صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 3964 | الأحد 14 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1445هـ

الجيش البحريني يفتح النار على متظاهرين حاولوا العودة الى دوار اللؤلؤة

اطلق الجيش البحريني النار الجمعة على متظاهرين كانوا يحاولون العودة الى دوار اللؤلؤة لاعادة احياء الاعتصام الذي فضته السلطات بالقوة، فيما وعد ولي عهد المملكة بحوار وطني، لكن بعد عودة الهدوء.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان العشرات اصيبوا بجروح وادخلوا المستشفى بعد اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم.
وذكرت مصادر متطابقة ان المتظاهرين كانوا ينوون التوجه الى دوار اللؤلؤة الذي اغارت عليه قوات مكافحة الشغب فجر الخميس وفرقت المعتصمين فيه منذ الثلاثاء بالقوة ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.
وقال النائب عن المعارضة عبد الجليل خليل ابراهيم لفرانس برس انه تم نقل "55 جريحا بينهم اربعة اصاباتهم بالغة" الى مستشفى السلمانية، مشيرا الى ان احد الجرحى في حالة الموت السريري.
وافاد التلفزيون الرسمي عن "سبعة جرحى" موضحا ان اصاباتهم طفيفة وانهم غادروا المستشفى بمعظمهم.
وقال نائب اخر علي الاسود من كتلة الوفاق الشيعية المعارضة التي انسحبت الخميس من البرلمان ان "الجيش اطلق الرصاص الحي على اكثر من الف شخص كانوا يريدون الوصول الى دوار اللؤلؤة".
وشاهد مصور فرانس برس عشرات الجرحى في المستشفى بعد هذه التظاهرة الاولى منذ تفريق الاعتصام الخميس ما ادى الى سقوط اربعة قتلى بحسب المعارضة وعائلات الضحايا.
وتم اطلاق النار على المتظاهرين في وقت كان ولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة يعد في حديث تلفزيوني بفتح حوار مع المعارضة بعد عودة الهدوء.
وقال الامير سلمان "انا لا افرق بين اي مواطن (...) لكن ما يحدث الان غير مقبول" مضيفا ان "البحرين اصبحت اليوم منقسمة وهذا ما لا يمكن القبول به".
وفي اعقاب ذلك اعلن التلفزيون الرسمي ان العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة كلف ولي العهد "بالحوار مع جميع الاطراف والفئات في المملكة دون استثناء" وفوضه "جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الامال والتطلعات التي يصبو اليها المواطنون الكرام بكافة اطيافهم".
وناشد الملك بحسب بيان قرأه التلفزيون الاطراف "التعاون بمحبة واخلاص" مع ولي العهد.
وفيما كان الاف الشيعة يشيعون الجمعة القتلى الاربعة الذي سقطوا في احداث دوار اللؤلؤة، كان الالاف يتظاهرون في المنامة دعما للملك حمد بن عيسى ال خليفة.
الى ذلك، قررت المعارضة في البحرين الجمعة تأجيل تظاهرة كانت دعت لتنظيمها السبت الى الثلاثاء كما اعلن زعيم جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة.
وكانت هذه المعارضة طالبت الخميس باستقالة الحكومة حسب ما افاد زعيم جمعية الوفاق.
ويطغى اللون الشيعي على التحركات الاحتجاجية وتطالب المعارضة الشيعية بملكية دستورية تضمن ان تكون الحكومة مختارة من قبل الشعب مع الابقاء على الملك.
وبعد سقوط ضحايا صعد بعض الناشطين لهجتهم وباتوا يطالبون باسقاط النظام دون ان تتبنى ذلك المعارضة الشيعية.
ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي اجراه الجمعة مع ملك البحرين استخدام قوات الامن البحرينية العنف ضد المتظاهرين داعيا البحرين الى "ضبط النفس ومحاسبة المسؤولين عن العنف"، على ما اعلن البيت الابيض في بيان.
وتتمتع البحرين باهمية استراتيجية بالنسبة لواشنطن التي اقامت فيها المقر العام لاسطولها الخامس المكلف مراقبة الخطوط البحرية التي تسلكها ناقلات النفط ودعم العمليات في افغانستان والتصدي لاي تهديد ايراني محتمل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان لصحافيين ان "التظاهرات تجري في منطقة بعيدة عن القاعدة" موضحا انه تم اصدار نصائح الى العسكريين الاميركيين بلزوم الحيطة.
واعلنت بريطانيا الجمعة "الغاء" 44 عقدا لتصدير عتاد امني الى البحرين خشية استخدام هذه المعدات ضد المتظاهرين، كما اعلنت فرنسا انها علقت اعتبارا من الخميس صادرات العتاد الامني الى البحرين.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما الى "تاجيل السفر غير الضروري بشكل اساسي" الى البحرين، فيما اوصت وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها في البحرين ب"الابتعاد عن التجمعات" ودعت الى تجنب الرحلات الى هذا البلد "الا اذا كانت ملحة".
ونددت ايران "بالمواجهات العنيفة" في البحرين.

 

المصدر: ا ف ب
بتاريخ: 19 فبراير 2011


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/793016.html