صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3935 | السبت 15 يونيو 2013م الموافق 19 رمضان 1445هـ

القائد العام لقوة دفاع البحرين : البحرين بها رجال قادرون على الدفاع عنها في وجه التهديدات الايرانية، وضرورة ان تكون هناك قوات عربية لوقف المجازر في سوريا ولا يمنع ان تكون قوات خليجية

أكد معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أن مملكة البحرين فيها رجال قادرون على ان يدافعوا عنها في وجه التهديدات الايرانية مشددا على أن قوة دفاع البحرين لن تألوا جهدا في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وأن لدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقة بالنسبة لنا.

كما أكد معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين خلال مقابلة مع صحيفة " الراى" الكويتية نشرته فى عددها اليوم ان الأمور فى مملكة البحرين تسير نحو الأفضل مشيرا الى أن أي ترسبات جراء التأزيم الذى حدث لدينا سنتنهى منها من خلال العمل الجاد والدؤوب والحوار حيث جاءت مبادرة حوار التوافق الوطني بدعوة كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بهدف تحقيق الإنسجام والوئام الوطني فى مملكة البحرين للتوصل إلى قواسم مشتركة تحقق آمال الشعب البحريني لما يصبو اليه.
ونوه معاليه الى ان حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى كان قد أطلق الدعوة للاجتماع على طاولة الحوار الوطني عام 2011، وذلك بهدف تحقيق تطلعات التوافق الوطني حول قضايا شاملة من شأنها الاستمرار والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في مملكة البحرين في ظل الوحدة الوطنية للشعب البحريني.
وردا على سؤال حول ما توصلت اليه جلسات الحوار حتى الان وطبيعة مشاركة الجمعيات السياسية الشيعية فيها، اوضح معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ان الجمعيات السياسية الشيعية تمثل جزءا من المجتمع البحرينى ومشاركتها تمثيل لذلك الجزء، "ولكن اذا كان هناك منهم من يشارك بسوء نية فنحن لا نعلم بما في القلوب"، ولكن من يعمل على تعطيل العملية السياسية ويسعى لتأخيرها ووضع العراقيل في طريقها ولا يريد ان يقدم حلولا بل يزيدها تأزيما فهم أولئك الذين يدارون من الخارج وليس لديهم ولاء لوطنهم ولكنهم قليلون.
وقال معاليه أن من يجعل ولاءه للخارج سواء لأمريكا وإيران او العراق او أي جهة أخرى خارج البحرين يكون قد رهن نفسه لها وينتظر حسب التعليمات التي تأتيه من الخارج ليتحرك في هذا المربع.
وأكد القائد العام لقوة دفاع البحرين ان أجهزتنا الامنية قادرة علي التعامل مع المجموعات الذي تقوم من حين إلى آخر بزعزعة الامن مشيرا الى ان هذه التنظيمات تأخذ وقتا من أجل أن تتفكك وتعرف من خلال تفكك هذه المجموعات التي بعضها يدخل السجن، ليقوموا بتدريب جماعات جديدة حيث يعوضون الذين دخلوا السجن والذين هربوا، وهى في النهاية عملية تسلسل، وبشكل عام هم "ضعاف" و"مهزومون".
وأكد معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة "اننا اقوى مما كنا عليه في أجراءاتنا وفي قواتنا الامنية واستعداداتنا، ولكن مثل هذا النوع من الاضطرابات والحروب تأخذ وقتا لتفكيك التنظيم او إنهائه كلياً او تحييده او الحد من نشاطه لأن التهديد الارهابي ان تركته تضاعف عليك 100 في المئة واذا تعاملت معه بالقوة نزلت النسبة، ونحن قواتنا مدربة ومجهزة تدريبا جيدا وتتعامل بكل حزم حتى القضاء عليهم.
وردا على الاستفزازات الايرانية الاخيرة المتمثلة فى تصريحات وكيل الخارجية الايراني قال "ان مملكة البحرين فيها رجال قادرون على ان يدافعوا عنها في وجه التهديدات الايرانية بتحالف اشقائنا واصدقائنا"، وشدد معاليه على "أن قوة دفاع البحرين لا تألوا جهدا في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وذلك دور رئيس من أداورها ومهامها، ولدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقه بالنسبة لنا".
وكشف معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن هذا الشخص الذى يشغل وكيل الخارجية الايرانية والذي صدرت عنه هذه التصريحات ضدنا هو الذي ساهم في ظهور تلك المجموعات الارهابية لدينا حينما كان سفيراً سابقاً في البحرين وساهم في تجنيد الخلايا وتدريبها من خلال السفارات الايرانية بالخليج في البحرين والكويت، وهو الشخص ذاته الذى اشرف على تدريب هذه الخلايا ايام تفجيرات الحرم.
وقال ان هذا الإنسان السيئ السمعة يطلق اليوم تصريحات لا تخيفنا وهو يعرف جيداً أنه لا يملك القدرة على المواجهة. أما مسألة الرد على الخارجية الإيرانية فقد صدر بيان من الخارجية البحرينية رداً على ماصرح به، وفيما يتعلق بالتهديدات فما علينا منها، بل بالعكس هي تقوينا اكثر وتؤكد ان الكلام الذي نقوله صحيح وان الخطر الايراني علينا في الخليج ليس تحليلا سياسيا بل امر واقع ونسمع هذا الكلام من جهالهم وهذا ما فضحه وكيل وزارة الخارجية الايرانية، من خلال الكلام الذي صرح به من تهديدات تؤكد ان الخطر الايراني موجود وفضح سياستهم. وهناك مثل يقول "يكاد المريب ان يقول خذوني"، فلولا تدخلهم المباشر وغير المباشر عبر وكلائهم وعملائهم في البحرين لما سارع المسئولين الايرانيين بالتصريحات المتتالية ضد البحرين وتبرير افعال الارهابيين والدفاع عنهم من خلال وزارة الخارجية وخطب الجمعة وكأن البحرين احد ضواحي طهران.
وحول وضع البحرين لتنظيم حزب الله على قائمتها الارهابية، قال معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ان البحرين لم تبادر بل هم الذين بادروا في ذلك، مشيرا الى انه منذ بداية الأزمة بالبحرين كان هذا الحزب الارهابى يدير الازمة صحفياً واعلامياً من خلال التصريحات والتدريب والزيارات والاتصالات، كما قاموا بتدريب مواطنيين بحرينيين في لبنان، مؤكدا ان ما قامت به البحرين هو رد فعل على ما قام به هذا التنظيم، وأن ما أقرته الحكومة وصاغته بشأن هذا الحزب سينطبق على تنظيمات اخرى غيره.
وأضاف معاليه ان هذا الحزب هو حزب الشيطان العميل لإيران الذي لا يملك قراره، بل القرار عند أسياده وهذا ما أثبتته الأحداث من دخولهم سوريا، فأخذوا يقومون بعمل ليس له علاقه بالمقاومة او شعب لبنان فما علاقة دخوله إلى سوريا والقتل على الهوية بالمقاومة؟ إنه يعيد في سوريا أجواء الحرب الأهلية اللبنانية التي عاشها بلده اكثر من 17 سنة، التي لاتزال تعيش تداعيات ذلك حتى اليوم، وكأنه يريد لبننة سوريا من جديد ليزيد معاناة الاشقاء في سوريا بعد عامين من المعاناة من ظلم نظام الأسد ورجاله.
وقال اننا اعلنا سابقا ان حزب الشيطان كان يدربون شبابا بحرينيين في لبنان ومن خلال هذا هم الذي تدخلوا بالشأن البحريني مشيرا الى ان التقاء مصالح بعض الدول الغربية مع حزب الشيطان هو الذي يدفع بعدم ادراج هذا الحزب ضمن المنظمات الارهابية، علماً بأنه تم توجيه تهم رسمية للحزب بالقيام بعمليات ارهابية في اوربا وامريكا الجنوبية وافريقيا ومع ذلك لم تتخذ اي اجراءات عقابية ضد ذلك الحزب لأنه يقوم بتنفيذ اجندات معينة تخدم مصالح بعض الدول الغربية، اضف الى ذلك بأن حزب الشيطان صرح مباشرةً بأنه على علاقة بما يحدث من أعمال ارهابية في البحرين من خلال توجيه آلته الاعلامية لخدمة الارهابيين والدفاع عن اعمالهم الارهابية وتبريرها ونتيجة لذلك نادت البحرين بوضع ذلك الحزب على لائحة المنظمات الارهابية لما يقوم به من اعمال عدائية ضد مملكة البحرين.
وحول ما اذا كان هناك رابط بين تدخل حزب الله فى سوريا ومن قبلها فى البحرين وبين التدخل الايرانى فى الخليج قال معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ان إيران نفسها تحاربنا بالبحرين وتحارب في سوريا وتحارب في دول كثيرة وهذه ما تسمى بـ"حرب الوسطاء" من خلال وسطاء تقوم بتدريبهم وتكوين خلايا ومليشيات بالعراق ولبنان وسوريا ودول مجلس التعاون وليس فقط بالبحرين، بعضها نائم وبعضها يتحرك بحذر وكلهم وسطاء لإيران ينفذون أجندتها، ويعتبرون غطاء لإيران من خلال النزاعات الموجوده وهي حرب معلنة وموجهة ضد الدول العربية والإسلامية وعلينا ان نطالع الامور بمنظارها الصحيح ومن يعتقد بغير ذلك غلطان وليس له بعد نظر، ولا يرى ابعد من أنفه. كل شيء واضح ومكشوف بأن الدعم والمال يأتيهم من ايران، إنها تقود حربا عبر وسطاء وهو أسلوب معروف في الغرب.
وأوضح ان هذا ليس ادعاء على ايران بل هو اعتراف رسمي ايراني من خلال تصريحات رسمية تصدر بين الفينة والاخرى عن طريق وزارة الخارجية الايرانية او بعض المسئولين العسكريين او المدنيين للدفاع عن سياسة ايران العدوانية والتوسعية والتدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى، ونلاحظ ايضا من خلال مشاهدتنا اسراع السلطات الايرانية بالدفاع عن شبكات التجسس والعملاء اللذين يلقى القبض عليهم في مختلف الدول.
وحول مساعى ايران لتحقيق حلمها الكبير باستهداف الجزيرة العربية ودخولها أكد معالى القائد العام لقوة دفاع البحرين ان الجزيرة العربية بعيدة المنال عن الجميع وهؤلاء جيراننا بحكم الجغرافيا وحدثت بيننا وبينهم حروب كثيرة على مر التاريخ بحكم الظروف الجيوسياسية ثم جاء الاسلام ليصل اليهم في فارس عن طريق اجدادنا الفاتحين الاوائل فنلنا الفضل عليهم بأن نقلناهم من دار الكفر والمجوسية الى دار الاسلام ولكنهم تحكمت بهم اهوائهم وعنصريتهم البغيضة فانحرفوا عن جادة الحق. فنحن نقلنا لهم الدين والاسلام والعراقة لكنهم قابلوا هذا بشئ مضاد هو دعم الارهاب والتطرف.
واشار الى ان الدول العربية اليوم تفككت فاستغلت ايران الموقف، ولكن بالرغم من ذلك نحن افضل بتوحدنا ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. أما الايرانيون فقد حصلو على ثغرات بالوصول الى السودان واليمن وسوريا والعراق ولبنان ومصر ووصلوا الى جنوب امريكا وذهبوا الى باكستان وافغانستان، وسوريا ونشاط إيران و«حزب الشيطان» في سوريا الآن تطور إلى مرحلة بناء شبكة مليشيات داخل سوريا، والشعب السوري لم يعد يحارب نظام الأسد، وإنما يحارب المخالب الإيرانية الغائرة في جسد سوريا منذ عقود، فهم مثل الأخطبوط، ولكن في النهاية كل ما تقوم به ايران سيرتد عليها، وخاصة أنه لا يوجد دولة لديها شعوب متعددة الاعراق اكثر من ايران ذلك المزيج الغريب اللذي لا يشكل فية العنصر الفارسي الا جزء بسيط ومع ذلك هم يتسيدون الاعراق الاخرى مثل الاذريين والبلوش والاكراد والعرب ولا يعطونهم ادنى حقوقهم خصوصا العرب فهم يرفضون حتى الاعتراف بوجودهم في ايران كقومية رئيسية ، وكل فئات الشعب ضد النظام الايراني واتوقع بالمستقبل ان يحدث نفس ما تعمله من مؤمرات خارجية لتدمير الأوطان، وسيستمر القتال حتى خروج آخر عنصر إيراني من الأرض العربية.
وفيما يتعلق بدور الجيش الخليجى الموحد المنشود فى مواجهة التهديدات الايرانية أوضح معالي القائد العام لقوة دفاع البحرين ان الاتحاد الخليجي عسكريا قائم، فنحن العسكريين وحدنا امورنا العسكرية وقياداتنا السياسية لديها برنامج حسب أولوياتهم في التوقيتات. وهم الان يسيرون على الطريق الصحيح ولا نريد ان تكون وحدتنا مثل الوحدات العربية الاخرى بالاعلانات فقط بينما على الارض لا يوجد شيء.
واشار معاليه الى ان أول الخطوات تقوم على وضع القوانين والدساتير لهذه الوحدة، مع مراعاة كل تحفظ تبديه اي دولة قبل الاتفاق او التنفيذ وليس العكس. وقادتنا عندهم الحكمة لاختيار الوقت المناسب ان كان يوما او سنتين، فالقطار عندما تكتمل عرباته سيتحرك في اتجاه الوحدة، ومن لديه أي أمور خاصة ويريد ترتيبها فهو حر في ذلك وله مطلق الحرية لكن مشروع الوحدة لن يتوقف ويسير بخطاه الموضوعة وأعيد وأكرر أن الوحدة الخليجية عسكريا قائمة بالقياده الموحدة وهذا ضمن مشاريع الوحدة الذي صدر في بيان بالبحرين.
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا وتدخل ايران، شدد معاليه على أهمية ان يكون هناك قوات عربية موحدة ترسل الى سوريا لوقف المجازر التي تحصل هناك وهذا لا يمنع ان تكون قوات خليجية تتدخل ايضاً حتى لا تقع حرب اقليمية موضحا ان الازمة السورية هى مشكلة عربية وليست إيرانية التي تعتبر خصما بتدخلها في سوريا والدول العربية ودول المجلس الخليجي ولهذا يجب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك التي للأسف لا أحد يريد تنفيذها والتي يفترض تفعيلها لوقف وحقن الدماء في سوريا في صراع راح ضحيته أكثر من 80 الف مواطن سوري هذا المعلن عنه.
وحول وجود تسريبات بأن البحرين ستصبح قاعدة بحرية خليجية فيما ستكون قطر قاعدة جوية خليجية أوضح معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ان هذا لم يحصل بل هناك اعلان بأن يكون هناك مركز تنسيق بحري خليجي والى الان لم يعلن عنه وان شاء الله في القمة القادمة سيقر ونحن كعسكرين جاءنا الامر بدراسة التوحيد العسكري وقد انتهينا منه ويبقى الاجتماع وبعدها القادة سيقرون الوحدة العسكرية.
وحول وجود تخوف من بعض شعوب دول المجلس من بنود الاتفاقية الامنية، قال ان الدساتير والقوانين ليس كتبا منزلة، وإذا كان في دولة ما قوانين أو دساتير تتعارض مع مواد في الاتفاقية الامنية يمكن تعديل المواد حتى يزول التحفظ عليها، إذن يمكن مراعاة بعض الأمور المتعلقة ببعض الدول ولكن يجب ألا تتوقف الاتفاقية الامنية.
وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الايراني قال نحن لسنا بطرف في مفاوضات النووي الايراني ومشروعها اصبح أمميا مشيرا الى أن التنبؤ سياسيا بما سيؤول اليه الامر صعب، ولكن الاجتماعات الاخيرة فشلت بسبب تعنت ايران حيث أعلنت ايران انها ماضية في مشروعها اما عن العقوبات فهذا قرار اممي وإذا استمرت في هذا المشروع فستسبب مشاكل لدول مجلس التعاون.
وحول ما يسمى بـ "الربيع العربى" أكد معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة انه من الخطأ بمكان ان نسمي ما يحدث من دمار وقتل وانفلات امني وتدمير للاقتصاد والبنية التحتية في الدول العربية التي نالها التغيير بالربيع العربي.
ووصف معاليه ما يحدث بالدول العربية بأنه "مؤامرة" من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق مصالحها مع بعض اصحاب النفوس الضعيفة والاحزاب ذات المصلحة لتنفيذ اجندات معينة لخدمة مصالح تلك الدول وتمكين بعض الوصوليين للوصول للحكم باستثناء سوريا فأن ما يحدث هناك هو ثورة شعب على طغيان وظلم وجبروت وتصفية طائفية.
وحول علاقة البحرين مع الغرب في ظل الأوضاع الذي تعيشها المنطقة، قال معاليه ان الدول الغربية ليس لديهم صديق دائم، وانما لهم مصالح دائمة واليوم مصالحهم مالت إلى جانب إيران بسبب الوضع بالعراق وأفغانستان وقاموا مؤخراً بتصرفات غير طبيعية مع حلفائهم في البحرين وغيرهم بسبب أوضاعهم مع ايران. الامريكان سينسحبون في عام 2014 من افغانستان وسوف تتغير سياستها لان المصلحة تتغير، وهم أصحاب مصالح لا صداقات، وهم يقولون لا يوجد صديق دائم توجد مصلحه دائمة ونحن نتعامل معهم بهذا المبدأ.
وحول مستقبل الوضع فى سوريا قال ان سوريا ليست مشكلة وانما معضلة، فالمشكلة ذات اتجاه واحد ومعروفة، ولكن المعضلة السورية تشابكت فيها مصالح الدول العظمي من الشرق حيث الروس والصين إلى الغرب حيث امريكا وهناك تناحر بالأولويات، فيما تلعب إسرائيل دور اللاعب الرئيس الذي يحرك هذه الاطراف كونها هي التي تدعم نظام الأسد وتأثيرها واضح على الامريكان والغرب في بطئهم للقيام بالواجب الصحيح، اما البعد الثاني في الداخل السوري الذي يشهد حربا أهلية طاحنة افرزت ثلاث فئات فئة تتبع النظام وفئة تتبع الثوار وفئة ضائعة يطلق عليها "الاغلبية الصامتة" في ظل الأحداث، وهذه الفئات الثلاث تعمل عليها جميع الدول وفوق هذا وأخيراً التدخل الأقليمي من ايران والعراق ولبنان على الارض وغياب التدخل الاقليمي لحماية الأبرياء في ظل تدخل دول الجوار الاخرى باسم مليشيات فيلق بدر العراقي وهؤلاء عسكريون عراقيون متدربون من خلال مليشيات طائفية وكل هؤلاء يعملون تحت مظلة روسيا ونحن الآن في معضلة خطيرة لذا اعتقد انه اذا لم يحسم امرهم هناك فأنهم سوف يتمددون خارج سوريا الى اقطار عربية اخرى ينقلون اليها الفتنة الطائفية فلذلك يجب ان يهزموا هناك ويقضى عليهم قبل ان يتطورون موضحا انه يعنى بذلك المجموعات التي تدعمها إيران.
وتوجه معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين في ختام المقابلة بالتحية الى الشعب الكويتي بقيادة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقيادته الحكيمة، وهناك علاقة أخوية قديمة بين الكويت والبحرين فهما أسرة واحدة وشعب واحد له جذوره في عمق التاريخ.
كما توجه معاليه بالتحية الى شعب الكويت الحبيب، وأكد "نحن مع الكويت في كل الأحوال والظروف لا قدر الله فأول شعب معها البحرين فنحن موجودون وسباقون في كل الاحوال والتعاون في اي شيء لصالح الكويت والكويتيين ان شاء الله".

وفيما يلي النص الكامل للقاء :

* كيف تصفون الأوضاع الداخلية في البحرين؟ وهل أقرب للتأزيم أم للانفراج؟

لا شك أنك رأيت بعينك اليوم أثناء تجوالك في بالمنامة ان الأمور تسير نحوالأفضل بكثير من قبل، ومثل هذه الأمور لا تنتهي بين يوم وليلة بل تحتاج الى وقت، ولاسيما أن هناك ترسبات جراء ذلك التأزيم ، وسنتوصل من خلال العمل الجاد والدؤوب والحوار حيث جاءت مبادرة حوار التوافق الوطني بدعوة كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بهدف تحقيق الإنسجام والوئام الوطني للتوصل إلى قواسم مشتركة تحقق آمال الشعب البحريني لما يصبو اليه، وكان جلالته قد أطلق الدعوة للاجتماع على طاولة الحوارالوطني عام 2011، وذلك بهدف تحقيق تطلعات التوافق الوطني حول قضايا شاملة من شأنها الاستمرار والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في مملكة البحرين في ظل الوحدة الوطنية للشعب البحريني.

* الى اين وصلت جلسات الحوار؟ وهل شهدت انخراط الجمعيات السياسية الشيعية فيها فعلياً ام ان العملية شكلية؟

الجمعيات السياسية الشيعية تمثل جزءا من المجتمع ومشاركتها تمثيل لذلك الجزء، ولكن اذا كان هناك منهم من يشارك بسوء نية فنحن لا نعلم بما في القلوب، ولكن من يعمل على تعطيل العملية السياسية ويسعى لتأخيرها ووضع العراقيل في طريقها ولا يريد ان يقدم حلولا بل يزيدها تأزيما فهم أولئك الذين يدارون من الخارج وليس لديهم ولاء لوطنهم ولكنهم قليلون.
ومن يجعل ولاءه للخارج سواء لأمريكا وإيران او العراق او أي جهة أخرى خارج البحرين يكون قد رهن نفسه لها وينتظر حسب التعليمات التي تأتيه من الخارج ليتحرك في هذا المربع.

* لماذا سارعت البحرين الى وضع حزب الله على قائمتها الارهابية ووصفت زعيمه بأنه ارهابي؟ وهل جاء ذلك نتيجة تطور معين سواء فيما يتعلق بأزمة البحرين او في سوريا؟

البحرين لم تبادر بل هم الذين بادروا في ذلك، ومنذ بداية الأزمة بالبحرين كانوا يديرونها صحفياً واعلامياً ومن خلال التصريحات والتدريب والزيارات والاتصالات، كما قاموا بتدريب مواطنيين بحرينيين في لبنان وبهذا فهم الذين بدأوا وليس البحرين.
أما ما قامت به البحرين فهو رد فعل على ما قام به هذا التنظيم، وما أقرته الحكومة وصاغته بشأن هذا الحزب سينطبق على تنظيمات اخرى غيره، فهذا الحزب هو حزب الشيطان العميل لإيران الذي لا يملك قراره، بل القرار عند أسياده وهذا ما أثبتته الأحداث من دخولهم سوريا، فأخذوا يقومون بعمل ليس له علاقه بالمقاومة او شعب لبنان فما علاقة دخوله إلى سوريا والقتل على الهوية بالمقاومة؟ إنه يعيد في سوريا أجواء الحرب الأهلية اللبنانية التي عاشها بلده اكثر من 17 سنة، التي لاتزال تعيش تداعيات ذلك حتى اليوم، وكأنه يريد لبننة سوريا من جديد ليزيد معاناة الاشقاء في سوريا بعد عامين من المعاناة من ظلم نظام الأسد ورجاله.
اننا اعلنا سابقا ان حزب الشيطان كان يدربون شبابا بحرينيين في لبنان ومن خلال هذا هم الذي تدخلوا بالشأن البحريني.
ان التقاء مصالح بعض الدول الغربية مع حزب الشيطان هو اللذي يدفع بعدم ادراج هذا الحزب ضمن المنظمات الارهابية، علماً بأنه تم توجيه تهم رسمية للحزب بالقيام بعمليات ارهابية في اوربا وامريكا الجنوبية وافريقيا ومع ذلك لم تتخذ اي اجراءات عقابية ضد ذلك الحزب لأنه يقوم بتنفيذ اجندات معينة تخدم مصالح بعض الدول الغربية، اضف الى ذلك بأن حزب الشيطان صرح مباشرةً بأنه على علاقة بما يحدث من أعمال ارهابية في البحرين من خلال توجيه آلته الاعلامية لخدمة الارهابيين والدفاع عن اعمالهم الارهابية وتبريرها ونتيجة لذلك نادت البحرين بوضع ذلك الحزب على لاحة المنظمات الارهابية لما يقوم به من اعمال عدائية ضد مملكة البحرين.

* هل تعتقدون ان هناك رابطا بين مايجري بسوريا وما يجري بالبحرين؟ وهل تدخل حزب الله المعلن هناك هو امتداد لتدخل ايران المعلن وغير المعلن بالخليج؟

المسألة ليست مسألة ربط، فإيران نفسها تحاربنا بالبحرين وتحارب في سوريا وتحارب في دول كثيرة وهذه ما تسمى بـ"حرب الوسطاء" من خلال وسطاء تقوم بتدريبهم وتكوين خلايا ومليشيات بالعراق ولبنان وسوريا ودول مجلس التعاون وليس فقط بالبحرين، بعضها نائم وبعضها يتحرك بحذر وكلهم وسطاء لإيران ينفذون أجندتها، ويعتبرون غطاء لإيران من خلال النزاعات الموجوده وهي حرب معلنة وموجهة ضد الدول العربية والإسلامية وعلينا ان نطالع الامور بمنظارها الصحيح ومن يعتقد بغير ذلك غلطان وليس له بعد نظر، ولا يرى ابعد من أنفه. كل شيء واضح ومكشوف بأن الدعم والمال يأتيهم من ايران، إنها تقود حربا عبر وسطاء وهو أسلوب معروف في الغرب

هذا ليس ادعاء على ايران بل هو اعتراف رسمي ايراني من خلال تصريحات رسمية تصدر بين الفينة والاخرى عن طريق وزارة الخارجية الايرانية او بعض المسئولين العسكريين او المدنيين للدفاع عن سياسة ايران العدوانية والتوسعية والتدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى، ونلاحظ ايضا من خلال مشاهدتنا اسراع السلطات الايرانية بالدفاع عن شبكات التجسس والعملاء اللذين يلقى القبض عليهم في مختلف الدول.

* إيران تعمل الآن من خلال ثلاث جبهات العراق والبحرين وسوريا وبدأت بزج الشيعة في سوريا لتكون الحرب سنية وشيعية تمهيداً لنقل الحرب الطائفية الي دول مجلس التعاون الخليجية حتى تصل الى حلمها الكبير بدخول الجزيره العربية.

الجزيرة العربية بعيدة المنال عن الجميع وهؤلاء جيراننا بحكم الجغرافيا وحدثت بيننا وبينهم حروب كثيرة على مر التاريخ بحكم الظروف الجيوسياسية ثم جاء الاسلام ليصل اليهم في فارس عن طريق اجدادنا الفاتحين الاوائل فنلنا الفضل عليهم بأن نقلناهم من دار الكفر والمجوسية الى دار الاسلام ولكنهم تحكمت بهم اهوائهم وعنصريتهم البغيضة فانحرفوا عن جادة الحق. فنحن نقلنا لهم الدين والاسلام والعراقة لكنهم قابلوا هذا بشئ مضاد هو دعم الارهاب والتطرف
اليوم تفككت الدول العربية فاستغلت ايران الموقف، ولكن بالرغم من ذلك نحن افضل بتوحدنا ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. أما الايرانيون فقد حصلو على ثغرات بالوصول الى السودان واليمن وسوريا والعراق ولبنان ومصر ووصلوا الى جنوب امريكا وذهبوا الى باكستان وافغانستان، وسوريا و نشاط إيران و«حزب الشيطان» في سوريا الآن تطور إلى مرحلة بناء شبكة مليشيات داخل سوريا، والشعب السوري لم يعد يحارب نظام الأسد، وإنما يحارب المخالب الإيرانية الغائرة في جسد سوريا منذ عقود، فهم مثل الأخطبوط، ولكن في النهاية كل ما تقوم به ايران سيرتد عليها، وخاصة أنه لا يوجد دولة لديها شعوب متعددة الاعراق اكثر من ايران ذلك المزيج الغريب اللذي لا يشكل فية العنصر الفارسي الا جزء بسيط ومع ذلك هم يتسيدون الاعراق الاخرى مثل الاذريين والبلوش والاكراد والعرب ولا يعطونهم ادنى حقوقهم خصوصا العرب فهم يرفضون حتى الاعتراف بوجودهم في ايران كقومية رئيسية ، وكل فئات الشعب ضد النظام الايراني واتوقع بالمستقبل ان يحدث نفس ما تعمله من مؤمرات خارجية لتدمير الأوطان، وسيستمر القتال حتى خروج آخر عنصر إيراني من الأرض العربية.

* اصبح الجيش الخليجي الموحد في ظل التدخلات والتهديدات الإيرانية مطلب كل مواطن خليجي، فكيف تقيم ذلك؟

الاتحاد الخليجي عسكريا قائم، فنحن العسكريين وحدنا امورنا العسكرية وقياداتنا السياسية لديها برنامج حسب أولوياتهم في التوقيتات. وهم الان يسيرون على الطريق الصحيح ولا نريد ان تكون وحدتنا مثل الوحدات العربية الاخرى بالاعلانات فقط بينما على الارض لا يوجد شيء.
فأول الخطوات تقوم على وضع القوانين والدساتير لهذه الوحدة، مع مراعاة كل تحفظ تبديه اي دولة قبل الاتفاق او التنفيذ وليس العكس. وقادتنا عندهم الحكمة لاختيار الوقت المناسب ان كان يوما او سنتين، فالقطار عندما تكتمل عرباته سيتحرك في اتجاه الوحدة، ومن لديه أي أمور خاصة ويريد ترتيبها فهو حر في ذلك وله مطلق الحرية لكن مشروع الوحدة لن يتوقف ويسير بخطاه الموضوعة وأعيد وأكرر أن الوحدة الخليجية عسكريا قائمة بالقياده الموحدة وهذا ضمن مشاريع الوحدة الذي صدر في بيان بالبحرين.
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا وتدخل ايران فيجب ان يكون هناك قوات عربية موحدة ترسل الى سوريا لوقف المجازر التي تحصل هناك وهذا لا يمنع ان تكون قوات خليجية تتدخل ايضاً حتى لا تقع حرب اقليميى وهذه مشكله عربية وليست إيرانية التي تعتبر خصما بتدخلها في سوريا والدول العربية ودول المجلس الخليجي ولهذا يجب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك التي للأسف لا أحد يريد تنفيذها والتي يفتروض ان تتدخل لوقف وحقن الدماء في سوريا في صراع راح ضحيته أكثر من 80 الف مواطن سوري هذا المعلن عنه.

* هناك تسريبات بأن قطر ستصبح قاعدة جوية خليجية والبحرين قاعدة بحرية خليجية، فما ردك؟

هذا غير صحيح، الموضوع لم يحصل بل هناك اعلان بأن يكون هناك مركز تنسيق بحري خليجي والى الان لم يعلن عنه وان شاء الله في القمة القادمة سيقر ونحن كعسكرين جاءنا الامر بدراسة التوحيد العسكري وقد انتهينا منه ويبقى الاجتماع وبعدها القادة سوف يقرون الوحدة العسكرية.

* هناك تخوف من بعض شعوب دول المجلس من بنود الاتفاقية الامنية.

الدساتير والقوانين ليس كتبا منزلة، وإذا كان في دولة ما قوانين أو دساتير تتعارض مع مواد في الاتفاقية الامنية يمكن تعديل المواد حتى يزول التحفظ عليها، إذن يمكن مراعاة بعض الأمور المتعلقة ببعض الدول ولكن يجب ألا تتوقف الاتفاقية الامنية.

* وماذا عن الملف النووي الايراني؟ هل هناك نتيجة من المباحثات الجارية؟

نحن لسنا بطرف في مفاوضات النووي الايراني ومشروعها اصبح أممي فالتنبؤ سياسيا بما سيؤول اليه الامر صعب، ولكن الاجتماعات الاخيرة فشلت بسبب تعنت ايران. ايران اعلنت انها ماضية في مشروعها اما عن العقوبات فهذا قرار اممي وإذا استمرت في هذا المشروع فستبب مشاكل لدول مجلس التعاون.

* وماذا عن الاستفزازات الايرانية الاخيرة بتصريحات وكيل الخارجية الايراني الاخيرة

مملكة البحرين فيها رجال قادرون على ان يدافعوا عنها في وجه التهديدات الايرانية بتحالف اشقائنا واصدقائنا، أما هذا الشخص الذي اشرت اليه وكيل وزير خارجية ايران الذي كان سفيراً سابقاً في البحرين وهو الذي ساهم في ظهور تلك المجموعات وساهم في تجنيد الخلايا وتدريبها من خلال السفارات الايرانيه بالخليج في البحرين والكويت، وتتذكرون ايام تفجيرات الحرم، هو من اشرف على تدريب هذه الخلايا، واليوم يطلق هذا الإنسان السيئ السمعة تصريحات لا تخيفنا وهو يعرف جيداً أنه لا يملك القدرة على المواجهة. أما مسألة الرد على الخارجية الإيرانية فقد صدر بيان من الخارجية البحرينية رداً على ماصرح به، وفيما يتعلق بالتهديدات فما علينا منها، بل بالعكس هي تقوينا اكثر وتؤكد ان الكلام الذي نقوله صحيح وان الخطر الايراني علينا في الخليج ليس تحليلا سياسيا بل امر واقع ونسمع هذا الكلام من جهالهم وهذا ما فضحه وكيل وزارة الخارجية الايرانية، من خلال الكلام الذي صرح به من تهديدات تؤكد ان الخطر الايراني موجود وفضح سياستهم. وهناك مثل يقول يكاد المريب ان يقول خذوني فلولا تدخلهم المباشر وغير المباشر عبر وكلائهم وعملائهم في البحرين لما سارع المسئولين الايرانيين بالتصريحات المتتالية ضد البحرين وتبرير افعال الارهابيين والدفاع عنهم من خلال وزارة الخارجية وخطب الجمعة وكأن البحرين احد ضواحي طهران.

* وماذا عن الربيع العربي

من الخطأ بما كان ان نسمي ما يحدث من دمار وقتل وانفلات امني وتدمير للاقتصاد والبنية التحتية في الدول العربية التي نالها التغيير بالربيع العربي للأسف بأن ما يحدث هو مؤامرة من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق مصالحها مع بعض اصحاب النفوس الضعيفة والاحزاب ذات المصلحة لتنفيذ اجندات معينة لخدمة مصالح تلك الدول وتمكين بعض الوصوليين للوصول للحكم باستثناء سوريا فأن ما يحدث هناك هو ثورة شعب على طغيان وظلم وجبروت وتصفية طائفية.

* المجموعات الذي تقوم من حين إلى آخر بزعزعة الامن، متى يتم القضاء عليها؟

أجهزتنا الامنية قادرة علي التعامل مع مثل هذه العمليات وان التنظيم يأخذ وقتا من أجل أن يتفكك وتعرف من خلال تفكك هذه المجموعات التي بعضها يدخل السجن، ليقوموا بتدريب جماعات جديدة حيث يعوضون الذين دخلوا السجن والذين هربوا. إنها في النهاية عملية تسلسل، وبشكل عام هم ضعاف ومهزومون ونحن اقوى مما كنا عليه في أجراءاتنا وفي قواتنا الامنية واستعداداتنا، ولكن مثل هذا النوع من الاضطربات والحروب تأخذ وقتا لتفكيك التنظيم او إنهائه كلياً او تحييده او الحد من نشاطه ان التهديد الارهابي ان تركته اصبح عليك تهديد 100 في المئة واذا تعاملت معها بالقوه نزلت النسبة، ونحن قواتنا مدربة ومجهزة تدريبا جيدا وتتعامل بكل حزم حتى القضاء عليهم.
ونؤكد للجميع أن قوة دفاع البحرين لا تألوا جهدا في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أمنه، وذلك دور رئيس من أداور ومهام قوة دفاع البحرين، ولدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقه بالنسبة لنا.

* ماذا عن علاقة البحرين مع الغرب في ظل الأوضاع الذي تعيشها المنطقة؟

دول الغرب ليس لديهم صديق دائم، لهم مصالح دائمة واليوم مصالحهم مالت إلى جانب إيران بسبب الوضع بالعراق وأفغانستان وقاموا مؤخراً بتصرفات غير طبيعية مع حلفائهم في البحرين وغيرهم بسبب أوضاعهم مع ايران. الامريكان سينسحبون في عام 2014 من افغانستان وسوف تتغير سياستها لان المصلحة تتغير، وهم أصحاب مصالح لا صداقات، وهم يقولون لا يوجد صديق دائم توجد مصلحه دائمة ونحن نتعامل معاهم بهذا المبدأ.

* ماذا تتوقع بمستقبل سوريا

سوريا ليست مشكلة انما معضلة، فالمشكلة ذات اتجاه واحد ومعروفة، ولكن المعضلة السورية تشابكت فيها مصالح الدول العظمي من الشرق حيث الروس والصين إلى الغرب حيث امريكا وهناك تناحر بالأولويات، فيما تلعب إسرائيل دور اللاعب الرئيس الذي يحرك هذه الاطراف كونها هي التي تدعم نظام الأسد وتأثيرها واضح على الامريكان والغرب في بطئهم للقيام بالواجب الصحيح.
اما البعد الثاني في الداخل السوري الذي يشهد حربا أهلية طاحنة افرزت ثلاث فئات فئة تتبع النظام وفئة تتبع الثوار وفئة ضائعة يطلق عليها "الاغلبية الصامتة" في ظل الأحداث، وهذه الفئات الثلاث تعمل عليها جميع الدول وفوق هذا وأخيراً التدخل الأقليمي من ايران والعراق ولبنان على الارض وغياب التدخل الاقليمي لحماية الأبرياء في ظل تدخل دول الجوار الاخرى باسم مليشيات فيلق بدر العراقي وهؤلاء عسكريون عراقيون متدربون من خلال مليشيات طائفية وكل هؤلاء يعملون تحت مظلة روسيا ونحن الآن في معضلة خطيرة لذا اعتقد انه اذا لم يحسم امرهم هناك فأنهم سوف يتمددون خارج سوريا الى اقطار عربية اخرى ينقلون اليها الفتنة الطائفية فلذلك يجب ان يهزموا هناك ويقضى عليهم قبل ان يتطورون.

* من تقصد بأنهم سوف يأتون الى دول الخليج؟

المجموعات التي تدعمها إيران.

* أخيراً نشكركم على حُسن الاستقبال وسعة صدرك لنا... فهل تريد أن تعقب بشيء؟

أشكرك على هذه المقابلة وتحياتي للشعب الكويتي بقيادة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقيادته الحكيمة، وهناك علاقة أخوية قديمة بين الكويت والبحرين فهما أسرة واحدة وشعب واحد له جذوره في عمق التاريخ.
فتحياتي لكم جميعا شعب الكويت الحبيب، فنحن مع الكويت في كل الأحوال والظروف لا قدر الله فأول شعب معها البحرين فنحن موجودون وسباقون في كل الاحوال والتعاون في اي شيء لصالح الكويت والكويتيين ان شاء الله.

 

المصدر: بنا
بتاريخ: 15 يونيو 2013


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/785441.html