العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

فخرو: حجم التجارة بين العراق والبحرين 5 ملايين دولار سنوياً

«الغرفة» تأمل باستضافة وفد عراقي من البصرة

قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو: «إن الوضع الأمني الذي يمر به العراق في الوقت الحاضر لا يسمح بالاستثمار في هذه الدولة العربية، ولكن البحرين ستستضيف وفداً تجارياً عراقياً من البصرة لحفز التجارة بين البلدين والتي لاتزال متواضعة جداً، إذ بلغت 5 ملايين دينار سنوياً خلال السنوات الأربع الماضية».

كما ذكر رجل الأعمال المخضرم أنه لا تفكير في الوقت الحاضر في إنشاء مكتب تمثيلي في بغداد أو البصرة لزيادة استثمارات القطاع الخاص في البلدين وسينحصر النشاط في تبادل الوفود التجارية بين البحرين والعراق إلى أن تستقرر الأوضاع الأمنية المتردية في العراق منذ العام 2001.

وأبلغ عصام «الوسط» على هامش زيارة وفد عراقي إلى الغرفة «التعرض للاستثمارات لا يتم الا عن طريق وفود وقطاع خاص مع قطاع خاص. حجم التجارة بين البلدين دون الأمنيات لأنها متواضعة جداً، إذ يكاد يعادل نحو 5 ملايين دولار سنوياً بين الجهتين في السنوات الأربع الماضية».

وأضاف عصام يقول بعد اجتماع في الغرفة بين وفد برلماني عراقي زار البحرين الأسبوع الماضي ومسئولين من الغرفة: «تبقى إمكانات البحرين التصديرية وإمكانات العراق متواضعة جداً جداً ولولا الأوضاع الأمنية في العراق لكان هناك نشاط أكثر».

ومنذ الغزو الأميركي البريطاني للعراق بهدف إقصاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحزب البعث العراقي عن الحكم لايزال الوضع غير مستقر إذ تنشط الميليشيات في معظم أنحاء العراق والقتل والدمار يعم هذا البلد العربي الغني بالنفط والذي عانى من ثلاثة حروب خلال العشرين سنة الماضية.

وأجاب عصام عن سؤال فقال: «بينا لرئيس مجلس النواب في الجمهورية العراقية عن اجتهاداتنا عن طريق وجود سفارة البحرين في بغداد، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن. ونظراً إلى تطور الأوضاع الأمنية التي نأمل ونتمنى أن تتطور إلى الأحسن ذكرنا أنه عن طريق وجود سفير العراق في البحرين يمكن التنسيق مع الوزارة واستضافة بعض الوفود التجارية في اقرب مكان لنا وهي البصرة على سبيل المثال». وأضاف «ننظر في المقام الأول إلى استضافة وفد من البصرة في البحرين ويمكن أن ننظر في تبادل الوفود. ذكرنا في المقام الأول أن الهاجس الأمني مهم جداً لنا ورئيس مجلس النواب أبدى تفهمه. وفيما يتعلق باستضافة وفد بحريني في الجمهورية العرقية فقد أبدى استعداده استضافتنا على أعلى المستويات وفي مكان آمن ونحن سننظر في هذه الأمور». غير أن عصام قال: «إن الوفد رفيع المستوى الذي زار المملكة هو وفد من مجلس النواب وليس وفداً اقتصادياً». وأضاف «العراق أمامه تجربة نيابية رائدة ونأمل أن يعم الاستقرار هذا البلد بصورة أفضل وبالتالي يفتح المجال لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين». كما قال: «إن البحرين لديها إمكان تصدير مشتقات النفط والألمنيوم ولديها خدمات مالية ممتازة يمكن أن تقدمها، وكذلك في المجال السياحي وتبادل الزيارات السياحية ونأمل أن نستضيف الكثير من العراقيين في البحرين». وتعتبر البحرين المركز المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط إذ تستضيف أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية يبلغ مجموع الموجودات فيها أكثر من 150 مليار دولار من ضمنها نحو 30 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في أكثر تجمع لهذه المصارف في المنطقة. ورد على سؤال عن وقت استضافة الوفد التجاري العراقي قائلاً: «هناك انحسار في الأنشطة التجارية في الصيف ولكن يمكن أن تتم الزيارة بعد الخريف». وتحدث عن فكرة إقامة مكتب تمثيلي في البصرة فقال فخرو: «يجب أن يفكر أي فرد قبل إقامة مكتب تمثيلي ويجب أن يعاين جغرافيا. إذا كنا نتحدث عن مكتب تمثيلي في البصرة فيجب أن نعاين الأوضاع في البصرة لمعرفة البيئة المناسبة لهذا الوجود. يجب الأخذ في الاعتبار أنه إلى الآن الكثير من السفارات العربية غير عاملة وهذا أكبر انعكاس للوضع الأمني هناك - ليس سياسيا، ولكن أمنيا».

وتعتبر مدينة البصرة وغالبية سكانها من الشيعة الميناء التجاري العراقي الرئيسي في الجنوب الذي ينقل صادرات العراق النفطية إلى دول العالم والمفتاح الذي مكن قوات الولايات المتحدة وبريطانية الموجودة في الكويت من غزو العراق واحتلاله

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً