاية الأمر هذا الحل بيكون حل بحريني بين بحرينيين ولا بيتدخل أي طرف أجنبي، ولكن الرأي العام العالمي مهم. فهذه احنا نشكر عليه ونؤكد على أن البحرينيين قادرين بأن يحلون هذه المشكلة بأنفسهم إذا اتبعنا الهدوء والتحاور والتسامح، وهذا اللي بيكون مطلوب والتفاهم.
[ سمو الأمير قمت في جولة مؤخراً في دول مجلس التعاون، شنو نوع الدعم اللي حصلته، احنا نسمع التصريحات الرسمية، لكن احنا ودنا نسمع منك ما قيل خلف الكواليس مثل ما يقولون في هالجلسات هذه...
- أنا رحت أشوف كل الإخوان في الخليج، وحصلت منهم كل الدعم المعنوي والسياسي، والكل يريد أن هذا الحوار ينجح، وعلى أساس أن احنا ننجح يجب أن يكون في تعاون أو دعم مادي كذلك، والدعم المادي لازم يكون بمبالغ اللي فعلاً تقدر تؤثر على الساحة، احنا اليوم في مجلس التعاون جزء لا يتجزأ من بعضنا بعض، الدول الأوروبية صرفت في سنة وحدة 700 مليار لحماية عملة، بسبة مشكلة حصلت في اليونان وفي اسبانيا وفي ايرلندا والبرتغال، فاللي الحقيقة مطلوب من الإخوان في الخليج هذا اليوم هو الدعم المادي اللي يركد أو اللي يخلي الناس تحس أنهم فعلاً جزء من هذا المنظومة وفي عمق يريد الخير وفي مكانة لمملكة البحرين وفي أمل لحياة أفضل بسرعة في هذه المملكة.
[ هل في يعني تفهم لخطورة الوضع الأمني أو عدم الاتسقرار إذا انوجد في البحرين لا سمح الله شنو ممكن يؤثر على بقية مجلس التعاون؟
- طبعاً في تفهم، أكيد.
[ هل في تفاصيل لما سمي بمشروع مارشال خليجي هل في تفاصيل ولا مجرد خطوط عريضة لحد الآن؟
- لحد الآن خطوط عريضة لكن إن شاء الله نتوقع في وقت قريب أن يتم رسم هذه...
[ في تصور معين لتوجيهه إلى ناحية الإسكان، المشاريع الإسكانية مثلاً، أو توظيف أو دعم رواتب؟
- في طرق كثيرة أن احنا نصرف هذا المال، لكن خل نقول أن هو بيتوجه لخدمة المواطن، مب للاستهلاك.
[ في درجة من درجات الشفافية حول المبلغ واستلامه وتوزيعه؟
- أول ما يعلن نعم، وضروري ضروري ضروري أن الثقة تكون 100% في طريقة صرفه وتوزيعه.
[ سمو الأمير؛ متفائل؟ أنا أسأل هذا السؤال دائماً لأن أنت عندك النظرة بتكون كلش مختلفة...
- متفائل، لأن أنا أشوف أن نقاط التقارب موجودة أمامي، بس يبي لها شجاعة وإرادة وصبر.
[ فعلاً المحتاجينه الحين فعلاً شجاعة قرار...
- القرار اللي اتخذناه أصعب قرار، والحوار أصعب طريقة نتوصل إلى حل لأن يريد توافق ويريد وقت ويريد تفهم وتعقل، وفي أجواء مشحونة مثل هذه الفلتان سهل، لكنه نتائجه دمار وكساد وعدم رؤية واضحة ويعني إنهاء مستقبل. فأرجو أن الكل يكون شجاع، الكل يكون صبور، والكل يكون متفائل ومندفع لهذا الحوار. شكراً.
 


بتاريخ: 6 / 3 / 2011


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/688652.html