وتابع «عندها سنبحث الخطوة التالية التي قد تكون قرارا يستند إلى الفصل السابع الذي يفرض عقوبات من نوع ما». وذكر أن أميركا ستلجأ إلى خيارات أخرى من بينها فرض عقوبات مالية وفي مجال الأمن والأعمال والسفر على إيران إذا اخفق مجلس الأمن في التحرك ضد برنامجها النووي.
وتزامن التحذير الأميركي مع إعلان إيران اختتام المناورات البحرية (الرسول الأعظم) التي أجرتها على مدار أسبوع واستعرضت خلالها آخر ابتكاراتها من الأسلحة الدفاعية معلنة أيضا أنها ستختبر المزيد من الأسلحة المتطورة في المستقبل القريب.
طهران، واشنطن - وكالات
اختتمت إيران أمس مناوراتها البحرية، «الرسول الأعظم»، التي استمرت قرابة أسبوع في بحر الخليج، استعرضت فيها طهران مختلف الأسلحة وأعلنت أنها ستختبر المزيد من الأسلحة المتطورة في المستقبل القريب.
ونظمت القوات البحرية لحرس الثورة والجيش الإيراني استعراضاً شاركت فيه 1500 قطعة بحرية وقوات جوية قرب مضيق هرمز. وذكرت وكالة «مهر» للأنباء أن الاستعراض البحري شمل أنواعاً من السفن والزوارق البرمائية التابعة لقوات حرس الثورة والجيش، بحضور وزير الدفاع مصطفى محمد نجار والقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية وعدد من القادة العسكريين والسياسيين.
وشاركت في الاستعراض أيضا، أنواع مختلفة من الطائرات الحربية والمروحيات.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن طهران أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ جو - بحر مضاد للسفن متطور للغاية وسري جدا، وأن التقنية الخاصة به في أيدي الخبراء الإيرانيين فقط.
ووصف التقرير الصاروخ بأنه «نقطة تحول» في اختبارات الصواريخ الإيرانية، إذ يمكن إطلاقه من أي طراز من المروحيات أو الطائرات المقاتلة.
وزعم التقرير أنه خلافا للصواريخ المشابهة التي أنتجتها الدول الأخرى فإن الطراز الإيراني يعمل من دون نظام «اكتشاف ما فوق الأفق»، ما يجعله يقاوم بفاعلية تشويش القوات المعادية. وقال المتحدث باسم المناورات محمد إبراهيم دهقان إن القوات التابعة لحرس الثورة الإسلامية والجيش وقوات التعبئة أحبطت هجوما مفترضا قامت به قوات معادية لاحتلال جزيرة قرب مضيق هرمز. كما أكد قائد حرس الثورة الإيرانية يحيى رحيم صفوي العلاقة بين تنظيم المناورات وأهمية هذا المعبر الاستراتيجي لتصدير جزء أساسي من نفط الخليج. وقال إن «أهمية المناورات يمكن أن تفهم في إطار الزمان والموقع الجغرافي الذي تجري فيه وكذلك نوع الأسلحة التي تستخدم».
وأوضح أن «تصدير عشرين مليون برميل يوميا عبر مضيق هرمز يؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والموقع الذي تجري فيه المناورات». وأضاف صفوي أن «استراتيجية الأعداء جوية وبحرية في آن واحد وقمنا بالقدر نفسه من الخطوات المهمة لتعزيز القوات البحرية والجوية لحرس الثورة والجيش».
وجاء اختتام المناورات في وقت قال فيه السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتن إن مجلس الأمن قد لا يعطي إيران إلا تحذيرين كي تمتثل للمطالب بأن توقف نشاطها النووي قبل فرض عقوبات.
وأوضح بولتن «هذا توجه محسوب وتدريجي وقابل للرجوع عنه». وأضاف أنه في حال أبدت إيران تحديا لأي بيان يصدر عن مجلس الأمن فإن من المرجح أن يصدر البيان تحذيرا أشد يطلب منها مرة أخرى الامتثال لمطلبه. وتابع «عندها سنبحث الخطوة التالية التي قد تكون قرارا يستند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض عقوبات من نوع ما».
طهران - أ ش أ، أ ف ب
تضاربت الأنباء بشأن تمكن قوات الجيش الإيراني من قتل زعيم جماعة «جند الله» السنية عبدالمالك الريغي في عملية عسكرية شنتها عند الحدود الباكستانية، إذ أعلنت صحيفة «كيهان» الإيرانية نقلا عن مصدر أمني قوله إن قوى الأمن الإيرانية قتلت الريغي وأحد عشر من أنصاره كانوا وراء هجوم أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا في مارس/ آذار الماضي. لكن متحدثاً باسم الجماعة نفى مقتل قائدهم على يد الجيش الإيراني. وقال المتحدث إن قوة من الجيش الإيراني كانت تحاول اغتيال الريغي في منطقة تال بندين في إقليم بالقرب من الحدود مع باكستان.
إسلام آباد - أ ف ب
أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر أمس أن التحقيقات في فضيحة شبكة بيع المواد النووية في السوق السوداء التي كان يتزعمها العالم الباكستاني عبدالقدير خان، مستمرة. وأكد باوتشر في مؤتمر صحافي رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت أميركا تسعى للتحدث مع خان، أن «التحقيقات مستمرة ونتوقع أن تستمر». وأوضح أن الانتشار النووي «مشكلة مستمرة» والمجتمع الدولي يعمل لوقف ذلك الانتشار، مشيراً إلى أن باكستان تتمتع بعلاقات جيدة مع أميركا والوكالة الدولية للطاقة الذرية
العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ
