صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4152 | السبت 18 يناير 2014م الموافق 19 رمضان 1445هـ

صخرة أثرية تؤكد وقفية «البربغي» و«عين رستان» قبل أكثر من 450 عاماً




عالي - محمد الجدحفصي

أكد مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، أن تسجيل مسجدي عين رستان والأمير محمد منقوشٌ على صخرة أثرية عمرها يتجاوز 450 سنة.

وعلى هامش تأدية العشرات من المواطنين يوم أمس السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014) الصلاة في موقع مسجد عين رستان المهدوم خلال فترة السلامة الوطنية بقرية عالي، قال السلمان: «إن حجر (وقف كرانة) قد عُثر عليه في قرية كرانة عند أحد القبور ونُقش عليه ما يثبت وجود مسجد الرستان والبربغي منذ العشرين من شهر رجب لسنة خمس وستين وتسع مئة.

وأشار إلى أن هذه الوقفية كُتبت قبل مئات السنين وهي تؤكد عدم وجود اختلاف بين عمر مسجد عين رستان ومسجد بربغي؛ إذ يُعتبر المسجدان من أقدم المساجد في البحرين.


مواطنون يؤدون الصلاة بمسجد عين رستان في عالي

عالي - محمد الجدحفصي

أدى العشرات من المواطنين يوم أمس السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014) الصلاة في موقع مسجد عين رستان المهدوم خلال فترة السلامة الوطنية بقرية عالي.

يأتي ذلك بعد توارد أنباء عن بدء وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، ممثلة في إدارة الأوقاف الجعفرية، بعمليات الحفر في موقع يبعد عن الموقع الأصلي للمسجد بنحو عشرة أمتار، وقامت بتسويره ووضع لافتة إعلانية تبين اسم الجهة المالكة للموقع والتفاصيل الأولية للمشروع.

وفي كلمة له، قال مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان: «مساعي الجهات الرسمية لمصادرة جزء من أرض مسجد عين رستان شيء غريب جداً، فالأحكام الشرعية والقوانين المحلية تعتبر الأعيان الوقفية أملاكًا أبديةً، ولذلك فإن كل شبر من مسجد عين رستان يجب أن يتمتع بالحصانة الشّرعية والقانونية والحقوقية».

ثم تطرق السلمان إلى تاريخ مسجد عين رستان قائلاً: «إن مسجد عين رستان ومسجد الامير محمد بربغي تسجيلهما ليس مكتوبًا بحبر على ورق، بل منقوش على صخرة أثرية عمرها يتجاوز 450 سنة».

وأضاف : «إن حجر (وقف كرانة) قد عُثر عليه في قرية كرانة عند أحد القبور ونُقش عليه ما نصّه: (في تاريخ اليوم العشرين من شهر رجب لسنة خمس وستين وتسع مئة، أوقف العبد المذنب أقل عباد الله وأحوجهم إلى رحمة ربه ورضوانه محمد بن ناصر بن عبدالله بن ربيع، تمام ثلث الملك المعروف بناقص برقيب من بربغي في ديوان بوري، على قراءة والده ناصر بن عبدالله، كل يوم جزءين من كتاب الله العزيز، وعلى قراءة أمه مريم بنت إبراهيم كل يوم جزءين من كتاب الله، كائنة تلك القراءة في مسجد الرستان، وأوقف تمام ثلث الملك المذكور في وجه استقاء الماء البرودة مسجد الرستان، ولمن يستقي الماء البرودة الواقعة في فلاة بربغي، ولعمارة المسجد الواقع في فلاة بربغي يكون الثلث المذكور بين المسجد وبين البرودة وبين أيد أثلاثاً، وقفاً شرعياً صحيحاً)».

وأشار إلى أن هذه الوقفية كُتبت قبل مئات السنين وهي تؤكد عدم وجود اختلاف بين عمر مسجد عين رستان ومسجد بربغي؛ إذ يُعتبر المسجدان من أقدم المساجد في البحرين.

ودعا السلمان الجهات الرسمية للعمل بما جاء في اتفاقية اليونيسكو لعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وما جاء في اتفاقية اليونيسكو للعام 1972 لحماية التراث العالمي الثقافي واتفاقية اليونيسكو لعام 1970 - بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحماية التراث الإنساني، مشيرًا إلى مسجد عين رستان ومسجد بربغي اللذين يتجاوز عمرهما 450 سنة، ومسجد الشيخ ميثم البحراني الذي يتجاوز عمره 700 سنة، ومسجد مقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان ومسجد الخميس الذي يتجاوز عمرهما 1300 سنة. وبدأت وزارة العدل ممثلة في إدارة الأوقاف الجعفرية في عمليات الحفر في الموقع الجديدة، بعد أن سوّرته ووضعت أمامه يافطة تبيّن اسم الجهة المالكة للموقع، واسم المشروع، وهو: بناء مسجد عين رستان.

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 19 يناير 2014


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/848839.html