صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4634 | الجمعة 15 مايو 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

على خلفية قرار تحديد تداول الأراضي في المحرق... بلديون وفعاليات يحذرون من تقسيم البحرين إلى فيدراليات مستقلة

الكاتب أحمد الصفار

ودعا رحمة السلطة التنفيذية إلى ردع مثل هذه التصرفات غير المسئولة والتي تؤسس إلى تقسيمات أو تصنيف مناطقي، بحيث يحق لأهالي المحرق أن يستملكوا في جميع مناطق البحرين ولا يحق للمواطنين الاستملاك في محافظة المحرق إلا بإذن المحافظ، ناصحاً بن هندي بانتهاج نهج آخر غير الذي يسلكه، مطالباً المجلس النيابي بمحاسبة الحكومة والتحقيق بشأن صدقية هذا التوجه الذي يختطه بن هندي، مستبعداً من جانب آخر أن يكون لدى محافظ المنامة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة التوجه نفسه أو أن يقبل بمثل هذه القرارات.

المطوع: البحرين لجميع البحرينيين

ورأى عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة الأولى محمد المطوع، أن هذا الموضوع ذو شجون وليس هناك ما يثبت ما يقال عن وجود مؤامرة وجهات خارجية تدعم أشخاصا لشراء البيوت، مبيناً أن السفير الإيراني في المملكة نفى ذلك، مؤكداً أن البحرين وطن لجميع البحرينيين بجميع أطيافهم، وجلالة الملك والحكومة تتعامل على هذا الأساس وليس هناك تفرقة بين أفراد المجتمع الواحد. ونوه المطوع إلى أنه إذا ثبت وجود أياد خفية تعمل على زعزعة التركيبة السكانية في المحرق، فهو يرفض ذلك بصورة قاطعة وسيكون القرار الذي اتخذه المحافظ صائبا وبالتالي سيدعم لجنة التجديد الحضري في توجهها، إما إذا كان غير ذلك فإنه يؤمن بحق جميع المواطنين في استملاك العقارات في محافظة المحرق.

المقلة: منع التداول لم يصدر عن بن هندي

إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة السابعة علي المقلة: «قبل تصريح محافظ المحرق منذ فترة طويلة، كان هناك منع لتداول العقارات في المحرق من قبل وزارة الأشغال والإسكان للحفاظ على النسيج العمراني للمنطقة والحفاظ على بقاء الأهالي في مناطقهم بمختلف مشاربهم وطوائفهم وإن هذا القرار لم يصدره بن هندي لوحده بل صدر بالاتفاق مع أعضاء لجنة التجديد الحضري التي أنشأها سمو ولي العهد، ونحن كأعضاء مجلس بلدي طلبنا من وزير الإسكان السابق الشيخ خالد بن عبدالله في العام 2003، بهدم جميع بيوت المحرق القديمة وإعادة أهاليها إليها بعد أن غادروها، وأعتقد أن أهالي البحرين جميعاً لديهم التوجه نفسه للحافظ على النسيج الاجتماعي».

منصور: لا لتكريس المناطقية

عن نفسه، بين عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة التاسعة علي منصور أنه من محاربي الطائفية، معتبراً قرار محافظ المحرق تكريساً للمناطقية، وأنه كبحريني من حقه امتلاك العقارات في أي منطقة في البحرين، وإذا ما خصصت المحرق لأهالي المحرق فقط، فهو يطالب بمنع أي محرقي من الاستملاك في أي منطقة أو جزيرة من جزر المملكة، ويرى أن هذا القرار يفتح الباب أمام المحافظين الآخرين لاتخاذ التوجه نفسه وبالتالي تتحول البحرين إلى مناطق فدرالية مستقلة.

شريف: لا سند لرد محافظ المحرق

علق الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف على رد محافظ محافظة المحرق «بأن المحافظ لم يشر الى أي بند في قانون المحافظة يعطيه الحق بمنع شراء الأراضي، ولو كان صحيحاً لأتى بفقرات من الدستور والقانون«، مضيفاً »ارتفاع الأسعار حالة موجودة في كل البحرين كما أن الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار واضحة وذلك لأن المتنفذين منحوا أراضي وهم من سيطروا على أراضي البحرين والمحرق«، متسائلاً »وهل مطلوب منا للحفاظ على نسيج المحرق أن نجعل منها كانتوناً؟، ومن جدحفص كانتون، وبالنسبة إلى تأجير الشقق على العمالة الأجنبية فإن المؤجرين هم من المحرق ولكي ننظم ذلك لا بد من قانون لتنظيم سكن العمالة، والأغلبية الساحقة من البيوت المؤجرة هي للمحرقيين».

وأشار شريف إلى أن »حل مشكلة السكن يأتي بطرق عدة منها شراء الحكومة مناطق واسعة، والسبب الحقيقي وراء خروج أهالي المحرق من المدينة هو افتقادها للخدمات من مواقف«، مضيفاً »وعدم السماح للشراء لن يحل مشكلة السيارات أو العمالة، وبشأن المضاربات هي موجودة في البحرين وذلك لأن الأراضي ملكت لنفر قليل«، مردفاً »وعن عدم حصول المواطن إلا بعد 10 سنوات، والمحافظ يتهم المستثمرين من خارج المحرق بأنهم جشعين وردود المحافظ فيها اتهامات للمستثمرين من خارج المحرق«، مؤكداً أن »هناك نغمة غريبة في كلام المحافظ وأسبابه غير منطقية واحتقار للمواطنين من خارج المحرق وهو تبرير لتفرده بسلطة القرار ولا تستطيع أن تتحرك من دون سند دستوري و قانوني«، موضحاً أن »الدستور ينص على تساوي المواطنين في الحقوق، وهل نفهم بذلك أن كل محافظة ستقوم بمنع شراء«. وفي الإطار نفسه، أفاد رئيس جمعية العقاريين، بإن مجلس إدارة جمعيته طلب مع محافظ المحرق لتفسير قرار تحديد تداول العقارات في المحرق، فهناك أمور ربما لم يوضحها المحافظ منها من الذي يسمح له بالشراء والبيع؟ وما هي المناطق التي يمنع تداول العقارات فيها؟

 

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 29 ديسمبر 2006


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/991471.html