صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3625 | الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1445هـ

«الواتس أب»... إدمانٌ من نوع آخر

يعد «الواتس أب» أكثر وسائل الاتصال انتشاراً بين جميع فئات المجتمع، فالبعض بات يصبح ويمسي عليه، في الوقت الذي يصنف فيه البعض أنفسهم بأنهم مدمنين عليه، وغير قادرين على الاستغناء عنه ولو لدقيقة واحدة.

وعلى رغم انتشار الواتس أب بين العديد من فئات المجتمع كباراً وصغاراً، إلا أن انتشاره يشكل أزمة لدى البعض، وذلك بسبب التأثيرات التي خلفها، في الوقت الذي يعتقد فيه آخرون بأن هذه التقنية مكنت الأغلبية من إعادة الصداقات القديمة، كما أنه ساعد في الحصول على الطرف الثاني بسهولة، ومحادثته بكلفة أقل.

أما الشابة أزهار الحلال، فأكدت أن هذه التقنية هي سلاح ذو حدين، فهناك مستخدمون يستخدمونه استخداماً صحيحاً ومعتدلاً كقراءة الأخبار العاجلة والتي تنتشر بشكل سريع، مع التواصل مع الأهل والأصدقاء في أوقات معتدلة بدون التأثير على غيرهم، موضحة أن البعض يستخدمه في أوقات خاطئة كأوقات الدوام، مما قد يؤثر على جودة العمل، كما أن البعض يستخدمه في الشارع عند سياقة السيارة، مما يعرض المستخدم والآخرين للخطر.

من جانبه، قال الشاب محمد عبدالنبي إن مثل هذه التقنيات بدأت تؤثر على العلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء حيث أصبحت بدون هدف، فالعديد في مثل هذه اللقاءات ينشغل بالمحادثات على الواتس أب، في الوقت الذي بإمكانهم إجراء محادثات مباشرة مع هؤلاء.


«الواتس أب» أدمن البعض عليه... وشكا آخرون من غياب العلاقات الاجتماعية المباشرة

الوسط - فاطمة عبدالله

يعد «الواتس أب» أكثر وسائل الاتصال انتشاراً بين جميع فئات المجتمع، فالبعض بات يصبح ويمسي عليه، في الوقت الذي يصنف فيه البعض أنفسهم بأنهم مدمنين عليه، وغير قادرين على الاستغناء عنه ولو لدقيقة واحدة.

خدمة الواتس أب الموجودة في الهواتف النقالة الذكية وفَّرت للجميع سهولة التواصل في ما بينهم، وذلك بشكل سريع وبدون كلفة، في الوقت الذي بدأت تدمن عليه، حتى باتت لا تفارق الهاتف.

وفي هذا الصدد قال الطفل سيد سجاد سيد محمد البالغ من العمر (11 عاماً)، إنه بدأ باستخدام برنامج التواصل واتس أب، قبل 6 أشهر تقريباً، وذلك بعد أن اشترى له والده هاتف (بلاك بيري).

وذكر سيد سجاد أنه يستخدم هذا البرنامج للتواصل مع أصدقائه وإخوانه، الذين يتواجدون في مجموعة واحدة تحمل اسم العائلة.

وأشار إلى أنه أصبح مدمناً على استخدام هذا البرنامج إضافة إلى برنامج المسنجر في هواتف بلاك بيري، مبيناً أنه «في صباح كل يوم، وفور استيقاظي من النوم، أشاهد ما وصلني من رسائل على الواتس أب».

وأضاف «إنه برنامج يوفر كلفة المكالمات الهاتفية، فأنا عندما أريد شيئاً من أحد إخواني، أتحدث معه مباشرة على الواتس أب، بدلاً من الاتصال».

أما الشابة أزهار الحلال فأكدت أنها ليست من المدمنين على استخدام الواتس أب، مبينة أنه أحياناً تمر أكثر من 8 ساعات بدون أن تفتح الواتس أب لترى ما هو جديد، مشيرة إلى أنها تفتحه بشكل يومي، إلا أن ذلك لا يعني أن تفتحه في كل دقيقة وثانية كما يفعل البعض.

وأوضحت الحلال أنها تستخدم الواتس أب للتواصل الاجتماعي مع أفراد عائلتها والأهل والأصدقاء، كما أنها تستخدمه للعمل لتذكير المرضى بمواعيدهم، لكونها تعمل في إحدى مراكز العلاج الطبيعي الخاصة، مبينة أن بعض المرضى أيضاً يستخدمونه في حال إلغاء مواعيدهم؟ ولفتت الحلال إلى أنها تستخدم الواتس أب أيضاً في الجانب الترفيهي من خلال قراءة ما يصلها من بعض المقربين لها.

وأشارت الحلال إلى أن العلاقات الاجتماعية المباشرة بدأت تتأثر، فالعديد من العائلات عند خروجها من المنزل بدلاً من الاستمتاع بقضاء وقت عائلي، ينشغل أفرادها بالاطلاع على الواتس أب لرؤية ما هو جديد.

وأكدت الحلال أن هذه التقنية هي سلاح ذو حدين، فهناك مستخدمون يستخدمونه استخداماً صحيحاً ومعتدلاً كقراءة الأخبار العاجلة والتي تنتشر بشكل سريع، مع التواصل مع الأهل والأصدقاء في أوقات معتدلة بدون التأثير على غيرهم، موضحة أن البعض يستخدمه في أوقات خاطئة كأوقات الدوام، مما قد يؤثر على جودة العمل، كما أن البعض يستخدمه في الشارع عند سياقه السيارة، مما يعرض المستخدم للخطر وإلى الآخرين للخطر أيضاً.

وشددت الحلال على ضرورة استخدام الواتس أب بطريقة صحيحة، مبينة أن هذه التقنية أضحت متاحة للجميع بدءً من الأطفال الصغار حتى كبار السن، مبينة أن استخدامه استخداماً صحيحاً وبالطريقة الصحيحة أمر ضروري.

من جانبه قال الشاب محمد عبدالنبي «إن استخدامي إلى الواتس أب محدود، فأنا استخدمه في المنزل فقط، وفي الأوقات التي أشعر فيها بالملل وأرغب برؤية ما قام أصدقائي وأهلي بإرساله، وأكثر ما أطلع عليه هو الأخبار التي يقومون بإرسالها».

وأضاف «إن استخدامي إلى الواتس أب محدود، في الوقت الذي أراه فيه يؤثر على حياة العديدين، فهناك العديد من المدمنين عليه، والذين لا يستطيعون الاستغناء عنه، ويستخدمه البعض في أوقات خاطئة كسياقة السيارة».

وأكد عبد النبي أن مثل هذه التقنيات بدأت تؤثر على العلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء حيث أصبحت بدون هدف، فالعديد في مثل هذه اللقاءات ينشغلون بالمحادثات على الواتس أب، في الوقت الذي بإمكانهم إجراء محادثات مباشرة مع هؤلاء.

ونوه عبدالنبي أن البعض بدأ يعتبر الواتس أب اتصالاً، مبيناً أن الكثير بدأ يعتقد بأن هذه التقنية هي وسيلة اتصال ألغت الاتصالات المباشرة بين الطرفين.

وعلى رغم انتشار الواتس أب بين العديد من فئات المجتمع كباراً وصغاراً، إلا أن انتشاره يشكل أزمة لدى البعض، وذلك بسبب التأثيرات التي خلفها، في الوقت الذي يعتقد فيه آخرون بأن هذه التقنية مكنت الأغلبية من إعادة الصداقات القديمة، كما أنه ساعد في الحصول على الطرف الثاني بسهولة، ومحادثته بكلفة أقل.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/693573.html