صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3929 | الأحد 09 يونيو 2013م الموافق 18 رمضان 1445هـ

ساسة يقولون إن الحوار الوطني في البحرين لا يحقق تقدما

يقول ساسة في البحرين إن محادثات الحوار الوطني التي تهدف إلى إنهاء الاضطرابات المستمرة في المملكة منذ ما يزيد على عامين لم تحقق تقدما. وبدأت محادثات الوفاق الوطني في فبراير شباط بين الحكومة وجمعيةالوفاق الوطني الشيعية المعارضة لمحاولة الاتفاق على حل سياسي للأزمة. عبد الجليل خليل ابراهيم المسؤول في جمعية الوفاق ذكر أن العديد من العقبات يعترض سبيل الحوار.


وقال "إلي حد الآن الحوار لم ينجح لأننا نحتاج لمشاركة الحكم والعائلة في الحوار رقم واحد.. اثنين نحتاج أن نتفق ان مخرجات الحوار يجب أن تذهب للاستفتاء الشعبي. عناصر الحوار.. المشاركين في الحوار.. يجب أن يكون بصورة متكافئة.. يجب أن تكون هناك لجنة تنفذ مخرجات الحوار." وأثارت مداهمة قوات الأمن لمنزل الشيخ عيسى قاسم يوم 17 مايو 2013 غضب المعارضة ونددت بها إيران.


وأعلنت جمعية الوفاق يوم 22 مايو ايار في أعقاب المداهمة أنها سوف تنسحب من محادثات المصالحة مع الحكومة لمدة أسبوعين. ودعا ابراهيم المجتمع الدولي يوم الثلاثاء (4 يونيو 2013) إلى دعم تقدم الحوار. وقال "المجتمع الدولي الذي له مصالح في البحرين عليه مسؤولية كبيرة أن ينتهز فرصة هذا الحوار الموجود قبل أن يتوقف لأن فيه خطورة أن يتوقف هذا الحوار.. سيرسل رسالة خطيرة جدا.. إلى الشباب بالخصوص.. أنه لا أفق ولا حل."

وتشهد المملكة اضطرابات سياسية منذ ما يزيد على عامين ومظاهرات يغلب الشيعة على المشاركين فيها للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية والمشاركة في صنع القرار.
ويواصل المحتجون الخروج في مجموعات صغيرة بصفة يومية لمطالبة الحكومة بإجراء انتخابات وبتغيير نظام الحكم إلى ملكي دستوري. وذكر وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن من عقبات تقدم المصالحة عدم إدانة المعارضة بوضوح لأعمال العنف. وقال "سمو ولي العهد أكد أكثر من مرة وعدة جهات حكومية أكدت أكثر من مرة أنه يجب أن يكون هناك موقف حقيقي من هذا العنف. ولكن في الوقت الذي أطلع فيه وثيقة.. وثيقة واحدة.. مجرد أردد اسم الوثيقة ولا أطبق حتى ما هو موجود فيها.. في أحد بنود الوثيقة كان الوقوف صفا واحدا تجاه العنف أيا ما كانت الجهة التي تقوم به. ما نطالب به أن يكون هناك موقف حازم تجاه هذا العنف وإدانه حقيقية."


وأضاف الوزير أن بعض الأحداث الإقليمية لها تأثير سلبي على تقدم المصالحة في البحرين. وتابع "واضح أن هناك مراهنات على أحداث إقليمية تحدث. ما نريد أن نصل له أن أي رهان على أحداث إقليمية خطأ كبير وأنه عدم استغلال الحوار والانفتاح على الأطراف السياسية الأخرى في البحرين وعدم إدانة العنف بشكل صحيحح وتوفير غطاء سياسي له بالشكل الحادث الآن هي خطيئة." واتهمت البحرين إيران وجماعة حزب الله الشيعية في لبنان بتأجيج الاضطرابات في المملكة ولكن طهران والجماعة نفيا ذلك وندد حزب الله بحملة الحكومة على احتجاجات الشيعة في البحرين. وفرضت المنامة حظرا على الاتصالات بين الجماعات السياسية المحلية وحزب الله بعد يوم من وصف وزير الخارجية البحريني للأمين العام لحزب الله بأنه "إرهابي".

وشدد وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة مجددا على موقف حكومته. وقال "باعتقادي هذا ثابت تدخل حزب الله.. تدخل حتى إيران.. ثابت عندنا في أحكام محاكم. والقرار الذي اتخذته وزارة العدل بمنع الاتصال بحزب الله كان على اعتبار حزب الله منظمة إرهابية شاركت بالمساندة أو التدريب لكثير من الذين يقومون بأعمال عنف في البحرين. ونحن نتكلم على مستوى البحرين. حزب الله كحزب سياسي موجود يحظر الاتصال به لتدخلاته بهذا الشكل والتي ثبتت لدينا بأحكام قضائية يعتبر منظمة إرهابية."


ولم يوضح الوزير الإجراءات التي قد تتخذها الحكومة مع من يخالف هذا الحظر.

 

المصدر: رويترز
بتاريخ: 9 يونيو 2013


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/783904.html