أكدت مصادر سورية أن زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لدمشق تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتشاور بشأنها، مشيرة إلى أن المطلوب قبل تحديد موعد الزيارة إعادة بناء جسور الثقة بين البلدين والاتفاق على جدول أعمال مشترك يكون مدخلا لمجموعة متكاملة من الاتفاقات. ونقلت صحيفة «اللواء» اللبنانية أمس عن هذه المصادر قولها «إن القيادة السورية تنتظر ما سيئول إليه الحوار اللبناني الداخلي بشأن بلورة رؤية مشتركة للتعامل مع سورية». واعترف مسئول سوري بحدوث أخطاء خلال الفترة الماضية من قبل بعض المسئولين الذين تولوا الملف اللبناني، غير أنه أشار إلى أن ذلك لا يبرر أن يسير بعض اللبنانيين في ركاب المشروع الأميركي المبني أساسا على فكرة دينية أيديولوجية، على حد قوله.
على صعيد متصل، التقى رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق القاضي البلجيكي سيرج براميرتز أمس في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل ببيروت 16 طالبا من كليات الحقوق في الجامعات اللبنانية والعربية واليسوعية والكسليك. وعقد اللقاء في جلسة مقفلة منع الصحافيون من الدخول إليها كما منع استعمال الهاتف المحمول وتولت عناصر من قوى الأمن في قصر العدل وقسم المباحث الجنائية المركزية حفظ الأمن بأمر من النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا.
من جهة أخرى، نفذ القطاع التربوي الرسمي اللبناني إضرابا شاملا أمس بدعوة من هيئة التنسيق النقابية لرابطات الأساتذة والمعلمين رفضا لمشروع التعاقد الوظيفي الوارد في ورقة الحكومة الإصلاحية التي ناقشها مجلس الوزراء مساء أمس الأول في جلسته الاستثنائية. وشمل الإضراب الجامعات والمدارس الرسمية والمعاهد
العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ
