العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ

النهضة العمرانية في الخليج تنعش قطاع الألمنيوم

وتزيد من حدة المنافسة

قال مديرو مبيعات ان منتجات الألمنيوم تشهد رواجاً كبيراً في منطقة الخليج نتيجة النهضة العمرانية التي تشهدها دول الخليج إضافة إلى المشروعات الضخمة التي تستهلك الكثير من منتجات الألمنيوم المختلفة وخصوصاً المتعلقة بإنشاء البنية التحتية للطاقة وصناعة كابلات الكهرباء العلوية ذات الضغط العالي، إلى جانب الصناعة المتعلقة بالأبواب والنوافذ وواجهات المباني. وقال مدير مبيعات إقليمي بشركة ميدال للكابلات عمار الخزاعي: «إن صناعة كابلات الألمنيوم الكهربائية العلوية ذات الضغط العالي تشهد منافسة قوية جداً بين الشركات الصناعية الإقليمية والعالمية ذات الاختصاص». وأضاف «أن منطقة الخليج من أكبر الأسواق المستهلكة لمنتجات صناعات الألمنيوم المستخدم في اغراض الكهرباء، إذ انها تشهد مشروعات تنموية هائلة تحتاج فيها إلى بنية تحتية لخطوط نقل الكهرباء من محطات التوليد إلى المناطق المراد إيصال الطاقة إليها». وأعتبر سوق الخليج منطقة حية لمنتجات الألمنيوم وخصوصاً أن المنطقة تعمل على إقامة مشروع الربط الكهربائي لدول الخليج إلى جانب التوجه إلى الربط الكهربائي بين الدول العربية، ما يزيد من عملية الطلب على منتجات الألمنيوم المستخدمة في الكهرباء ولا سيما الكابلات العلوية ذات الضغط العالي. وأوضح أن الكابلات ذات الضغط العالي تستخدم لنقل الكهرباء على مناطق شاسعة وواسعة جداً ولهذا فإن المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر مستهلك لهذا المنتج من الألمنيوم من اجل توفير الطاقة الكهربائية وإيصالها إلى المناطق العمرانية الجديدة. وأشار إلى أن الشركات الخليجية في مجال صناعة الكابلات الكهربائية تشهد منافسة شديدة من الداخل والخارج. وذكر أن المنافسة احياناً تكون غير متكافئة، إذ ان بعض الشركات تحصل على دعم وتسهيلات كبيرة في الدولة التي تتمركز فيها، بينما لا تحصل بعض الشركات على مثل هذا الدعم في بلدها، إلى جانب الازدواجية الضريبية. وقال: «ما يحز في النفس، ان الشركات الأجنبية تنافس الشركات الوطنية في قعر دارها للتسهيلات التي تمنحها الدولة للشركات الأجنبية وفي الوقت نفسه الشركات الوطنية لا تحصل على تسهيلات من قبل الدولة الأجنبية». وتمنى أن تكون التسهيلات والإعفاءات على الشركات بين البلدان بالمعاملة نفسها، وعدم الازدواجية، لتكون الشركات متساوية من هذه الناحية. وأشار إلى أن شركة ميدال كابل تعتمد في منافستها على عدة أسس كالجودة والخدمة المتميزة والالتزام الكامل تجاه المستثمرين في المشروعات وغيرها. مشيراً إلى أن شركة ميدال كابل هي المصنع الأجنبي الوحيد الذي يصدر إلى استراليا مع أن استراليا لديها صناعة ضخمة في المجال نفسه ما يدل على مدى تواجد الشركة في الأسواق العالمية. وأوضح أن وجود المنافسة الشديدة تكون على حساب القيمة المضافة، والطاقة الإنتاجية في المنافسة لا تعني شيئا، ما يتطلب البقاء في السوق الالتزام بالجودة والخدمة الأساسية. وعن اتفاق التجارة الحرة قال: «نجحنا في تصدير المنتجات البحرينية إلى الولايات المتحدة، ونأمل أن تزيد هذه الصادرات إلى اضعاف مضاعفة وتعزيز حضور الصناعة البحرينية في السوق الاميريكية بعد تفعيل اتفاق التجارة الحرة». ومن جهته، قال مدير المبيعات الإقليمي في شركة بلكسكو لسحب الألمنيوم رمزي الخاجة في وقت سابق: «ان ارتفاع المواد الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم سيكون من الأمور الصعبة التي ستواجهها إدارات التسويق والمبيعات في شركات الألمنيوم في المنطقة». وأضاف الخاجة الذي تشارك شركته بجناح في معرض الشرق الأوسط للألمنيوم «أن عدداً من الشركات التي تبيع الألمنيوم تحتفظ بمخزون إضافي من المادة بعد ارتفاع أسعار المواد الخام ما قد يدفعها إلى عرض الألمنيوم بأسعار أقل أمام المستهلكين في السوق وهذا سيسبب إرباكاً لشركات الألمنيوم خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 2006 إذ سيتم عرض مواد الألمنيوم بأسعار أقل من كلفتها الحقيقية في السوق ما قد يضطر الشركات التي تستهلك المواد الخام المرتفعة إلى تقليل الأسعار لمجاراة ذلك»

العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً