العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ

طلبة الإعلام يتطلعون لنيل حصتهم من التطور

أربع صحف... واثنتان قادمتان... وفضائية متطورة

تشهد مملكة البحرين في الوقت الراهن طفرة إعلامية هائلة، فبعد أن كان العمل الإعلامي مقتصرا على هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين وصحيفتين يوميتين، أتت الطفرة الإعلامية في ظل المشروع الإصلاحي وانهمر المستثمرون على تأسيس صحفهم، وربما قنواتهم الإذاعية والتلفزيونية في المستقبل القريب، في خطوة تعبر عن التعددية التي يشهدها المجتمع البحريني في ظل المشروع الإصلاحي. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو دور الإعلاميين الشباب في مسايرة هذه النقلة الإعلامية الهائلة؟ وهل تثق الصحف والأجهزة الإعلامية بجودة مخرجات قسم الإعلام بجامعة البحرين؟ وكيف ينظر طلبة قسم الإعلام إلى مستقبلهم المهني في ظل هذا الانفتاح الإعلامي؟

"خريجو الخطة القديمة نادمون"

سمر الابيوكي "طالبة إعلام في سنتها الرابعة ومذيعة ومحررة أخبار بتلفزيون البحرين": بما اني عاصرت جميع الخطط الدراسية، أرى أن قسم الإعلام في تطور مستمر بل انه احدث نقلة نوعية من حيث الأجهزة وعدد المختبرات، إلا أن الطلبة يريدون أن يقطفوا ثمار هذا التطوير بين يوم وليلة، بينما تحتاج الخطط للوقت لكي تتجذر. وأضافت: أجد أن خريجي الخطة القديمة نادمون لأنهم لم يواكبوا هذه النقلة النوعية التي نقلت دراسة الإعلام من دراسة عامة إلى دراسة احترافية متخصصة. وارتأت الابيوكي أن سوق الإعلام يشهد انفتاحا هائلا، آن لخريجي قسم الإعلام أن يقطفوا ثماره. وبينت الابيوكي في ختام حديثها أن الموهبة تأتي في صدارة التميز الإعلامي، معززة بالدراسة الأكاديمية.

"المستقبل في الصحافة"

ينوي طالب الإعلام سعود سيف التخصص في مجال الصحافة بعد ان قرر مسبقا الانخراط في تخصص العلاقات العامة. وقال إن هذا القرار جاء بعد ما شهدته الصحافة من انفتاح هائل بعد أن كانت صحيفتان تحتكران مجال الصحافة في البحرين. وأشاد سيف بكفاءة طلبة وخريجي قسم الإعلام، مبينا أن بعضهم يشرف على صفحات في أهم الصحف المحلية اليومية، إلا أن أمر الثقة بحسب سيف يعود لسياسة الصحيفة، وقدرتها على مواكبة العصر عبر استقطاب المواهب الشابة البحرينية.

"الديمقراطية والإصلاح أساس التطور"

من جانبها، عبرت دلال علي وهي طالبة بقسم الإعلام ومذيعة ومحررة أخبار ثقافية بتلفزيون البحرين، عن اعتزازها بالمستوى الذي وصل إليه طلبة الإعلام بعد أن كان ينظر إليهم بشيء من الازدراء لما كان يواجهه تخصصهم من مصاعب في ظل مجالات إعلامية محدودة في البحرين. وقالت إن مهنة الصحافة في ظل مرحلة الإصلاح تحظى باحترام الرأي العام والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لما تطرحه من قضايا أسهمت في دفع عجلة التنمية الديمقراطية. وأكدت في ختام حديثها أن الأوان قد حان لان يتسلم الشباب راية الازدهار الإعلامي، بعد سنوات من الإقصاء وحجب الثقة. واتفق صادق الحلواجي "طالب إعلام ينوي التخصص في مجال الوسائط المتعددة"، مع ما جاء على لسان دلال علي مشيرا إلى أن القادم أجمل في مجال الإعلام في ظل الديمقراطية وعهد الإصلاح. وقال انه اختار تخصص الوسائط المتعددة فور إدراجه في خطة قسم الإعلام الحديثة لما صاحب هذا التخصص من استحسان الطلبة والأكاديميين في الجامعة. وبين أن هذا التخصص يعزز المجال الإعلامي ويواكب العصر ومقتضياته التكنولوجية المتجددة، لذلك يرى الحلواجي أن المجال يتيح لدارسيه مستقبلا مرموقا.

"وللخبراء رأي"

يقول أيمن عبد الرحمن "المستشار الإعلامي بتلفزيون البحرين" انه يلمس الصحوة التي يشهدها مجال الإعلام. وأضاف: "أن القيادة الإعلامية توصي بدفع الكوادر الشابة لتصدر هذه الصحوة، وهذا ما لمسته عند لقائي وزير الإعلام"، لافتا إلى أن هذا التطور يجب أن يعزز بتطوير الأجهزة والمعدات التكنولوجية لمجارات ما تطرحه القنوات الفضائية المتطورة. ووجه المستشار الإعلامي في ختام حديثه نصيحة للشباب بالصبر والتدريب المستمر لحصد ثمار إعلامية ناضجة تؤهلهم لمنافسة الكوادر الإعلامية في القنوات الفضائية المتطورة.

"قسم الاعلام في تطور يواكب سوق العمل"

ولم يفت صفحة "شباب" أن تلتقي برئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين حسام رفاعي والذي قال: تزداد أهمية تخصص العالم بشكل كبير في ظل الانفتاح الإعلامي الذي تشهده مملكة البحرين ما أهل طلبة الإعلام أن يعملوا بشكل احترافي في ظل رقعة إعلامية واسعة. ولفت إلى أن هذا يعود للتحولات التي تمر بها مملكة البحرين والتي جعلت منها مركزا إقليميا للتعليم والعمل الإعلامي. وفي سياق حديثه أشار رئيس قسم الإعلام إلى التطورات التي شهدها قسم الإعلام والتي أهلته لأن يؤهل بدوره الكوادر الإعلامية المتميزة، إذ أشار رفاعي إلى أن تعديل الخطة الدراسية في العام الدراسي 1002 - 2002 كان بداية وضع الدراسة الأكاديمية على أولى خطوات الاطراد. وبين أن الخطة تضمنت تفريع قسم الإعلام إلى أربعة تخصصات وهي: العلاقات العامة والإعلان، الصحافة، الإذاعة والتلفزيون، والوسائط المتعددة، مضيفا أن هذه الخطوة تبعتها إجراءات أخرى تطويرية صاحبها تشييد الكثير من المختبرات الإعلامية المجهزة بأحدث الأجهزة المساعدة للإنتاج الإعلامي. وتطرق رفاعي إلى تشييد مقر صحيفة "صوت الجامعة" الشهرية، وبين ان هذا المقر مجهز بصالة تحرير تحتوي على جميع أجهزة العمل الصحافي ما يتيح للطلبة العمل في أجواء مهنية.

"مركز تسهيلات البحرين تتويج لجهود قسم الإعلام"

هكذا قال رفاعي موضحا أن هذا المركز عبارة عن هيئة مصغرة للإذاعة والتلفزيون، وهو مركز يضم استوديوهات إذاعية وتلفزيونية وصالة مسرح مجهزة بأحدث التقنيات، علاوة على ضمه لصالة للتحرير الصحافي ومكاتب للفنيين والعاملين بالمركز. وذكر في ختام حديثه أن قسم الإعلام خصص مركزا للتدريب والتوظيف ويشرف هذا المركز على التواصل مع المؤسسات الإعلامية وترشيح الكوادر الطلابية المشرفة على التخرج للعمل لديها، مبينا أن كل هذه المعطيات تشير إلى أن طلبة الإعلام سيكونون من أكثر المؤهلين لتولي زمام القيادة الإعلامية في ظل كل ما تحتويه دراستهم الأكاديمية من مناهج عملية ونظرية متطورة ستساهم بلا شك بالدفع بعجلة التطور الإعلامي. يبدو أن مستقبل طلبة الإعلام يبشر بازدهار مثمر بعد أن كان ينظر إليه بشيء من التوجس على أمل أن تتوج جهود الإعلاميين الشباب في حقول مثمرة

العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً