العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

دمية الأطفال من 100 فلس إلى 50 ديناراً!

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 يوليو 2006

تعتبر الدمى من أهم المقتنيات التي تحرص الفتيات الصغار على اقتنائها، وحتى المراهقات أحيانا، ونادرا ما يستطيع الوالدان التخلص من رغبة فتاتهم الصغيرة عندما يصطحبونها إلى أحد هذه المحلات، فتخرج الفتاة منتصرة حاملة في يديها إحدى تلك الدمى المعروضة للبيع والتي تتراوح أسعارها بين الـ 100 فلس والخمسين دينارا!

ومع تحول هذه اللعبة إلى سلعة استهلاكية لا يخلو منها منزل به فتاة صغيرة، تطورت صناعة تلك الدمى، كما تطور استخدامها فبعدما كانت الدمية لمجرد اللعب بها وهي صامتة أصبحت الآن الدمية تتكلم وتغني وترقص كما تجد ان بعض الدمى أصبحت تتصرف مثل الأطفال. إن سعر الدمى سابقا كان يتراوح بين دينار وثلاثة دنانير بالكثير اما الآن فإن سعر اللعبة مثل لعبة «باربي» و«بيبي بوي» فهو يتراوح بين 10 دنانير هذا إن كانت الدمية وحدها من دون منزلها وملابسها فإن أخذت هذه المستلزمات معها فإنك ستجد ان السعر قد وصل 24 ديناراً. كثير من الأمهات ترفض أن تشتري لابنتها دمية تبلغ 25 ديناراً وذلك بحجة ان ابنتها ستقوم بوضع الدمية في الماء كما ستقوم بكسر عنقها وكسر ايديها ورجليها فتفضل الأم في هذه الحال أن تشتري دمية بسعر اقل وتحتوي على المستلزمات نفسها الموجودة في لعبة ثمنها أغلى. تقول شذى عبدالله إنها تقتني الألعاب العادية لبناتها ولكن في بعض الأوقات تقوم بشراء العاب مثل باربي ولكن يكون ذلك أثناء المناسبات مثل النجاح وتضيف شذى انها تقوم برمي هذه الألعاب أحيانا وذلك لما تسببه الفتيات من فوضى في المنزل بسبب هذه الدمى. تقول ابنتها نعيمة علي التي تبلغ من العمر عشرة أعوام «إنها تفضل دمية باربي وبيبي بون ودمية بيبي اموري إلا ان والدتها لا تقوم بشراء هذه الدمى إلا في أوقات المناسبات وتضيف نعيمة انها لا تهمها الدمى بشكل كبير بعكس أختها زينب التي تبلغ تسع سنوات التي تقول والدتها إنها عندما ترى دمية تعجبها في المحل وتثير اهتمامها تصر على ان اشتريها حتى ولو كانت بسعر غال أصبح في وضع محرج ما يجعلني أعاني من بكائها الذي لايتوقف إلا عند شرائي هذه الدمية» وتضيف شذى «إنها نادرا ما تتسلم لبكاء طفلتيها وتشتري الدمية».

تقول الطفلة نور حميد التي تبلغ من العمر خمسة أعوام إنها تفضل دمية بوبي بون وذلك لأنها تحتوي على الكثير من الأشياء «وتقول أم نور إن ابنتها تهوى الدمى فهي تبكي عند عدم شرائها لدمية وتضيف أم نور انها تقوم بشراء هذه الدمى التي تكون بسعر غال في موسم التخفيضات كما تقول إنها تقوم بشراء الدمى لابنتها في الشهر أو الشهرين مرة واحدة وتضيف ان ابنتها الكبرى زينب التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام لا تهوى الدمى فهي تميل إلى ألعاب الكمبيوتر». إن هذه الدمى تعتبر بمثابة الأخت الصغرى لدى الفتيات الصغار إذ إن هؤلاء الفتيات يمارسن على هذه الدمى ما يردن من ضرب كما يقمن بإطعام وتجهيز أدوات السباحة لهذه الدمية فهن يعتبرن أنفسهن بمثابة الأم لهذه الدمية. يعتبر البعض ان هذه الدمى التي تلعب بها الفتيات ما هي إلا تشبيه بالإنسان إذ حرم البعض شراء هذه الدمى كما اعتبروا ان هذه الدمى ما هي إلا سبيل إلى العولمة التي تريد الدول العظمى فرضها على الدول النامية، في حين اعتبرها البعض مجالاً لتسلية الفتيات من خلال اللعب بها

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً