صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4509 | السبت 10 يناير 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

تصريحات نصر الله تسيء له... فنحن نحمي البحرين منه ومن غيره

وزير الداخلية: تحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى، قاد سفينة الوطن نحو بر النجاة في أصعب الظروف، داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا متماسكا خلف قيادة جلالته، مبيناً أننا نحن أمام مرحلة جديدة، تتطلب جهد المخلصين من أبناء الوطن.

وأشار الوزير، خلال لقائه صباح اليوم السبت (10 يناير/ كانون الثاني 2015) برؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كتّاب الأعمدة الصحفية، إلى أن نهاية العام 2014 تعتبر مرحلة أمنية مهمة وذات خصوصية من حيث طبيعة الأحداث وتنوعها وكيفية تأثيرها على الموقف الأمني، فقد كان هناك عمل متواصل منذ العام 2011 وحتى اليوم تخللها العديد من الإنجازات وتوجت في نهاية الأمر بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية والتي يجب البناء على ما تحقق فيها من توافق وطني، فالبحرين بلد للمحبة والتسامح وأيادينا ممدودة بالخير دائما ولا نؤمن بتفرقة أو تشدد ومتمسكون بمشاركة الجميع وأن المصلحة العامة هدفنا الأسمى.

واستعرض الوزير خلال اللقاء، عدد من الإحصائيات الأمنية وذلك بمقارنتها بين الأعوام 2012 و 2013 و2014 والتي أكدت تحقيق مستوى أمني متقدم نتيجة تعزيز السيطرة الأمنية إذ شهد العام 2014 تراجع في أعداد الفعاليات السياسية والمشاركين فيها مبيناً بأن ذلك يعود لعدة أسباب منها الإصلاحات السياسية والتدابير الأمنية المكثفة التي اتخذتها الوزارة وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، كما بينت الإحصاءات تراجع ولله الحمد في أعداد إصابات رجال الأمن بسبب زيادة الخبرة في التعامل وتوفير التجهيزات الأمنية التي عززت الحماية لرجال الأمن كما بينت الإحصائيات أيضاً تراجع في عمليات الحرق الجنائي وحوادث إغلاق الطرق وحوادث الاحتكاكات الطائفية

كما أستعرض الوزير خلال اللقاء 26 قضية تم تصنيفها من القضايا الأمنية الخطرة التي تم الكشف عن مرتكبيها والقبض على معظم عناصرها وذلك بفضل التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية المعنية مبيناً بأنه جاري ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة بالتعاون مع الإنتربول الدولي وقد عرض الوزير خلال الإيجاز الأمني أهم الأسلحة المضبوطة بتلك القضايا.

وردا على سؤال بشأن توقيف الأمين العام لجمعية الوفاق، أكد الوزير أن من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك ولكن أجندته الحقيقية ليست سياسية، منوها إلى أن المخالفات التي ارتكبها أمين عام الوفاق كانت على مرأى من الجميع وأن التهم التي تم توجيهها له كانت واضحة، وأنه من اختار أن يكون في هذا الموقف، علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه، لكنه لم يقدر ذلك فالمستغرب هو عدم توقيف أمين عام الوفاق وليس العكس، وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وذلك بهدف تحقيق العدالة.

وبشأن توقيت توقيفه، أكد الوزير أنه منذ العام 2011 وحتى اليوم كانت البحرين تمر بمرحلة اختبار سياسي، ولله الحمد نجحنا بفضل جلالة الملك والحكومة والمواطنين، مستعرضا الأحداث التي مرت فيها المملكة منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق واعتماد جلالة الملك لتوصياتها والتزام الحكومة بتنفيذها، بعدها تم إطلاق حوار التوافق الوطني بهدف مشاركة كافة الأطياف للوصول إلى حل يرضي الجميع حيث خرج بالعديد من التوصيات وتم على أثره إدخال تعديلات دستورية كان من بينها 5 تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب.

وأضاف أنه تم استكمال الحوار الوطني من دون التوصل إلى نتيجة، بعد ذلك تم إطلاق مبادرة التوافق الوطني والتي رفضتها للأسف الجمعيات السياسية والتي لم ترتض بالحل التوافقي.

وأشار الوزير إلى أنه رغم النتائج الإيجابية للمبادرة، فقد أقامت جمعية الوفاق 76 فعالية بهدف دعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات، ومع ذلك جاءت النتائج لتوفر الأمن والاطمئنان للجميع، مؤكدا بأننا قد تحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات وهذا ما يعكس تمسك الدولة بمشاركة الجميع.

وردا على سؤال بشأن ما جاء في بيان الخارجية الأميركية، أكد الوزير أنهم يتحدثون عن السلمية على الرغم أن هناك 14 شهيدا و2887 مصابا من رجال الشرطة، في حين أنه حين توفي شرطي أميركي تم عمل استنفار أمني ونشر الشرطة في الشوارع.

وفيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، أكد الوزير أن إيران ليست حريصة على المواطنين البحرينيين أكثر من جلالة الملك وحكومته ومن الأفضل لإيران أن تركز على رعاياها، فنحن نعيش في المملكة بخير ولله الحمد وأعتقد أن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلا من التدخل في شئوننا الداخلية، ومن يرى ولاءه وارتباطه مع إيران فمن الأفضل له مغادرة البحرين، فالبحرين للبحرينيين.

وبشأن موقف أمين عام حزب الله اللبناني وتصريحاته الأخيرة حول الشأن البحريني، أكد الوزير أن تصريحات نصر الله تسيء له، فنحن نحمي البحرين منه ومن غيره وعليه أن يركز على رسالته التي كان قد حددها في البداية بدلا من التدخل في الشأن البحريني، مضيفا أن حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا.

وشدد الوزير على أنه ليست هناك أي محاباة في التطرف، فللخطر لون واحد والوزارة اتخذت إجراءاتها بشأن الأشخاص الذي يشاركون أو شاركوا في أعمال قتالية في الخارج . كما أجاب وزير الداخلية عن عدد من الاستفسارات المتعلقة بقانون المرور الجديد والذي يهدف لتحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية فضلا عن موضوع الشرطة الخليجية والجهود المبذولة لتخفيف الازدحام على جسر الملك فهد ، وفي ختام اللقاء، أعرب عن شكره إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتّاب الأعمدة الصحفية على جهودهم ودورهم في تعزيز دور الصحافة الوطنية لخدمة الأهداف العليا للوطن.

من جانبهم ، أعرب رؤساء تحرير الصحف المحلية و كتّاب الأعمدة الصحفية عن خالص شكرهم لوزير الداخلية على هذه المبادرة الكريمة للالتقاء بهم انطلاقا من حرصه على تعزيز الشراكة المجتمعية كمنهج أصيل في كافة قطاعات وزارة الداخلية والعمل على اطلاعهم على مستجدات الوضع الأمني وآليات التعامل مع التحديات الأمنية البارزة على الساحة الإقليمية والدولية، وهو ما يفرض علينا التوجه نحو بلورة رؤى مشتركة تضمن حماية الوطن وتعزيز الأمان في كافة ربوعه.

 

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 10 يناير 2015


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/951823.html