صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4498 | الثلثاء 30 ديسمبر 2014م الموافق 19 رمضان 1445هـ

مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن القلق حيال الاعتقالات التي تستهدف نشطاء حقوق الإنسان في البحرين

في ضوء التهم والاعتقالات الأخيرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في مملكة البحرين، دعا خبراء الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان في جنيف السلطات البحرينية إلى إعادة النظر في قراراتها والإفراج عن السجناء السياسيين في البلاد.

المزيد في التقرير التالي..

لم يمر أربع وعشرون ساعة على بيان خبراء الأمم المتحدة المستقلين المعنيين بحقوق الإنسان والذي دعا إلى الإفراج عن ثلاث نساء ناشطات في مجال حقوق الإنسان في البحرين، حتى وأصدرت مفوضية حقوق الإنسان في جنيف بيانا جديدا يوم الثلاثاء دعت فيه إلى الإفراج عن معتقل سياسي جديد وهو الشيخ علي سلمان، زعيم حركة الوفاق، الحركة المعارضة الرئيسية في البحرين.

"نحن قلقون جدا حيال تطور الوضع في البحرين في المدة الأخيرة. ما يجري هو أنه بالرغم من التوصيات التي قدمت خلال الاستعراض الدوري من قبل لجنة التحقيق الدولية التي وضعها الملك بنفسه، لم نلمس تطورا إيجابيا فيما يتعلق بحماية حقوق الإسنان وخاصة فيما يتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان."

كان هذا السيد فريج فنيش، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية حقوق الإنسان في جنيف الذي أشار في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إلى قلق المفوضية حيال اعتقال الأختين مريم الخواجة، مديرة في مركز الخليج لحقوق الإنسان وزينب الخواجة، ناشطة في مجال حقوق المرأة ووسائل الإعلام الاجتماعية في البحرين، وغادة جمشير، رئيسة لجنة العريضة النسائية:

"إن بيان خبراء الأمم المتحدة الثلاثة المستقلين الذي صدر [يوم الاثنين] يتحدث عن ثلاث نساء: أختان حكم عليهما مؤخرا بالسجن والأخرى وضعت تحت الإقامة الجبرية، وقد حكم عليهن على أساس اتهامات تستخدم في بعض الأحيان للحد من حرية التعبير لدى هؤلاء الأشخاص."

وقال فريج فنيش إن مفوضية حقوق الإنسان انتظرت حلولا لأزمة حقوق الإنسان في البحرين خاصة بعد الانتخابات التشريعية، ولكنه أعرب عن الأسف لعدم حدوث ذلك حتى الآن، مشيرا إلى اعتقال الشيخ علي سلمان، زعيم حركة الوفاق البحرينية:

"فيما يتعلق بالتطور الأخير، الأكثر خطورة، وهو اعتقال أمين عام أحد أحزاب المعارضة، المعروف بنهجه السلمي والمعروف أيضا بمواقفه لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقد تم اعتقاله وهو قيد التحقيق. والاتهامات الموجهة إليه بحسب محاميه هي اتهامات خطيرة للغاية."

وذكر فنيش أن المفوضية على اتصال بالسلطات البحرينية والمعارضة والمجتمع المدني، مؤكدا أنها تستمع للجميع، ومعربا عن الأمل في أن يتخذ الحق مجراه حتى تعود الحياة الديمقراطية في البحرين إلى مسارها بموجب التزامات الحكومة الدولية بحقوق الإنسان.

 

المصدر: نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة
بتاريخ: 30 ديسمبر 2014


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/948933.html