لقي باكستاني يبلغ من العمر 34 عاما مصرعه فيما أصيب زميله الذي يبلغ من العمر 39 عاما بإصابات متوسطة على أثر تدهور الشاحنة التي تقلهما على شارع الشيخ عيسى بن سلمان صباح أمس.
"م. أ" توفي بعد وصوله إلى المستشفى على أثر إصابة بليغة في الرأس ونزيف داخلي بعد أن نقل إلى هناك بمركبة خاصة. فيما تمكن 15 إطفائيا من مركزي ميناء سلمان والملك فيصل من إخراج مرافقه "م. ش. ع" خلال دقائق من تحت مقدمة الشاحنة بعد أن انحشرت رجله بين المركبة والأشجار بعد تدهورها لينقل بواسطة إسعاف مجمع السلمانية الطبي إلى المستشفى إذ وصفت حالته بالمستقرة وغير الحرجة. فيما لم يصب سائق الشاحنة البحريني في الحادث.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الشاحنة التي كانت تحمل 400 كيس من العلف يبلغ وزنها نحو 21 طنا كانت قد انحرفت يسارا بسبب السرعة الزائدة وعدم العناية والانتباه أثناء محاولة للتجاوز لتصطدم بالرصيف الأوسط وتنقلب.
الحادث أدى إلى إغلاق مسارين من الشارع الذي يخضع أحد مساراته للصيانة إلا أن رجال المرور تمكنوا من ابقاء انسيابية الحركة المرورية طوال فترة ثلاث ساعات إذ عمل فريق من قسم الرافعات التابع لوزارة الدفاع مدعوما بفرق الدفاع المدني على إرجاع الشاحنة والحاوية إلى وضعهما الطبيعي قبل أن تقوم مجموعة من العمال بتفريغ جزء من الحاوية التي كانت متجهة إلى الهملة من الميناء في شاحنتين أصغر قبل أن يتم نقل الحاوية إلى شاحنة أخرى فيما تم قطر الشاحنة من قبل قوة الدفاع إلى الإدارة العامة للمرور.
محمد جعفر الجمري من الشركة التي تملك الشاحنة أشار إلى أن الباكستانيين كانا قد طلبا توصيلهما من الميناء إلى الهملة وانهما ليسا من عمال الشركة، وأضاف أن الحادث وقع حسب ما أعلم من قبل السائق على أثر محاولة منه لعدم الاصطدام بسيارات أخرى بعد دخول أحداها أحد المسارين بشكل مفاجئ فيما كانت توجد شاحنة أخرى أمامه.
ساهم في دعم عملية الانقاذ وتنظيم حركة السير أثناء محاولة رفع الشاحنة ونقلها أكثر من ثماني دوريات مرور بالإضافة إلى ثلاث دوريات نجدة.
... وآسيوي ينقذ جيرانه البحرينيين بعد اشتعال النيران بمنزلهم
أنقذ عامل هندي يعمل في البحرين جيرانه البحرينيين بعد أن حذرهم عن طريق طرق باب منزلهم في منطقة المحرق بأن النيران اشتعلت في المنزل بينما كانوا نائمين.
العائلة البحرينية المكونة من سيدة مسنة وابنها تمكنا من الخروج بسلام، الا أن النيران اتت على معظم أجزاء المنزل القديم على رغم جهود أكثر من 15 اطفائيا للسيطرة على الحريق.
وحدات الدفاع المدني لمنطقة المحرق تمكنت من اخماد الحريق في أقل من خمس دقائق ومنعت انتشاره الى مبان سكنية مجاورة، إذ إنه بتوسط المنزل لمنطقة مأهولة بالسكان ذات ممرات ضيقة حال دون وصول مركبات رجال الإطفاء الذين مدوا خراطيم المياه لإخماده.
ولايزال التحقيق جار لمعرفة أسباب الحريق الذي يعتقد أنه ناجم من ماس كهربائي.
خالفت الإدارة العامة للمرور 48 شاحنة ثقيلة وأوقفت 4 خلال حملة على شارع الاستقلال عصر أمس لفحص المركبات والتأكد من سلامتها ضمن برنامجها الذي اقرته أخيرا لتفعيل حملات المرور للشاحنات.
الملازم أول يوسف جمال من قسم التوعية المرورية والاعلام بالإدارة أشار الى ان 11 شاحنة خولفت بسبب الحمولة الزائدة و20 لعدم صلاحية الإطارات و7 لعدم وجود لوح مطاطية خلفية و4 لأنها غير مسجلة و3 لعدم وجود لوحة معدنية "أرقام" و2 لعدم وجود لوحة وزن وواحدة لوضع ركاب من دون مقاعد. كما تم ايقاف 4 شاحنات في الإدارة لأن سياقتهم في الشوارع تمثل خطرا على أمن مستخدمي الطريق.
الملازم جمال أوضح أن الحملة التي طبق فيها القانون والتوعية المرورية جاءت بعد تكرر الشكاوى من الجمهور ضد الشاحنات ما حدا بالإدارة لمضاعفة نشاطها في هذا المجال، اذ تم الاعداد لخطة - مشتركة بين قسم المراقبة وقسم الفحص الفني وقسم التوعية المرورية - بدأ تطبيقها من عصر أمس لمراقبة الشاحنات الثقيلة وضبط المخالفين وتوعية السواق من خلال اجراء فحص فني في الموقع وتوعية السواق عن طريق تقديم الارشادات أو مخالفتهم للحد من خطر الشاحنات على مستخدمي الطريق. مشيرا الى ان الارشادات التي تقدم تشمل توجيه السواق مباشرة للتعليمات الخاصة بعدم السرعة وعدم التجاوز والتزام المسار الايمن وتوازن الحمولة وسلامة الاطارات.
ودافع الملازم جمال عن سياسة اصدار المخالفات مشيرا الى ان المخالفة أقوى رسالة توعوية توجه الى سائق المركبة الثقيلة ومالكها بأن سلامة وأرواح الآخرين أمانة يجب ان يتحملوها لتفادي مآس كحادثة الأمس التي تصادف وقوعها مع انطلاق الحملة. وأضاف أن الحملة ستستمر في أوقات وأماكن مختلفة للتأكد من سلامة جميع المركبات الثقيلة، مشيرا الى أن جميع السواق سواء كانوا أجانب أو بحرينيين قد خضعوا لمحاضرات خاصة عن الحمولة والاوزان وما يجب الالتزام به بالاضافة الى انه قد سبق لمدير الإدارة العامة للمرور العقيد حسن الصميم ان قام بإرسال رسائل لملاك المركبات الثقيلة يحثهم فيها على وجوب اصدار تعليمات لجميع السواق للالتزام بالسرعة المحددة بالاضافة الى قيام الملاك بالتأكد من سلامة مركباتهم واستيفائها لشروط السلامة التي تشترطها الإدارة.
حملة الأمس التي شملت استخدام معدات خاصة لقياس وزن الشاحنة وفحص الاطارات لاقت استحسانا من معظم السواق الذين توقف بعضهم لتبليغ رجال المرور عن شاحنات أخرى توقفت في أول الطريق أو عادة أدراجها في محاولة لتفادي الحملة ما اعتبر مؤشرا لنجاحها.
الملازم جمال أكد ان الهدف ليس اصدار مخالفات أو استحصال رسوم وانما حث الملاك على تعديل أوضاع مركباتهم وتنبيه السواق لضرورة الالتزام بالقانون، مشيرا الى ان الإدارة ملتزمة بالتوعية، بالقوة نفسها التي هي ملتزمة بها لتطبيق القانون حماية لأرواح الناس والممتلكات.
العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ
