صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4659 | الثلثاء 09 يونيو 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

كلمة القائد العام لقوة الدفاع في حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة السابعة

تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، أناب جلالته صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين صباح اليوم الأربعاء 3 يونيو 2015م لحضور حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة السابعة بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.

فلدى وصول صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين كان في استقبال معاليه سعادة الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شئون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، واللواء الركن حسن محمد سعد مدير الأمن العسكري، واللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، بعد ذلك جرى عزف سلام صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين.

هذا وقد أستهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

ثم تفضل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة الدفاع بإلقاء كلمة بهذه المناسبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

" لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "

اللهم انصر اخواننا المجاهدين المرابطين على حدود المملكة العربية السعودية في الجو وفي البر والبحر اللهم وفقهم واحفظهم إن شاء الله وانصرهم ،

أصحاب المعالي والسعادة ،، أخواني الحضور ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

إنه لمن دواعي السرور أن أكون بينكم اليوم للمشاركة في حفل تخريج ( الدورة السابعة ) للقيادة والأركان المشتركة المنعقدة في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وأن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه مقرونة بتهنئة جلالته ومباركته لكم بإنتهاء الدورة، ولا يفونتي إلا أن أرحب بإخواننا الضباط من القوات المسلحة بالدول الشقيقة المشاركين في هذه الدورة، متمنياً لكم كل التوفيق والسداد في حياتكم القادمة .

أخواني ،،،

لقد أتممتم بفضل الله متطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية والتى تُعد أعلى دورة عسكرية مبنية على أحدث العلوم والخبرات والمعلومات ومتوازيةً مع أفضل أساليب التدريب العسكري (ذات المنهاج والنُظم الإستراتيجية) القائمة على تفاعلاتكم ومناقشاتكم في أصول الفكر العسكري في التعامل مع المعاضل المختلفة وكيفية تفعيل القواعد العسكرية من خلال الفعل وردة الفعل ومنطق الاستجابة والتحركات الاستباقية ضمن الخيارات الموضوعية المحكومة بعدد من المنطلقات والمنهجيات الواقعية والقدرات العسكرية، وبهذا امتلكتم اليوم القدرة على تحمل المسؤولية القادمة لمواجهة الظروف العسكرية والمستجدات واتخاذ القرارات حيالها، وفي هذا السياق يسعدني أن أعبر عن شكري وتقديري لكافة المحاضرين وهيئة التدريس وقيادة الكلية على ما بذلوه خلال هذه الدورة من جهود ومتابعة، ولا شك بأنكم لمستم ذلك خلال مجريات الدورة .

أخواني ،،،

جميعنا ندرك ما يحدق بنا وما يُحاك لنا في المنطقة، فهنالك دول لديها أجندة إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات، ودول لديها أهداف طائفية فئوية، وأخرى تسعى للإستحواذ الاقتصادي وآخرين لهم مطامع لا حصر لها، وكل هذه الدول لا تكّن للعرب والمسلمين الوّد والخير، وبذلك جمعت قواها الظلامية لإستهداف أمن واستقرار المنطقة، مدعومة بمكر استخباراتهم، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك بأسم الدين والدين منهم براء، ويهدف استرداد الأحقاد الماضية وشّن حرب دينية نفوذية تحطيمية، واستخفوا بحرمة الدم وكرامة الإنسان لقطع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مستعينين بذلك بالهوية المذهبية وآليات المليشيا والحروب بالوكالة، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة، فما كان من قادة دول المنطقة حفظهم الله إلا أن استجابوا لله ولرسُوله للدفاع عن الحرمين الشريفين فجاءت (عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل) من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية اليمن الشقيق والحكومة الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، إزاء التهديدات التى يتعرض لها الشعب اليمني من المليشيات الإرهابية، وبذلك تحطمت فكرة النفوذ الأقليمي والسيطرة وبسط الهيمنة، كما سعى قادتنا حفظهم الله بما يملكون من رجاحة العقل والفكر الرصين لتوجيه رسالة للعالم جميعاً بعزمهم على استرداد هيبة الإسلام والعرب وإعادة إنتاج الفكر العربي بعيداَ عن الغرائز العرقية والطائفية، فحملوا بذلك مشاعل النور ولواء الخير للدفاع عن الحق وتحَمُل المسؤولية والأمانة في حفظ الأمن القومي العربي ومهمة الاستقرار الإقليمي .

أيها الحضور الكرام ،،،

إن الجماعات الإرهابية مهما تلونت أو لبست من عباءات مغايرة أو تدثرت بالدين فستظل هذه الجماعات حليفة للطائفية ومتأزرة بثقافة التعصب والتكفير وإقصاء الطرف الآخر، وستكون هي المطية للدول ذات المطامع الإقليمية لتحقيق صدع في اللحمة الوطنية لتحقيق الاقتتال الطائفي داخل النسيج الوطني، حيث أن فوهات بنادق هؤلاء الجماعات موجه نحو المسلمين واستهداف المواطنين وترويع الآمنين، فعاثوا في الأرض فساداً وشاعوا الرعب والعبث والبشاعة واستباحوا القتل والغدر والتخريب، مخالفين بذلك تعاليم الإسلام السامية وروح الإيمان الداعية نحو الرحمة والسلام والأمن والأمان، أَما قد علموا هؤلاء أنهم بهذا العمل إنما يُقدمون أوطانهم على طبق من ذهب لهذه الدول حين تنفتح أبواب الفتنة للدخول بفكرة الامتداد والنفوذ الإقليمي وبمسميات مختلفة تارة بأسم (حقوق الإنسان) وتارة بأسم (الربيع) وغيرها ضمن المخطط العالمي لتخريب الأوطان وزعزعة السلم الأهلي، وقد سعى ولاة الأمر حفظهم الله بحكمتهم وحلمهم وبرصانة عقلهم بتأسيس دعائم الوحدة والمساواة والعدل، وحموا البلاد من الإنجرار إلى مسار الحرب والفتن والإنزلاق نحو فتن أكبر، ولا شك بأن الجهد الأمني المدعوم بالتشريعات المناسبة سيقضي عليهم وإلا فإن الجهد العسكري سيكون حلاً سريعاً وفعالاً لمواجهة هذه التحديات والتهديدات على ما تقوم به من عمليات مسلحة أو أنشطة إرهابية تهدد أمن وسلامة الوطن .

أخواني ،،،
سأعيد على مسامعكم دائماً وسأظل أكرر لكم، أن الدفاع عن الوطن أمانة مقدسة قد شّرفنا الله بحملها وحبانا واختصنا بها، وأنتم حالياً على عتبة التخرج بعد أن تزودتم بما يُسهم لتوليكم المهام المقبلة بكل كفاءة تامة في وحداتكم وتشكيلاتكم، وأنكم مقبلين على مرحلة جديدة من العمل الجاد للوفاء بهذا الواجب المقدس، وليكن شعاركم وهدفكم دائماً هو (البذل والعطاء) دون كلّل أو ملّل لرفعة شأن أوطانكم .

حمى الله أوطاننا من كل شرٍ وسوء، ورعاها بعنايتهِ وحفظهِ، وأدام علينا أمنه وفضله ورحمته .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بعدها ألقى اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة: سيدي صاحب المعالي المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين
أصحاب السمو و المعالي والسعادة... ضيوفنا الكرام... إخواني الضباط
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
سيدي: بقلوب عامرة بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالقيادة الحكيمة الرشيدة الفذة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وبفيض من مشاعر السعادة والفخر والإعتزاز، نرحب بمعاليكم حفظكم الله أجمل ترحيب، في صرح الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، شاكرين لمعاليكم أيدكم الله رعايتكم الكريمة حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم 7.

إن تشريف معاليكم اليوم هو مصدر فخر وإعتزاز لنا في هذا الصرح العسكري التعليمي نستمد منه قبس العطاء ويؤجج فينا قدراتنا للعمل الجاد المخلص والإنجاز المبدع، مقتدين بحكمة سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه ومهتدين بمسيرة جلالته المباركة في شتى مجالات العمل الوطني، واضعين نصب أعيننا بإخلاص صادق وولاء راسخ بقيادة جلالته الحكيمة حفظه الله.

سيدي صاحب المعالي، بفضل توجيهات سيدي صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ودعم معاليكم حفظكم الله، تجني الكلية الملكية اليوم ثمار الإستراتيجية التعليمية المدروسة مما يجعلها قادرة وبكل كفاءة على مواكبة ومنافسة كليات القيادة والأركان المتقدمة في العالم والمنطقة.

سيدي صاحب المعالي، إننا نتهيأ في الأيام المقبلة القادمة للدخول إلى مستقبل واعد بهوية وعنوان جديدين يلبيان طموحات سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، حيث سيتم التنفيذ العملي للمرحلة الثانية لنظرتكم بملامحها المشرقة، من خلال إنطلاق الدورة الأولى لكلية الدفاع الوطني، التي ستأخذ الدارسين فيها من القيادات العسكرية والمدنية، إلى فضاءات رحبة، تتيح أمامهم دراسة وتحليل مفهوم الأمن الوطني وأبعاده الإستراتيجية، وإبراز أهمية الموارد الوطنية والدفاعية، ودورها في خدمة الإستراتيجية الوطنية، وقضايا الأمن الوطني، والتحديات الإقليمية والدولية، وتوحيد المفاهيم لدى العسكريين والمدنيين، وتطوير الفكر الإستراتيجي والأمني، ومتطلبات صناعة القرار، وكذلك تطوير قدرات القادة، في البحث والتحليل والنقد، ومهارات الحوار، وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة، من أجل حماية المصالح الوطنية.

سيدي صاحب المعالي، أسمحوا لي بهذه المناسبة أن أنوه بما يبذله رجالكم المخلصين في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني من جهود صادقة وعمل دؤوب وإصرار لا ينقطع في القيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه، وفي هذا المقام أتقدم بالشكر الجزيل وأبارك لإخواننا الأشقاء من الدول الشقيقة وزملاءهم المشاركين بهذه الدورة على ما بذلوه من جهود مخلصة فقد كانوا خير سفراء لبلدانهم.

سيدي صاحب المعالي، ستبقى إن شاء الله الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني مشعلا مضيئا للعلم والمعرفة العسكرية والمهارات القيادية، مستعينين بالله سبحانه وتعالى وبرعاية معاليكم الكريمة، معاهدين معاليكم على مواصلة العطاء والعمل الجاد الذي يحقق روؤاكم المستقبلية في التميز، مؤكدين العزم على أن نظل دائما الدرع الواقي والعين التي لا تنام لهذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته...

بعد ذلك شاهد راعي الحفل والحضور فلم موجز عن مراحل الدورة وما اشتملت عليه من محاضرات ومناقشات لعدد من المحاضرين، وتطبيقات عملية، وزيارات ميدانية لعدد من مؤسسات الدولة.

بعدها ألقى أحد الضباط كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين واشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين
اصحاب السمو والمعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

في هذا اليوم المبارك وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط الدارسين أقف بين ايدي معاليكم في هذا الصرح العلمي العسكري المتطور والذي نتفاخر ونفاخر به العالم لنرحب بمقدم جلالتكم ونجدد العهد والولاء والإنتماء على أن نضل الجند الأوفياء لمملكتنا الغالية الحبيبة.

سيدي
لقد امضينا في رحاب الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني عاماً دراسياً كاملاً كنا ننهل من المعرفة العسكرية والأكاديمية، وصقل وبناء الشخصية القيادية العسكرية، والقدرة على صناعة واتخاذ القرارات، ومتطلبات المعركة المشتركة الحديثة، والبحث العلمي على إيدي كوكبة من الموجهين والمعلمين من ذوات المعرفة والخبرة العالية في ظل بيئة تعليمية متطور، وعالية المستوى سخرت وتسخر التكنولوجيا لإنجاز مهمة الكلية فلهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير على مابذلوه في سبيل الوصول بنا الى احتراف في التخطيط وإتخاذ القرارات وقدرة على التحليل والإستنتاج ودقة في التنفيذ وسعة في الإطلاع والمعرفة.

سيدي
لقد ادركنا من خلال دورة القيادة والأركان المشتركة بأن حجم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية كبيرة ومتغيرة وتتطلب منا جميعاً التناغم معها والإستجابة السريعة لها بمزيد من التطور والتجديد والإحترافية وقد صقلت هذه الدورة فينا الحس الأمني الوطني وعمقت فينا قيم الولاء والإنتماء للوطن وقيادته ووسعت وغذت عقولنا بالعلوم والمعرفة (على المستوى التعبوي والعملياتي والإستراتيجي) والتي سوف نترجمها الى اهداف وطنية تنفذ بأمانة وإحترافية ومهنية عالية.

وفي الختام نشكر ونثمن جهود امر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وأعضاء هيئة التوجيه والإداريين على جهودهم الموصولة خدمة للضباط الدارسين ونعاهد الله ومليكنا ومعاليكم على ان نبقى الجند الأوفياء وان نسخر ماتعلمناه من علم وتدريب ومهارات خدمة لقيادتكم الحكيمة وتطور وإزدهار قوة دفاع البحرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ثم ألقيت كلمة الضباط الخريجين عن المشاركين في الدورة من الدول الشقيقة ألقاها (الضباط من دولة) قال فيها: الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين واشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين
اصحاب السمو والمعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يسرني في هذا اليوم المجيد أن أقف أمامكم اصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، نرحب بمعاليكم في منارة من منارات التعليم الشامخة الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، والتي أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة بين مثيلاتها مستمدة من الفكر النير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه طريقاً ومنهجاً في العمل والرقي.

سيدي ،،،
لقد كان لنا الشرف العظيم والنصيب للدراسة ونيل العلم في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني والتي تلقينا فيها كافة العلوم والمعارف العسكرية والمدنية وبمختلف المستويات العلمية والعملياتية والإستراتيجية، الأمر الذي طوّر مداركنا وأرتقى بفكرنا، حيث تعلمنا فنون التخطيط العسكري، وواجبات القادة وهيئة الركن في مختلف مراحل الحرب الحديثة وأساليب تنفيذ العمليات المشتركة بجميع مكوناتها والتي تعتبر من ارقى ماتوصل له الفكر العسكري في مجالات التخطيط للعمليات المستقبلية، ومما زاد معرفة أهتمام القيادة في قوة دفاع البحرين بالبحث العلمي لمواكبة التطورات الحديثة.

سيدي ،،،
أسمحوا لي أن أهنئكم بهذه الكلية وماتقوم عليه من أساس متين، يجمع بين الإرث العسكري والتدريب بالمتطور المبني على القواعد والمبادئ الواقعية الحديثة.

وفي الختام أتقدم لمعاليكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على تشريفكم حفل تخرجنا هذا، وعلى رعايتكم التي أضفت لنا الفرح والسرور، كما أسأل لمولى العلي القدير أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان في ظل حضرة صاحب الجلال الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بعدها ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ألقاها المقدم الركن عبدالله بن عبدالرحمن المنيع
بسم الله الرحمن نبدا العناوين ومن استعان الله على القاف عانه
ومن مهبط التوحيد وأرض الحرمين أهل الوفا وأهل الكرم والامانة
لفيتكم وأحمل ورود ورياحين وأهديه للي يستحق مكانه
دياركم منزالها بداخل العين ومتأصل بالقلب بعد الديانة
ويالله طلبتك تحفظ الدار وتعين وتحفظ لنا البحرين وتعز شانه
في ظل من حكمه على الرأس والعين أسس عُرى التطوير وأرسى كيانه
حمد ولد عيسى زعيم السلاطين بالعلم والحكمة تعلى مكانه
بمواقفه وبحكمته دوم عاليين من الكويت اليا سواحل عمانه
ولمجلس تعاونا على الخير ماشين بست الدول أو هي نقول بثمانه
ما له شبيه غير من قاد حطين وفاروق الأمه قبلهم في زمانه
وفيك أنت يا نسل الرجال الميامين درع الوطن أنتم وصمام أمانه
يا سيدي لي الشرف والنياشين أوقف أمامك يا عظيم المكانه
ولكم على القولات عزم وبراهين من يعرف التاريخ يلقى بيانه
من عهد عيىس جعل قبره بساتين ومن قبله الفاتح مؤسس كيانه
وقدمك جنود للقاء مستعدين وفي أرقابهم للدار عهد وأمانة
ما ضامهم شر العدا والحسودين ومن راهن بهم غير يكسب رهانه
وإن ثارت الهيجا وصال المعادين تلقى بهم عزم بليا ليانه
ليوث برآ تكسب الحق وتعين وتخلف هقاوي المعتدي واتزانه
وصقور جو وفي البحر مستميتين اليا اختلط بارودها مع دخانه
وهم على الإرهاب نار وبراكين في مواجهة أهل الغدر والخيانة
مستمسكين بشرع ربي وبالدين ومساتمرين بأمر من عز شانه
ما قلت لي قول بليا براهين والعاصفة اكبر دليل وضمانه
وختامها شكري لكل الوفيين لأجل الوطن تسعى لرفعة مكانه
ويا اللي سمعتو العاصمي ومتوحين صلوا على هادي البشر للديانة

ثم تفضل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بتسليم الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية لأوائل الدورة، والتي اشترك فيها عدد من ضباط القوات المسلحة للدول الشقيقة وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، دولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، مباركاً ومهنئاً معاليه لهم تخرجهم من الدورة بنجاح.

حضر الاحتفال معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس اللجنة الطبية العليا، معالي الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة رئيس المكتب العسكري لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وأصحاب السعادة سفراء دول الضباط المشاركين، ومدير الأمن العسكري، ورئيس جامعة البحرين، والملحقين العسكريين لدول الضباط المشاركين، وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.

 

المصدر: بنا
بتاريخ: 3 يونيو 2015


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/998964.html