العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

المهندي: السلاحف حيوان مهدد بسبب تهديد موئلها

نأسف لعدم تمكن المتحف من الاحتفاظ بالسلحفاء

أبدت الباحثة البيئية رئيسة مجلس ادارة جمعية أصدقاء البيئة خوله المهندي أسفها لعدم تمكن متحف البحرين من استقبال جسم السلحفاء الميتة التي تم العثور عليها على مقربة من جزر أمواج بساحل سماهيج شمال المملكة في ذلك الوقت.

معتبرة ان المكان الطبيعي والأكثر افادة للبحرين وللتوعية البيئية هو متحف التاريخ الطبيعي بمتحف البحرين الوطني. ، مشيرة إلى أن السلاحف الخضراء تعد الآن من الكائنات المهددة بالانقراض وتتعرض لضغوط كبيرة بسبب تهديد موائلها لاسيما في السواحل الرملية التي تحتاجها لوضع بيوضها والحشائش البحرية التي تحتاجها السلاحف الصغيرة لتغذيه أطفالها بسبب الدفن تحت الرمال المستمر في مياه البحرين الإقليمية، مؤكدة أنه يمكن للمتحف الاحتفاظ بها بالطريقة المناسبة وبعد ذلك عرضها كماده تعليمية.

وطلبت المهندي من الجهات الحكومية التعامل مع مثل هذه الموضوعات بسلاسة تامة في حال العثور على سلاحف أخرى في سواحل البحرين، وعدم إهمال مثل هذا الأمور إذ إن بعض الجهات الحكومية تهمل مثل هذه الموضوعات وتضعها على الهامش رغم أهميتها.

وعن حالة السلحفاء أوضحت خولة ان السلحفاء كانت متوفاة عند وصول أعضاء الجمعية بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها السلحفاء التي كانت واضحة وخصوصا في منطقة الرأس. وبحسب تقديرات الإدارة العامة للثروة البحرية، ونقابة الصيادين، وجمعية أصدقاء البيئة فإن الأسباب الكامنة قد تكون بسبب "صيادي الروبيان" والطريقة التقليدية التي يستخدمونها في صيد الروبيان، إذ إنهم يستخدمون شباكا كبيرة تصل إلى أعماق البحار، وعند جر هذه الشباك من قاع البحار قد تكون السلحفاء علقت في الشباك وتعرضت لضرب من قبل الصيادين للتخلص منها، أما السبب الثاني فهو الأرجح علوقها بمروحية احدى السفن السريعة. وبحسب تقدير نقابه الصيادين للحالة الصحية للسلحفاء فإنها كانت متوفاة وجزء من جسمها بدأ بالتعفن قبل اليوم الذي وجدت فيه. وقدر أعضاء جمعية البيئة عمر السلحفاء بما بين 35 و40 سنة، وأن وزنها يقارب 80 كيلوغراما، إذ امتنع احد اختصاصيي الثروة البحرية عن تقدير عمرها. واستنكرت المهندي الطريقة التي يستخدمها الصيادون في صيد الروبيان إذ إنها تؤدي إلى تدمير موائل السلاحف، إضافة إلى الأضرار التي قد تتعرض لها السلاحف من ضرب للتخلص منها، وعدم اهتمام الصيادين بالحياة البحرية، مشيرة إلى ان البحرين تعرضت في فترة من الفترات لاستخدام مثل هذه العادات السئية وخصوصا من الصيادين الأجانب.

وقالت المهندي "لقد تكفلت الجمعية بحفظ السلحفاء وتوفير المكان الآمن لها بحيث يكون بعيدا عن المساكن، وبدأت الآن بالتعفن وإصدار رائحة كريهة"، وتوجهت بالشكر إلى عضو بجمعية نقابة الصيادين جاسم القصير الذي تكفل بحفظ السلحفاء في مزرعته حتى يتم نقلها إلى جمعية أصدقاء البيئة، التي ستتكفل بحفظ السلحفاء لديها "كجزء من التراث"، وشكرت أيضا أهالي سماهيج الذين قدموا المساعدات المتمثلة في الثلج والملح لحفظ السلحفاء حتى اليوم التالي. وأوضحت أن السلحفاء التي عثر عليها هي سلحفاء بحرينية تعيش في أعماق البحار وتتغذى على الأعشاب الموجودة في الأعماق وهي من نوع السلاحف التي يطلق عليها "السلاحف الخضراء"، وسيتم إعداد ندوة الشهر المقبل عن الثروة البحرية الذي ستتناول موضوع تدمير الموائل، وصيد السلاحف وخصوصا ان صيد السلاحف ممنوع بموجب قانون البحرين ولكن لا تطبق هذه القوانين للحد من هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن الجمعية بدأت دراسة عن السلاحف التي يتم العثور عليها متوفاة تبحث الأسباب الكامنة وراءها

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً