صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4286 | الأحد 01 يونيو 2014م الموافق 18 رمضان 1445هـ

خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما حول نهجه في السياسة الخارجية

 

 

عشر نقاط هامة مستخلصة من خطاب الرئيس أوباما في ويست بوينت


بقلم دوغ فرانتز


في خطاب مراسم التخرج الذي ألقاه أمام دفعة من الطلاب المتخرجين بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بتاريخ 28 مايو 2014، استعرض الرئيس باراك أوباما رؤيته الخاصة بقيادة أميركا على المسرح العالمي. وفيما يلي عشر نقاط استرعت انتباهي:


1- القيادة العالمية: استعرض الرئيس أوباما أهمية استمرار الدور القيادي لأميركا في العالم وضرورة ذلك بالنسبة للعالم. وقد أوضح وجهة نظره بضرب أحدث الأمثلة بخصوص الأماكن التي أثبت هذا البلد دوره الفريد تجاهها، بما في ذلك الفلبين ونيجيريا وأوكرانيا. وسواء كان ذلك في مجال مكافحة آثار تغير المناخ أو مساعدة الديمقراطيات الناشئة على محاربة الفساد، فقد أوضح الرئيس أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها الموارد والقدرة على القيادة في مواجهة هذه التحديات.


2- الحضور العالمي: قال الرئيس إن انعزال أميركا في القرن الــ 21 ليس خيارا. وإن غضّ الطرف عما يحدث خارج حدودنا سيكون له تأثير سلبي على أمننا القومي الآن وعلى الأجيال القادمة. وأكد الرئيس أن الولايات المتحدة لن تتردد أبدًا في استخدام القوة العسكرية عندما "تقتضي ذلك مصالحنا الأساسية." ولكن، مع دعمه للدبلوماسية وإقامة شراكات مع الدول الأخرى، حذر الرئيس من أنه ليس لكل المشاكل العالمية حل عسكري.


3- أفغانستان: كما أعلن الرئيس أوباما يوم الثلاثاء، سوف تسحب الولايات المتحدة من أفغانستان جميع القوات الزائدة عما يقتضيه الوجود الأمني المعتاد لحماية السفارة بحلول نهاية 2016. وفي خطابه للطلاب المتخرجين، أعاد الرئيس تأكيد هذا الالتزام بجلب قواتنا إلى الوطن وإنهاء الحرب في أفغانستان بطريقة مسؤولة.


4- جهود مكافحة الإرهاب: بعد القضاء على معظم القيادات الأساسية لتنظيم القاعدة، أعلن الرئيس عن استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب ستركز على فروع التنظيم الإرهابي والمنتسبين إليه غير الخاضعين للسيطرة المركزية وكذلك الجماعات المتطرفة الأخرى. وثمة جزء رئيسي من هذا الجهد يتمثل في اقتراح بتأسيس صندوق لتمويل شراكات مكافحة الإرهاب بتكلفة 5 بلايين دولار لمساعدة البلدان الأخرى على تدريب قواتها وبناء قدرتها على مكافحة التطرف المتنامي. وهذه الموارد ستزيد من قدرة القوات الأميركية على محاربة المتطرفين أينما يعملون حول العالم.


5- سوريا: دافع الرئيس أوباما عن قراره عدم التدخل العسكري في سوريا. ووعد ببذل جهود ومساع جديدة لمكافحة الأزمة المستمرة في سوريا وتوفير دعم جديد لحلفائنا وللمعارضة السورية ولأولئك الذين يقاتلون من أجل حقوق جميع السوريين. وسوف تقوم الحكومة الأميركية بتكثيف الجهود لمساعدة جيران سوريا - الأردن ولبنان وتركيا والعراق - حيث تواجه هذه الدول أعباء متزايدة اقتضتها مساعدة اللاجئين والتهديد المتزايد بامتداد التطرف الذي يشتد عوده في سوريا إلى حدودها.


6- المؤسسات الدولية: قدم الرئيس مبررات قوية لتعزيز المؤسسات العالمية القائمة - حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي - والاستمرار في دعم العمل الذي تقوم به هذه المؤسسات للمساعدة في الحفاظ على السلام ودعم التقدم البشري في جميع أنحاء العالم. وكمثال على ذلك، تحدث عن الرد الموحد لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي على عدوان روسيا في أوكرانيا.


7- أوكرانيا: بعد الانتخابات الأخيرة في أوكرانيا، أكد الرئيس أوباما مجددًا على التزامنا بالحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني في سعيهم للمضي قدمًا للمساعدة على رسم مسار جديد وتحديد مستقبلهم.


8- إيران: وفي مثال آخر للطريقة التي تعمل من خلالها واشنطن مع شركائها، تحدث الرئيس عن نجاح التحالف الدولي الذي تأسس في 2009 في دفع إيران إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض من خلال فرض عقوبات اقتصادية وليس من خلال القوة. وقال إن هذا الإجراء قد خلق القدرة على تسوية خلافاتنا بشأن برنامج إيران النووي بشكل سلمي.


9- تغير المناخ العالمي: وصف الرئيس تغير المناخ باعتباره قضية أمن قومي على جانب كبير من الأهمية. وقد تعهد بالتأكد من أن تكون أميركا "في صدارة المشهد لتشكيل إطار عالمي للحفاظ على كوكبنا." وبعبارة رمزية أشار إلى أن "النفوذ الأميركي يكون دائما أقوى عندما نكون نحن مثالا يُحتذى به."


10- الديمقراطية وحقوق الإنسان: وبمناسبة الحديث عن المثال الذي يُحتذى به، تطرق الرئيس في حديثه إلى كيف أن الولايات المتحدة تواصل استخدام مواردها الفريدة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال تمكين الناس في جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أنه من خلال الجهود الدبلوماسية الأميركية، والمساعدات الخارجية، وقواتنا المسلحة، أصبح يعيش عدد أكبر من الناس في ظل حكومات منتخبة اليوم أكثر من أي وقت مضى على مر التاريخ.


إن ما استخلصتُه من الخطاب هو شعور قوي للغاية بأن الرئيس أوباما كان يتحدث عن سياسة خارجية للسنوات العشر القادمة تتعلم من أخطاء ونجاحات السنوات العشر الماضية.



المصدر: البيت الابيض
بتاريخ: 28 مايو 2014


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/891365.html