قال مسئول في الشركة الأوروبية المصنعة للطيارات "ايرباص" أمس إن شركة طيران الخليج من الشركات الناجحة التي تقدم خدمات جيدة للمسافرين في المنطقة، وهو ما يكفل النجاح لأية شركة طيران تقدم ما يرغب فيه الزبائن. وأضاف المدير الإقليمي للإعلام في إيرباص ديفيد فيلو بيلاي خلال مؤتمر صحافي لعرض التطورات الجديدة في "إيرباص" في المنامة أمس أن كثيرا من الشركات الناجحة استطاعت تخطي الزيادة في أسعار وقود الطائرات وقللت من تأثيراتها على الشركة، الأمر الذي قد لا يؤثر على طلبيات الشراء من الطائرات. من جهة أخرى، كشف تقرير حديث أن غالبية احتياجات طيران الخليج من الطائرات تتركز في الغالبية على الطائرات متوسطة المدى، وجاء حديثه بعد سؤال بشأن تلقي الشركة طلبات من طيران الخليج لشراء الطائرة التي ستكون الأكبر في العالم. وتوقع التقرير أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحتاج إلى شراء أكثر من ألف طائرة تبلغ قيمتها الإجمالية 124 مليار دولار أميركي حتى العام .2023 وقال التقرير إن هناك توقعات بأن تفوز ايرباص بما لا يقل عن نصف تلك الصفقات، وخصوصا مع دخول أحدث أنواع الطائرات في القرن الحادي والعشرين الخدمة الفعلية ومنها طائرة ايرباص "350 الجديدة" و"380 العملاقة". وأوضح التقرير أن الألف طائرة تشمل 630 طائرة لتحقيق النمو المطلوب في أساطيل شركات الطيران، إضافة إلى 385 طائرة لاستبدال طائرات قديمة في الخدمة. وتتألف الطائرات الجديدة من 485 طائرة ذات الممر الواحد التي تنافس ايرباص فيها بعائلة طائرات "320" و440 طائرة الصغيرة والمتوسطة الحجم وذات الجسم العريض، وتنافس فيها طائرات ايرباص "330" و"340" و"350"، و90 طائرة كبيرة جدا، وتنافس ايرباص بعائلة طائرات "380" ذات الطابقين. واعتمد التقرير في توقعاته على النسبة السنوية للنمو في الحركة الجوية والبالغة 7,1 في المئة في الشرق الأوسط و4,5 في المئة في شمال إفريقيا، مع العلم أن معدل النمو العالمي يبلغ 5,3 في المئة. وفازت ايرباص بأكثر من نصف طلبات الطائرات في خمس سنوات خلال فترة السنوات الست الماضية على مستوى العالم، وستقوم أيضا بتسليم أكثر من نصف الطائرات المصنعة حديثا خلال العام الجاري وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تقوم ايرباص بذلك. ويتحقق النجاح الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تفوز ايرباص بنحو 60 في المئة من الطلبات الجديدة. وقالت إيرباص إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر من أهم مناطق العالم بالنسبة إلى ايرباص إذ تفضل معظم شركات الطيران في هذه المنطقة طائرات ايرباص لتحديث أساطيلها. وتحتاج شركات الطيران إلى طائرات مختلفة في الحجم والمدى لتناسب الخطوط التشغيلية التي تخدمها. وتفخر ايرباص بأن لديها أكبر وأحدث وأفضل الطائرات التي تلبي احتياجات جميع شركات الطيران على اختلافها. وأضافت أن طائراتها تتفرد بتقديم المزايا التشغيلية المشتركة لقمرة القيادة في جميع طائرات الركاب التي تقوم بتصنيعها. وبحسب مجموعة الطائرات في أساطيل الشركات، تسهم تلك المزايا في توفير نحو مليون دولار أميركي عن كل طائرة، إلى جانب تعزيز إنتاجية طواقم الرحلات والمرونة التشغيلية. ومن بين أحدث طائرات ايرباص طائرة "350" ذات الحجم المتوسط للمسافات الطويلة جدا والتي صنعت للرحلات المباشرة، وطائرة "380" ذات الطابقين للرحلات من دون توقف بين المراكز الكبرى. وبالمقارنة مع أحدث الطائرات المنافسة، تقول إيرباص إن طائرة ايرباص من نوع "350 - 800" تستوعب 30 راكبا أكثر وتطير لمسافة أبعد بـ 555 كيلومترا، كما أنها أكثر اقتصادية بنسبة 8 في المئة من منافستها. واشتملت الطائرة في عملية تصنيعها على أكثر من 60 في المئة من المواد المتقدمة التي تقلل من وزنها، كما أنها تفخر بأحدث تصميم ايروديناميكي لتوفير الوقود، إلى جانب كلف الصيانة المنخفضة والكابينة المريحة للركاب وذات النوافذ الأكبر حجما. واختارت الخطوط الجوية القطرية طائرات "350"، بينما لاتزال ناقلات أخرى في مرحلة تقييمها. أما طائرة "380" فتقول إيرباص إنها أكثر اقتصادية بنسبة 15 - 20 في المئة عن كل مقعد مقارنة بأكبر الطائرات حاليا، وتفخر بمقاعد أعرض وكابينة أكبر بنسبة 50 في المئة، وصممت لتستخدم المطارات الموجودة فعلا، وهناك طلبات من الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية. كما أن طائرة "380" صديقة للبيئة، إذ تقل نسبة الضجيج وخروج الأدخنة إلى النصف مقارنة بأكبر الطائرات المتوافرة في الخدمة حاليا كما تقول الشركة.