صرح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخامس عشر للجراحين العرب والأول لرابطة الجراحين البحرينية خليفة مبارك بن دينة بأن هناك مساعي لإنشاء مركز لتدريب الأطباء على الجراحة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي من خلال الحاسوب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس في مجمع السلمانية الطبي بحضور رئيس رابطة الجراحين الفلسطينية موسى أبو عودة ونائب رئيس رابطة الجراحين البحرينية جاسم المهزع وأمين سر الرابطة فادي الطواش بالإضافة إلى عضو الرابطة هاني الساعاتي. وقال بن دينة: «نأمل أن يتم إنشاؤه في العام المقبل، ومن أهم الأهداف المناطة به هي تدريب الأطباء باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا واستخدام الحاسوب في التدريب على إجراء عمليات جراحة المناظير، إذ ان هناك خمسين طبيبا بحرينيا في مرحلة التدريب الجراحي في وحدة الجراحة بمجمع السلمانية الطبي من مختلف المستويات الطبية»، مشيرا إلى أن التدريب يشمل الاستشاريين لأن عملية التعليم الطبي يجب أن تكون مستمرة. وأضاف «أبدت الكثير من شركات المعدات الطبية العالمية رغبتها في المساهمة عن طريق توفير الأجهزة المتطورة وهي مكلفة، إذ يكلف الجهاز الواحد للمناظير ما مقداره 30,000 دينار بحريني». من جهته، قال رئيس رابطة الجراحين الفلسطينية موسى أبو عودة: «إن إعطاء الرابطة الفلسطينية المرتبة الثالثة في جائزة الملك حمد للجراحة العربية جاء لما قدمه الوفد من أوراق علمية متميزة مختصة بالطلقات النارية في البطن والكبد بالإضافة إلى أن الجراحين الفلسطينيين مارسوا دورهم الجراحي وسط ظروف صعبة، فالعدو لايتورع عن إلقاء القنابل المتفجرة في المناطق والأحياء الآمنة وهي من أشد أنواع المتفجرات، فظروفنا الأمنية اعطتنا خبرة عالية بهذا النوع من الإصابات». وأضاف «نجري يوميا ما يقارب 35 عملية و60 في المئة من المصابين أعمارهم أقل من 18 عاما، ودائما نجري عملياتنا في الداخل لأن الحصار الإسرائيلي لايسمح بإخراج المرضى». على صعيد متصل تحدث عضو الرابطة هاني الساعاتي عن العمليات التي أجريت على هامش المؤتمر ونقلت نقلا مباشرا من مجمع السلمانية الطبي إلى ألمانيا، وكذلك من ألمانيا إلى البحرين وبعضها لم يسبق إجراؤه في المملكة مثل «جراحة السمنة بالمناظير» وهي تجرى لأول مرة في الوطن العربي بالإضافة إلى «تحويل المعدة وتصغيرها» وحالات «سرطان القولون والمستقيم». وعن الصعوبات التي واجهتهم قال: «أكبر صعوبة تتمثل في التمويل لأن الرابطة غير ربحية بالإضافة إلى الكثير من الصعوبات التقنية». أما بالنسبة إلى الخطط المستقبلية فقد أوضح الساعاتي «نحن نخطط لعمل برنامج سنوي للقاء عن بعد مع الأطباء في الدول العربية ودول العالم، بالإضافة إلى عمل اتفاقات علمية ومناقشة أسباب الوفيات والمضاعفات من خلال تبادل الخبرات والاستشارات الحية بين المراكز الطبية من خلال النقل المباشر». وذكر أمين سر الرابطة فادي الطواش ان المؤتمر جمع خيرة الجراحين من 17 دولة عربية والكثير من دول العالم نوقشت خلالها ما يقارب 172 بحثا منها بحوث نظرية وتجارب علمية وخبرات شخصية