قالت مصادر بصناعة الشحن أمس (الجمعة) إن صادرات السودان من خام دار الجديد البالغ انتاجه 140 ألفاً الى 200 ألف برميل في اليوم قد تبدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول متأخرة عما كان متوقعا بسبب تأجيلات في استكمال منشآت التحميل.

وكان من المقرر أن يبدأ الانتاج من حقل دار النفطي في يوليو/ تموز 2005 بصادرات تصل الى 200 ألف برميل من أغسطس/ آب الماضي. وهو واحد من نحو 10 مشروعات عملاقة في أنحاء العالم يعول عليها المتعاملون للمساهمة في الوفاء بالطلب المتنامي على النفط.

لكن سلسلة من المشكلات في البنية التحتية بميناء التحميل أجلت المشروع وتقول مصادر ملاحية في السودان ان تلك المشكلات مازالت تعرقل بدء العمليات.

وقال وكيل ملاحي مقيم في السودان: «خط الأنابيب نفسه وصهاريج التخزين مكتملة الآن، لكن يبدو أن هناك مشكلة في بناء نقطة الرسو الوحيدة حالياً».

وحقل دار النفطي تديره شركة بترودار وهي كونسورتيوم مكون من الشركة الصينية الوطنية للنفط بحصة 41 في المئة وبتروناس الماليزية بحصة 40 في المئة وشركة النفط الحكومية سودابت بحصة 8 في المئة .

ومن المتوقع أن يضاعف تقريباً إنتاج السودان الى 500 ألف برميل في اليوم».

وقال وكيل ملاحي آخر في السودان ان مهندسي الحقل يبحثون ضخ خام دار الثقيل عبر خط الأنابيب الى المحطة القائمة التي تستخدم لتصدير خام النيل.

وقال: «يحاولون معرفة ما إذا كان هذا حلا ممكنا وإذا نجحوا في حل المسائل الفنية مثل تعديل حركة الضخ للخام الجديد الذي تختلف مواصفاته عن خام النيل فإن الصادرات قد تبدأ في نوفمبر». وتبلغ درجة كثافة خام دار 26,42 بحساب معهد النفط الاميركي وبه نسبة ضئيلة من الكبريت تبلغ 0,116 في المئة، لكن رقمه الحمضي المرتفع 2,4 قد يجعل من الصعب تسويقه. والكثير من المصافي لا يمكنها معالجة الخامات مرتفعة الحموضة».

ويعتزم السودان تصدير أكبر قدر ممكن من خام النيل عالي الجودة ومعالجة أكبر قدر من خام دار مرتفع الحموضة وتصدير منتجات نفطية.

ووقع السودان وبتروناس عقدا بمليار دولار تقريباً لبناء مصفاة جديدة بطاقة 100 ألف برميل يومياً في مدينة بور سودان الساحلية. واختيرت شركة فيتول الأوروبية لتداول النفط الصيف الماضي لتسويق ما يصل الى 3,6 ملايين برميل شهرياً من خام دار