العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

الفلسطينيون قلقون بعد تعليق المساعدات

عبر الفلسطينيون أمس عن قلقهم من تردي الأوضاع الاقتصادية وخصوصاً في قطاع غزة بعد قطع المساعدات الدولية وفرض حصار إسرائيلي على الفلسطينيين. وبدت أسواق قطاع غزة خالية من بعض المواد الأساسية كالدقيق في ظل حركة شرائية ضعيفة جدا بسبب عدم قبض الموظفين رواتبهم، إذ تعتمد السوق المحلية كثيرا على هذه الرواتب وفقا لبعض التجار. وقال مصطفى الخطيب (38 سنة) صاحب متجر كبير في حي الزيتون «قطع المساعدات ووقف جلب البنزين سيعطلان مصالح الناس وهذا كله ضغط على الحكومة الجديدة حتى تتنازل عن ثوابتها وتعترف بـ «إسرائيل»، وتدارك «إذا قطعوا عنا المساعدات فلن نموت من الجوع».

وأشار الخطيب إلى أن «ممارسة الضغوط على الشعب لن تساهم في الأمن ولن تؤدي إلى القبول بأي تسوية سياسية، بل بالعكس ستزيد حدة التوتر في المنطقة وستجلب الدمار والخراب على كل الناس». وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ 52 تعليق المساعدات التي تمنح مباشرة للحكومة الفلسطينية والمقدرة بنحو 250 مليون يورو سنويا. وقالت نوال الجاروشة (55 عاما) التي كانت تتسوق في سوق مدينة غزة: «نريد سلاما مع اليهود حتى يعيش أولادنا وأولادهم كجيران، ولا نحب القتل من الطرفين، نريد أن يتحرك العالم ويوقف الحصار ويواصل المساعدات، فالبلد تعيش على رواتب الموظفين». ولم يتسلم نحو 140 ألف موظف في الدوائر والمؤسسات الحكومية رواتبهم عن شهر مارس/ آذار الماضي بسبب عدم تمكن الحكومة من توفير الأموال اللازمة. وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية ارنولد فيركين: «رصدنا فئة من الفلسطينيين لايزال وضعها الاقتصادي مقبولا، لكن حالتها قد تسوء تدريجيا وتصبح من أولئك الذين نساعدهم». وأضاف «إنهم تحديدا الأشخاص الذين يتقاضون راتبا من السلطة الفلسطينية والذين سيصبحون قريبا من دون دخل». وكان قطاع غزة شهد قبل أسبوعين فقدان بعض المواد الأساسية وخصوصا الدقيق والأرز والسكر اثر إغلاق «إسرائيل» معبر المنطار (كارني) التجاري بين غزة و«إسرائيل» لأكثر من أربعين يوما متواصلة. وأوضح تاجر المواد الغذائية ماهر الخضري أن «الوضع مأسوي للغاية ولم يمر شعبنا بمثل هذا الوضع، مصالحنا تتعطل وشعبنا لما اختار حماس لو علم أن حاله ستصبح على هذا النحو، انه عقاب للشعب». وأضاف «الآن نمر بضائقة كبيرة والحكومة لا بد أن تجد حلا لهذا الوضع وألا تترك مصالح الناس معطلة وخصوصاً التجار، قطع الوقود والمواد الغذائية سيشل الحركة في البلد وسيؤدي إلى زيادة الجريمة». وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «حماس» يحيى موسى إن «مستقبلنا لا تقرره القرارات في أوروبا ولا في العالم، والاحتلال هو المسئول عن كل ما يقع على شعبنا، نحن شعب تحت الاحتلال ومن حقنا أن نقاوم الاحتلال، لذلك هو مسئول عن كل ما يقع على شعبنا وعلى حياتنا وهو مسئول عن أمننا وعن كل شيء». وحمل «إسرائيل» وكل العالم المسئولية.

أ ف ب

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً