صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4032 | الجمعة 20 سبتمبر 2013م الموافق 18 رمضان 1445هـ

الاتحاد الأوروبي: قلقون من اعتقال خليل المرزوق... وأميركا: سنناقش قضيته مع السلطات البحرينية

قال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عنه أمس (الخميس): «إن الاتحاد يتابع تطورات الأوضاع في البحرين بقلق، وتابعنا اعتقال القيادي بجمعية الوفاق خليل المرزوق، ونحثُّ حكومة البحرين على احترام الإجراءات القانونية، ويساور الاتحاد الأوروبي أيضاً قلق إزاء قرار المعارضة بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني». وشدَّد الاتحاد الأوروبي على أن «نجاح الحوار يعتمد على التعاون البنَّاء بين الحكومة والمعارضة وجميع المواطنين البحرينيين».

وأكد الاتحاد الأوروبي أن «السبيل الوحيد لتعزيز السلام والاستقرار في البحرين يأتي من خلال حوار بنَّاء وشامل يعالج التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين. ومن الضروري لبناء الثقة تحقيق المصالحة، وسنواصل مراقبة التطورات عن كثب».

إلى ذلك، أكدت نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، أن «أميركا تتابع عن كثب قضية اعتقال القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق، وأن أميركا ستتطرق إليها في نقاشاتها مع السلطات البحرينية». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الأميركية، والذي عُقد أمس الأول (الأربعاء).

وأضافت هارف «نشعر بخيبة أمل من أن جماعات المعارضة قد علَّقت مشاركتها في الحوار الوطني، الذي يعد خطوة مهمة في عملية طويلة المدى، والتي من الممكن أن تؤدي إلى إصلاحات ذات مغزى، وتحقق التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين. ولذلك فإننا سنواصل تشجيع الجميع على المشاركة في الحوار».

 


 

أكدت خيبة أمل الولايات المتحدة بسبب تعليق المعارضة مشاركتها بالحوار

«الخارجية الأميركية»: نتابع قضية اعتقال المرزوق... وسنناقشها مع السلطات البحرينية

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكدت نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، أن الولايات المتحدة الأميركية تتابع عن كثب قضية اعتقال القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق، وأن الولايات المتحدة ستتطرق إليها في نقاشاتها مع السلطات البحرينية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الأميركية، والذي عقد يوم الأربعاء الماضي (18 سبتمبر/ أيلول 2013).

ووُجه إلى هارف خلال المؤتمر الصحافي سؤال بشأن موقف الولايات المتحدة من اعتقال المرزوق بتهمة التحريض في كلمته التي ألقاها في إحدى الفعاليات، وذلك على رغم كونه جزءاً من حوار التوافق الوطني في البحرين.

وأوردت هارف في ردها بالقول: «نحن نتابع القضية عن كثب، وسنرفعها إلى السلطات البحرينية كجزء من مناقشاتنا معها بشأن التطورات السياسية الأخيرة في البحرين. وأعتقد أن السياق الأكبر المهم هنا، هو أننا نشعر بخيبة أمل أن جماعات المعارضة قد علقت مشاركتها في حوار التوافق الوطني. ونحن نعتقد أن الحوار الوطني يعد خطوة مهمة في عملية طويلة المدى، والتي من الممكن أن تؤدي إلى إصلاحات ذات مغزى، وتحقق التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين. ولذلك فإننا سوف نواصل تشجيع الجميع على المشاركة في الحوار».

وفي ردها على سؤال آخر بشأن عدم التعامل الرسمي مع البحرينيين بحسن نية، وخصوصاً مع اعتقال الأشخاص الذين تتحاور معهم الحكومة، قالت هارف: «ليس لدي المزيد لأقوله في هذا الموضوع بالتحديد. ولكننا نعرف أن الحوار الوطني أمر صعب، ولا أحد ساذج في فهم ذلك. ولكننا نشعر بخيبة أمل أن جماعات المعارضة قد علقت مشاركتها. نحن نعتقد أنه حوار مهم، ونأمل أن يكون الجميع جزءا منه».

إلا أن الصحافي عاود سؤاله لهارف بالقول: «هل تشعرين بخيبة أمل أن النظام البحريني اعتقل الأشخاص الذين كان من المفترض أن يتحاور سياسياً معهم؟».

وأجابت هارف: «سوف يتم مناقشة هذه القضية مع السلطات البحرينية، كما تحدثت للتو، وليس لدي المزيد لأقوله في هذا الأمر بالتحديد».

وعقبت هارف على سؤال الصحافي بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تحمّل المعارضة مسئولية عدم إحراز تقدم في الحوار الوطني، بالقول: «أنا لم أقل ذلك. وأنا لن أضع اللوم على جانب واحد هنا. ولكننا نعتقد أن الحوار عملية مهمة، ونشعر بخيبة أمل أن جماعات المعارضة قد علقت مشاركتها في هذا الوقت. وأنا لن ألقي باللوم على أي طرف».

وفيما إذا كانت ترى أن على المعارضة العودة للمشاركة في الحوار، على رغم استمرار اعتقال المرزوق، الذي يجب أن يكون جزءاً من الحوار لا في السجن، قالت هارف: «نعم، بالتأكيد... نحن نعتقد أن المعارضة يجب أن تكون جزءا من هذه العملية. نحن لا ندعم شخصا واحدا كما أوضحت. ولا أريد التطرق إلى المزيد على هذا الصعيد، ولكننا نعتقد أن جماعات المعارضة يجب أن تكون جزءا من الحوار».

وبشأن الرسالة التي ستوصلها الولايات المتحدة إلى السلطات البحرينية بشأن المرزوق، أبدت هارف عدم علمها بما قد يتم طرحه على هذا الصعيد، وقالت: «لا أدري ما إذا تم التواصل بالفعل مع السلطات البحرينية بشأن هذه الحالة على وجه التحديد. ولكني أعلم أنه سوف يتم رفع الموضوع، إلا أني ليس لديّ علم بما قد يتم التطرق إليه في هذا الشأن على وجه الخصوص».

وفيما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعو السلطات البحرينية لإطلاق سراح المرزوق أو ترى أن اعتقاله مبرر، عقبت هارف على سؤال الصحافي بالقول: «إذا كان لديّ أي شيء إضافي عن الرسالة التي ستوجهها الولايات المتحدة إلى البحرين، سأكون سعيدة بمشاركتك بها إن استطعت. (...) وأرجو عدم تقديم أية افتراضات في هذا الشأن».

وفي ردها على سؤال آخر بشأن مستوى تواصل الولايات المتحدة مع المعارضة البحرينية، قالت هارف: «ليس لديّ أي علم بمستوى التواصل مع المعارضة في الوقت الحالي، ولكني سآتي لاحقاً بجواب على هذا السؤال».

أما بشأن ما ترى أن على الحكومة البحرينية القيام به من أجل الحفاظ على استمرارية الحوار، أجابت هارف: «لن أذهب لتحديد خطوات محددة، لأن الحوار هو شأن داخلي بحريني».

وأضافت: «نحن نعتقد أن الحوار عملية مهمة. وأنا لن أذهب لتحديد الأمور التي يجب على الحكومة البحرينية القيام بها، ولكنني فقط أؤكد أن الناس يجب أن تكون جزءا من هذه العملية».

ورفضت هارف التعقيب على سؤال عما إذا كانت ترى أن استمرار الاعتقالات السياسية لا يوفر المناخ المناسب للحوار الوطني في البحرين، وقالت: «أنا لا اود أن أتحدث في هذه الحالة المحددة بأي شكل من الأشكال. وبصفة عامة، أعتقد أننا أوضحنا قلقنا من هذه المسألة، ولا أريد أن أتحدث مرة أخرى عن هذه الحالة بالتحديد».

وفي تعقيبها على تعليق آخر بشأن ما إذا كانت الحكومة البحرينية ستحصل على «بطاقة مرور مجانية»، قالت هارف: «يمكنك أن تشخصها بالطريقة التي تريدها، ولكنني لا أراها على هذا النحو».

وختمت حديثها بالقول: «نحن بصدد مناقشة الموضوع مع الحكومة في البحرين».

 

 

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 20 سبتمبر 2013


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/812185.html