نزع أمس فتيل المشكلة التي أدت الى توقيف الشيخ محمد سند في مطار البحرين الدولي مساء الأحد الماضي بعد اجتماع استغرق ساعتين عقد في وزارة الشئون الاسلامية حضره نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ووكيل الشئون الاسلامية الشيخ فريد المفتاح من جهة، والشيخ محمد سند من جهة أخرى، وحضر اللقاء رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان. وكشف سند لـ «الوسط» عن اتفاقه مع الحكومة على «تشكيل لجنة مشتركة في القريب العاجل لمراجعة التطرف في بعض المناهج الدراسية الدينية في المراحل التعليمية الثلاث، وتدريس القواسم المشتركة بين المذاهب، وفي حال الاختلاف تذكر وجهتا النظر». كما تم الاتفاق بحسب ما ذكر سند على ضرورة التوزيع العادل لرخص المساجد وحلحلة المشكلات الاجتماعية بجدية اكبر ضمن جدولة زمنية ومن بينها: «رفع مستوى الاجور المتدنيةً من 80 إلى 250 ديناراً وحل مشكلة عديمي السكن بدعم الإيجار، كما تمت مناقشة ملف تقسيم الدوائر الانتخابية الا انه لم يتم التوصل الى اتفاق محدد بشأنها». وقالت الوزارة إن سند «أكد عروبة البحرين وسيادتها واحترام نظامها السياسي».، بينما استنكر الشيخخ علي سلمان عمليات العنف والتخريب.
المنامة بنا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن مملكة البحرين تعيش في عصر الحوار والتواصل، وأن أبواب الحكومة مفتوحة أمام الجميع لمن يريد أن يتحاور معها أو يستفهم أو عنده نقد بناء وإيجابي، وأن قيادة مملكة البحرين تعمل من أجل الجميع من غير تفرقة. وأشار الوزير في اللقاء الذي جمعه بمكتبه صباح أمس مع الشيخ محمد سند، والشيخ علي سلمان، وبحضور وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ فريد المفتاح إلى أن البحرين مملكة لها دستورها وقوانينها وأنظمتها وأعرافها التي ينبغي على الجميع احترامها والوقوف عند حدودها وعدم تعديها إلى ما يجر الفتن وإثارة الخلافات والأطروحات الطائفية التي لا تصب في مصلحة الوطن، وإنما تخدم الأعداء المتربصين بالأمة. وأضاف الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن مملكة البحرين تنعم ومنذ عقود باستقلالها وسيادتها، وتتميز بسمعتها الطيبة في وحدة واجتماع كلمة المجتمع سنيهم وشيعيهم، حتى غدت مثالاً يُحتذى به بين الدول، إذ يشيد بدورها هذا القاصي والداني. من جانبه، أكد الشيخ سند أنه يحترم هذا البلد وقيادته، وأنه لا يريد أن يخالف نظامه ودستوره، ولن يعمل على التحريض على نظام الحكم، وأنه سيعمل من أجل رفعة هذا الوطن العزيز، مشيراً إلى أنه سيتواصل مع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في بحث أمور تتعلق بحاجات المواطنين، فيما أبدى الوزير استعداده للتعاون مع الشيخ سند وغيره في كل ما من شأنه أن يعود بالمصلحة والفائدة على المجتمع. وعلى صعيد متصل، استنكر الشيخ علي سلمان عمليات العنف والتخريب بشتى أنواعها وصورها، موضحاً أنها أمور مدانة وغير مرضية. كما كشف الجميع عن عدم رضاهم واستيائهم مما حدث من أعمال شغب بمطار مملكة البحرين الدولي
العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ
