العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ

منطقة العقبة تعرض استثمارات قيمتها مليارات الدولارات في البحرين

استقطبت ثمانية مليارات دولار معظمها من السعودية والكويت

ذكر مفوض شئون الصناعة والاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الأردني عطوفة صالح الكيلاني أن المنطقة استطاعت استقطاب ثمانية مليارات دولار خلال السنوات الماضية معظمها من المملكة العربية السعودية والكويت وتوقع بأن تجذب المنطقة ستة مليارات دولار إضافية للاستثمار حتى العام 2009.

وقال الكيلاني: «استطعنا استقطاب ثمانية مليارات دولار في منطقة العقبة معظمها من دول الخليج وإن حصة الأسد هي إلى السعودية أي نحو 80 من الاستثمارات هي من المملكة العربية السعودية أو شركات تعمل في السعودية. كما أن هناك استثمارات كويتية أيضاً. نحاول استقطاب ستة مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة».

وأضاف «قد يكون النقص في استقطاب المستثمر البحريني في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جاء من جانبنا وهو الهدف الرئيسي لزيارتنا إلى المنطقة. الاستثمارات البحرينية ضعيفة في الوقت الحاضر في منطقة العقبة».

السفير الأردني حسين باشة المجالي قال: إن البحرين من أكبر المستثمرين في الأردن إذ إن لدى بيت التمويل الخليجي استثمارات تبلغ نحو 1.2 مليار دولار وقامت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بشراء شركة الاتصالات «أمنية» بأكثر من 400 مليون دولار. الآن نحاول أن نجعل البحرين تستثمر في منطقة العقبة الخاصة. كما قال الكيلاني: إن منطقة العقبة الخاصة تعتبر نقطة الانطلاق نحو خلق مركز إقليمي متطور فموقعها الاستراتيجي جعلها حلقة التنمية الاقتصادية المتكاملة والمتعددة الأنشطة والتي تشمل السياحة والخدمات الترفيهية والمهنية والنقل والصناعات ذات القيمة المضافة ولذلك فإنها توفر فرصاً استثمارية منافسة.

وعدد المزايا الاستثمارية لمنطقة العقبة من ضمنها عدم وجود قيود على نسبة مساهمة استثمار الأجنبي وأنها مركز إقليمي للنقل متعدد الوسائط وتحتسب خمسة في المئة فقط على الدخل الصافي لأي مشروع. كما أن المنطقة تعفي جميع المواد المستوردة إلى المنطقة من الرسوم الجمركية وعدم وجود قيود على التعامل بالعملات الأجنبية بالإضافة إلى إجراءات ميسرة للعمالة وعدم وجود قيود على نقل الأرباح ورأس المال إلى الخارج. ويعفي الأردن والبحرين المنتجات الواردة إليهما من الرسوم الجمركية حتى قبل التوقيع على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية والذي دخل حيز التنفيذ مطلع أغسطس/ آب الماضي.

وتأتي الحملة في وقت أفصح فيه نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم زينل أن التجارة بين البلدين قفزت بنحو 20 في المئة في العام 2005 لتبلغ 20.5 مليون دولار مقابل العام 2004 إذ بلغت صادرات البحرين إلى الأردن في العام 2005 نحو 15 مليون دولار بينما استوردت المملكة بضائع بقيمة ستة مليارات دولار. وقال زينل: إن وفداً من غرفة تجارة وصناعة البحرين سيتوجه إلى عمان في 26 من الشهر الجاري لبحث الفرص المتوافرة في الأردن حيث ستجتمع لجنة مشتركة من غرفتي البلدين في العاصمة (عمان) ضمن الجهود لتعزيز وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين خصوصاً في ظل توفر الفرص الجيدة والوفرة المالية التي تتمتع بها منطقة الخليج.

وذكر زينل «أننا نعتقد أن التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين والتطورات الاقتصادية الإيجابية التي يشهدها البلدان لا شك أنها توفر حافزاً أكبر يدفع قطاعات الأعمال والاستثمار إلى الاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار سواء في منطقة العقبة أو الأردن وكذلك مملكة البحرين التي تطور مناخها الاستثماري بشكل لافت خلال السنوات الماضية». وأضاف «إذا كانت البيئة الاستثمارية في بلدينا الشقيقين قد شهدت الكثير من التطورات الإيجابية الملموسة وتزخر بإمكانات كبيرة فإن على رجال الأعمال في البلدين أن يكثفا من جهدهم المشترك لتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التطورات ونعتقد بأن هناك مجالات واسعة جديدة لمشروعات واستثمارات مشتركة لم يطرق القطاع الخاص بابها بعد».

وسيعقد الوفد الأردني ندوة استثمارية يوم غد (الاثنين) تحت شعار: «العقبة لنثر الرمال ذهباً» بهدف إلقاء الضوء على المشروعات الاستثمارية تشارك فيه شركة تطوير العقبة ومشروع «أيلة» السياحي وسرايا العقبة ومنتجع تالابي وشركة العقبة للمشاريع الوطنية العقارية ومدينة العقبة الصناعية الدولية ومجموعة طلال أبوغزالة.

زينل قال: إن الندوة تهدف إلى «تعريف قطاعات الأعمال والاستثمار في مملكة البحرين على الآفاق الاستثمارية المتاحة لهم من خلال مختلف أوجه التعاون والشراكة الخاصة من خلال منطقة اقتصادية واعدة وزاخرة بالإمكانات والفرص وهي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة». وسيتم تقديم عروض تفصيلية عن المشروعات والفرص الاستثمارية في منطقة تعتبر نموذجاً للامركزية في الأردن. وسيتم عرض مشروع تالابي الذي تبلغ كلفته 680 مليون دولار ومشروع أيلة السياحي والذي سيضم فنادق وضواحي سكنية وبحيرات اصطناعية وملعباً للجولف وزيادة رقعة شواطئ مدينة العقبة 17 كيلومتراً. ومعظم الاستثمارات التي استقطبتها منطقة العقبة هي إما سياحية أو ذات علاقة بالسياحة والإسكان لكن رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي أبلغ «مال وأعمال» أنه يأمل في «استقطاب استثمارات في النقل والصناعة لأن هدفنا الحالي هو تطوير صناعة النقل والحركة في مدينة العقبة»

العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً