العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ

الانتخابات الإيطالية تجرى عالمياً

تغير الزمن الذي كان فيه على الإيطاليين السفر إلى بلادهم للاقتراع في الانتخابات البرلمانية، وقبل 5 سنوات كانت تجهز القطارات، وتنظم الرحلات الجوية لنقل ملايين الإيطاليين العاملين في الخارج إلى بلادهم للإدلاء بأصواتهم. لكن الناخبين المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 3,5 ملايين شخص سيقترعون هذه المرة لمرشحين يقيمون مثلهم في الخارج.

وجرت العادة أن يدلي الناخبون الإيطاليون المهاجرون بأصواتهم لاختيار مرشحيهم في الوطن عبر البريد، ولكن هذه التجربة الانتخابية الفريدة تقسم العالم خارج الحدود الإيطالية إلى أربع مقاطعات انتخابية، وهي لأول مرة ستؤمن وصول 12 عضوا إلى البرلمان و6 إلى مجلس الشيوخ.

وفي المقاطعة التي تضم جميع مناطق الشمال ووسط أميركا (الثلاث الأخرى في آسيا وإفريقيا واستراليا وجنوب أميركا وأوروبا) يتنافس عشرات المرشحين على مقعدين في البرلمان وآخر في مجلس الشيوخ. ومن بين هؤلاء مالك سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» من أوهايو، ومحام من واشنطن، وطبيب من كندا، وجميع هؤلاء إيطاليون وأميركيون، من بينهم زوجة ابن مالك شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية تيد تيرنر الإيطالي.

وينتسب جميع المرشحين إلى أحد الأحزاب السياسية الإيطالية، بدءا من رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني الذي يتزعم حزب «فورزا إيطاليا»، وزعيم المعارضة الإيطالية رومانو برودي، وأنجلا ديلا كوستانزا تيرنر، زوجة ابن تيرنر المؤيدة لبرلسكوني، التي نقلت معركتها الانتخابية إلى كبرى المدن الأميركية مثل مكسيكو ووسط أميركا. وقال المرشح جينو بوشينو، وهو طبيب من تورنتو لصحيفة «ناشونال بوست» الكندية إن السباق في الانتخابات قاده إلى مكسيكو سيتي، وميامي وبوسطن ومدن أخرى.

ويركز المرشحون نشاطهم على المدن حيث يوجد عدد كبير من الناخبين المحتملين، فيما تشير تقديرات إلى وجود نحو نصف مليون إيطالي في أميركا الشمالية ممن يحق لهم التصويت، ومعظم هؤلاء يقيمون في منطقة «أيسترين سيبورد»، (59 ألف ناخب في نيويورك)... وأقرت الحكومة الإيطالية هذا النظام الانتخابي العام 2001 بهدف منح المهاجرين من أبنائها فرصة الاقتراع في أماكن وجودهم، وهي من أجل توثيق الصلة بهم استحدثت منصب وزير ما وراء البحار. وأمام المقترعين الإيطاليين يومان قبل بدء الانتخابات لإرسال قسائم اقتراعهم إلى السفارات الإيطالية، وسيتم نقلها جميعا إلى مركز خارج روما من اجل فرزها.

وقال المحرر السياسي لصحيفة «كوريار كاناديس» أنجيلو بريسشيلي، التي تتخذ من تورنتو مقرا لها، «هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها الانتخابات الإيطالية تتخذ منحى عالميا وتخترق الحواجز السياسية». وعلى رغم «عالمية» هذه الانتخابات، فإن المرشحين للانتخابات حصروا أهدافها في بضع أمور مثل نشر الثقافة الإيطالية، وتقديم خدمات استشارية أفضل، ومساعدة الإيطاليين المهاجرين على حل نزاعاتهم المتعلقة بالعقارات التي يملكونها في بلادهم، والتي يمكن أن تكون شائكة ومكلفة.

يو بي آي

العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً