صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4324 | الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 18 رمضان 1445هـ

بساكي: الخارجية الأميركية مازالت تدرس ردّها على طرد مساعد وزير الخارجية من البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في مؤتمرها الصحافي مساء أمس الأربعاء (9 يوليو/ تموز 2014) «مازالنا ندرس ردنا فيما يتعلق بقرار حكومة البحرين طرد مساعد وزير الخارجية توماس مالينوسكي».

وقالت بساكي: «إننا كنا واضحين جداً، إننا وجدنا بعض الطلبات الصادرة عن حكومة مملكة البحرين غير لائقة ومخالفة لاتفاقيات وقواعد الدبلوماسية الدولية، ولدينا أيضاً علاقة مهمة مع حكومة البحرين، ولقد أبلغناهم بقلقنا بصورة علانية وخاصة». وأضافت «يمكنني أيضاً التأكيد لكم جميعاً أننا سجلنا شكوى رسمية مع سفارة مملكة البحرين في واشنطن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».

وكانت بساكي قد أجابت على أسئلة عديدة في مؤتمرها اليومي يوم الثلثاء (8 يوليو 2014)، وعلى مايبدو فإن الأسئلة عن البحرين قد تتواصل في المؤتمرات الصحافية اليومية.


 

أكدت أنها تدرس خيارات ردها على القرار البحريني

«الخارجية الأميركية»: زيارة مالينوسكي كانت على درجة عالية من التنسيق مع حكومة البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، أن زيارة مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي، إلى البحرين، كانت على درجة عالية من التنسيق مع الحكومة.

وذكرت خلال المؤتمر الصحافي اليومي، الذي عقدته في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الأميركية (واشنطن)، يوم الثلثاء الماضي (8 يوليو/ تموز 2014)، أن الولايات المتحدة تدرس خياراتها للرد على القرار البحريني بطرد مالينوسكي من البحرين، بعد البيان الذي أصدرته الخارجية البحرينية واعتبرت فيه مالينوسكي شخصاً غير مُرحَّب به، وعليه مغادرة البلاد فوراً، وذلك «لتدخله في الشئون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى بما يبيِّن سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، إضافة إلى ذلك، تنفيذاً لما جاء في توصيات المجلس الوطني في جلسته الاستثنائية التي عقدت في يوليو 2013».

وفيما يأتي إجابات بساكي على الأسئلة، التي وُجهت إليها عن البحرين خلال المؤتمر الصحافي:

هل يمكنك إطلاعنا على مستجدات الأوضاع بشأن مالينوسكي؟

- بالتأكيد. سأعطيكم لمحة سريعة عن الاجتماعات التي قام بها مالينوسكي، إذ أنه وصل البحرين في (6 يوليو/ تموز 2014). وفي ذلك المساء، حضر مالينوكسي لفترة وجيزة مجلس جمعية الوفاق الرمضاني الذي كان مفتوحاً للجمهور. وكان من المقرر أيضاً أن يحضر تجمعات رمضانية أخرى تضم طائفة واسعة من المجتمع. والتقى كذلك وزير الداخلية ورئيس الشرطة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. وقال إنه كان من المقرر أن يعقد اجتماعات خلال الأيام المقبلة مع صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومدير عام مكتبه، ووزير العدل والشئون الإسلامية، ووزير الخارجية، والأمين العام للتظلمات، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، ورئيس وحدة التحقيق الخاصة.

وهو ما تمت الإشارة إليه في البيان الذي صدر عنا، وكان هذا البرنامج المُعد لزيارته بالتعاون مع الحكومة، كما أن مالينوسكي عقد اجتماعات في مقر السفارة الأميركية يوم (الأربعاء) الماضي، وغادر في مساء اليوم ذاته. وعلى حد علمنا، فإن موقف الحكومة البحرينية لم يتغير بشأنه.

ما هي المدة التي كان من المقرر أن يقضيها مالينوسكي في البحرين؟

- كان من المقرر أن ينهي زيارته نهاية الأسبوع أو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وهل سيغادر اليوم (الأربعاء)؟

- نعم، من المقرر أن يغادر يوم الأربعاء.

وهل سيكون قد انتهى من الاجتماعات التي كان يعتزم القيام بها؟

- لا، لن يكون ذلك.

حكومة البحرين اشتكت، وهو ما نفيتموه لاحقاً، بأن مالينوسكي لم يلتقِ إلا بجماعة واحدة أو طرف واحد فقط من دون أن يلتقي بجميع الأطراف، وهذا لا يفضي إلى مساعيهم في الحوار. كما أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قد صرح في الشأن نفسه، هل أنتم قلقون من أن تؤثر هذه الحادثة ليس فقط في العلاقات مع البحرين، وإنما مع دول الخليج أيضاً، بما فيها السعودية؟

- لا، وإنما نحن لا زلنا على اتصال وثيق مع كل من حكومة البحرين وأي بلد آخر يعبر عن قلقه مما حدث، وذلك في إطار عملية البروتوكول العادية. وكما ذكرت، فإن مالينوسكي كان من المقرر أن يلتقي مع مسئولين حكوميين رفيعي المستوى، وهذه الاجتماعات كان من المفترض أن تسبق الأحداث التي وقعت يوم (الثلثاء) الماضي. ولكن هذا ليس مصدر قلق لدينا في هذه اللحظة.

مساعد وزير الخارجية مالينوسكي قال في تغريدة له عبر «تويتر» إن قرار السلطات البحرينية بترحيله إنما هو محاولة لتقويض الحوار والمصالحة الوطنية في البحرين، وهي التغريدة التي أعاد تغريدها حساب وزارة الخارجية الأميركية، فهل هذا يعني أن موقف وزارة الخارجية يتوافق مع ما ذهب إليه مالينوسكي في أن الحكومة البحرينية ليست مهتمة في الحوار أو المصالحة الوطنية؟

- حسناً، تحدثنا مطولاً وبالتفصيل عن هذا أمس، ومن الواضح أنه من المهم لجميع الأطراف، بما في ذلك حكومة البحرين، المضي قدماً في عملية المصالحة. ولكنني لا أعتقد أن لدي أية إضافة بشأن التغريدة المذكورة.

ولكن هل إعادة تغريد وزارة الخارجية لتغريدة مالينوسكي هي تأييد لموقفه؟

- أنا لا أعتبرها على هذا النحو.

هل كانت هناك أية محادثات بين السفير الأميركي والحكومة البحرينية عن هذا الموضوع غير الاعتيادي؟

- لقد كنا على اتصال وثيق مع حكومة البحرين، وليست هناك أية اجتماعات يمكن الإشارة إليها.

كيف سيتم الرد على هذه الخطوة التي اتخذتها البحرين؟

- نحن ندرس ردنا على قرار الحكومة. ولكن ليس لدي المزيد لقوله في هذا الصدد.

متى يمكن أن نتوقع هذا الرد؟

- لا أستطيع التنبؤ بذلك حتى الآن.

هل هناك أية محطات أخرى لمالينوسكي في المنطقة بعد مغادرته البحرين؟

- أعتقد أنه سيعود إلى واشنطن.

إذن هل كان اللقاء الأخير لمالينوسكي في البحرين مع هذه الجماعة غير المرغوب بلقائها؟

- لقد عقد اجتماعات أيضاً مع وزير الداخلية وقائد الشرطة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، فضلاً عن قيادات جمعية الوفاق. وهذا يعني أنه التقى بجماعات من الحكومة والمعارضة.

ولكن هل يمكنك التوضيح ما إذا كان السبب وراء قرار البحرين هو الاجتماع مع هذه الجماعة، أو طلب الحكومة أن يكون ممثل عنها حاضراً الاجتماع، وهو ما لم تتم الموافقة عليه من قبلكم؟

- هناك سببان، حكومة البحرين طلبت أن يكون هناك ممثل عن وزارة الخارجية في كل لقاءات مالينوسكي الخاصة مع قيادات المجتمع المدني والسياسي، بما في ذلك تلك التي تتم داخل السفارة الأميركية، وهذا أمر غير معقول وغير مناسب من وجهة نظرنا، كما أنه يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية الدولية.

في الوقت الذي عقد فيه مالينوسكي اجتماعات مع مسئولين بحرينيين، ولم يتم اشتراط هذا الأمر، وهذا دليل على أن ذلك لا يتفق مع المعيار المطبق في البحرين.

في البيان الصادر عنكم، قلتم إن وزارة الخارجية طلبت أن يحضر ممثل عنها اللقاءات، ولكن يبدو أنه كان أكثر من طلب...

- من الواضح أن هناك بعض الاجتماعات التي كانت الحكومة ترى أنها مناسبة وأخرى غير مناسبة. ولكن ليس لدي قائمة بمن كان موجوداً في هذه الاجتماعات...

هناك مسألة أخرى تتعلق بالأمر ذاته، عادة ما تكون هذه الاجتماعات مقررة مسبقاً ويتم الترتيب لها في وقت سابق لعقدها مع السلطات، فهل كان هذا اللقاء مقرراً له في وقت سابق أم تم الإعداد له في اللحظات الأخيرة؟

- هذه الزيارة كانت على درجة عالية من التنسيق مع الحكومة.

... في كل تفاصيلها؟ بما في ذلك الاجتماع مع هذه المجموعة (الوفاق)؟

- هناك معيار أساسي. وزير الخارجية وأي من المسئولين رفيعي المستوى يجتمعون مع أية مجموعات أو قيادات من المجتمع المدني في أي بلد تقريباً، لذلك كان الترتيب للقاء على درجة عالية من التنسيق مع الحكومة.

سبب سؤالي هذا هو للتأكد من أن الحكومة البحرينية كانت على علم بأن مالينوسكي سيلتقي بهذه المجموعة...

- حسناً، أعتقد أنه كانت هناك نقاشات بشأن جدول أعمال زيارته إلى البحرين، وليس لدي قائمة تفصيلية بالاجتماعات التي كانوا على علم بها، ولكن بالتأكيد كانت هناك لقاءات سابقة جمعت مسئولينا مع هذه المجموعات من قبل.

إلى أي مدى يبدو الأمر غير طبيعياً في أن تشترط الحكومة المستضيفة أن يحضر أحد ممثليها اجتماعات خاصة لمسئول أميركي؟

- حسناً، إنه أمر غير عادي أبداً، ورأينا أنه غير مناسب ويخالف الأعراف الدبلوماسية الدولية.

كيف تستجيب الولايات المتحدة الأميركية لمثل هذا الوضع؟ وكيف ستردون على مثل هذا الأمر في أن تبينوا لحكومة البحرين بوضوح أن هذا الأمر لا يجوز؟

- حسناً، نحن ندرس ردنا على الحكومة. ومن الواضح أن القرار تم خلال الـ 24 ساعة التي سبقت عقد المؤتمر الصحافي، لذلك لا يمكن التنبؤ بنتيجة هذا القرار في الوقت الحالي.

هل هناك قلق من أن الولايات المتحدة عليها التعاطي بعناية مع الموضوع بسبب وجود الأسطول الخامس في البحرين؟

- بالتأكيد علاقتنا قوية مع البحرين، وهذا الأمر نود الحفاظ عليه، ولكن من الواضح أننا ندرس مجموعة من الخيارات مع أخذ ذلك في الاعتبار.

هل هذه المجموعة من الخيارات لا تشمل الحفاظ على علاقة قوية مع البحرين؟

- لا، لا أعتقد أني قلت ذلك...

هل من بين هذه الخيارات ما له علاقة بتحريك الأسطول الخامس؟

- هذا ليس ما قلته (...)، كنت أحاول أن أنقل الواقع، علاقتنا قوية مع البحرين، وهو أمر نريد الحفاظ عليه، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نستمر في محادثاتنا عن طريق القنوات الدبلوماسية.

هل هذا يعني أن الحفاظ على العلاقة القوية مع حكومة البحرين يساوي أو أكثر أهمية من احترام حقوق الإنسان والعمل من أجل المصالحة الوطنية؟

- من الواضح أننا أثرنا قضايا حقوق الإنسان في كل مناسبة، وبالتأكيد عبّرنا عن قلقنا الشديد بشأن القرار الأخير.

هل من الإنصاف النظر في وجود الأسطول الخامس كأداة للمساومة أو أي نوع من النفوذ؟

- أنا لا أفكر في ذلك، وهذا الأمر حدث خلال الـ 24 ساعة التي سبقت المؤتمر الصحافي. ولكننا أصدرنا بياناً قوياً جداً تضمن وجهة النظر للظروف التي حدثت خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبقية الأمور سنناقشها في اجتماعات سرية مع الحكومة البحرينية.

نعم البيان كان قوياً جداً عندما يتعلق الأمر بالبيانات الصادرة عن البحرين، وهذا أمر مؤكد، ولكن عبارة «نشعر بقلق عميق» الواردة في البيان، تختلف عن «ندين» أو «نشعر بالخزي» أو «نحن مصدومون»، أليس كذلك؟

- فهمت وجهة نظرك، ولكن البيان كان قوياً بالمقارنة بتصريحات أخرى بشأن البحرين. كما أني قلت للتو أن طلبات حكومة البحرين بشأن اللقاءات كانت غير معقولة وتتعارض مع المعايير الدولية.

 

 

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 10 يوليو 2014


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/902827.html