العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

إحباط محاولة لاغتيال نصرالله

أكد مسئول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني حسين رحال صحة التقارير التي تحدثت عن اعتقال السلطات اللبنانية تسعة يشتبه في تخطيطهم لاغتيال الأمين العام للحزب السيدحسن نصرالله. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لاغتيال نصر الله في 28 ابريل/ نيسان الجاري حين يشارك كما هو متوقع في الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الشبكة رصدت تحركاته وحددت ساعة الصفر مزودين في ذلك بأسلحة وصواريخ من نوع «لاو».


اعتقال مشتبه فيهم راقبوا مواكبه وأرادوا قصفه بصواريخ «لاو»

لبنان يكشف شبكة خططت لاغتيال نصرالله

بيروت - وكالات

قال مسئولون لبنانيون أمنيون أمس إن السلطات اعتقلت تسعة يشتبه في تخطيطهم لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله. وقال المسئولون - الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم - إن المشتبه فيهم ثمانية لبنانيين وفلسطيني واحد، وأضافوا أن قوات الأمن ضبطت أيضا كمية من الأسلحة بحوزتهم. وقال مسئول أمني كبير «المخطط كان لايزال في مرحلة مبكرة... هناك دخان وهناك نار لكن التفاصيل لا تزال غير واضحة». وقال مسئولون إن دافع الخطة لم يتضح على الفور. وصرح مسئول أمني بأن المخابرات العسكرية استجوبت المشتبه فيهم أولاً ثم سلمتهم إلى قاضي تحقيق عسكري. وذكر مصدر أمني آخر أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لاغتيال نصرالله في 28 ابريل/ نيسان الجاري حين يشارك كما هو متوقع في الحوار الوطني مع زعماء لبنانيين آخرين في البرلمان.

ومن جانبه، أكد حزب الله الخبر، وقال مسئول العلاقات الإعلامية حسين رحال «الخبر صحيح... تم إطلاعنا من قبل الدولة على الموضوع». وأضاف «ان أجهزة الأمن اعتقلت مجموعة بتهمة التخطيط لاغتيال نصرالله... هذا الموضوع تتابعه الأجهزة الأمنية في الدولة».

وفي المقابل، قال مصدر قضائي لبناني إن الشبكة لم تكن تخطط لاغتيال نصرالله، مشيرا إلى أن التسعة وجهت إليهم الاتهامات بالتخطيط لشن هجمات لزعزعة أمن لبنان وليس لاغتيال نصرالله. وأضاف أن معظم المعتقلين من المنتمين لإحدى الجماعات السنية، واصفا تقرير صحيفة «السفير» التي نقلت الخبر بأنه «مبالغ فيه». وكانت الصحيفة ذكرت أن الشبكة رصدت تحركات نصرالله مستغلة مشاركته في مؤتمر الحوار ووضعت الخطة الكاملة للقيام بعملهم وحددوا ساعة الصفر مزودين في ذلك بأسلحة وصواريخ من نوع «لاو» القادرة على اختراق أي سيارة مصفحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الشبكة عبارة عن مجموعة منظمة ومحترفة ومدربة بشكل جيد ويتعاطى أفرادها بالشئون الأمنية وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظمة. ويتحرك نصرالله عادة وسط إجراءات أمنية مشددة فيما تبقى تحركاته محدودة. كما تفرض حراسة مشددة حول مقر إقامته في ضاحية جنوب بيروت.

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أن أميركا وفرنسا تستعدان لوضع مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن خلال النصف الثاني من أبريل الجاري للنظر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان المتصل بالقرار 1559 والذي يعده له حاليا موفده الخاص لمراقبة تنفيذ هذا القرار تيري رود لارسن ويتسلمه في 19 من الشهر الجاري. ونقلت صحيفة «المستقبل» أمس عن المصادر قولها إن واشنطن وباريس تأملان في أن تصوت الدول دائمة العضوية وغير الدائمة في المجلس على مشروع القرار والذي ينتظر أن يكون حاسما ومتوازيا مع التقرير المنتظر لعنان. وأوضحت المصادر أن بيروت أبلغت عبر القنوات الدبلوماسية بوجود هذا الاستعداد الأميركي - الفرنسي وبأن واشنطن وباريس بدأتا مشاورات مكثفة مع الدول الـ 15 في المجلس لتأمين تمرير القرار دون عقبات. وأضافت أن السعودية تقوم بدور لتقريب وجهات النظر بين سورية وفرنسا، خصوصا من أجل استطلاع مدى القبول الفرنسي بإقامة اتصالات سورية - فرنسية بشأن القرار 1559 وبشأن الوضع في المنطقة وكل القضايا المطروحة في الاهتمامات الدولية

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً