يناقش المنتدى المالي الإسلامي العالمي أوروبا، الذي ينتظم غداً الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في فندق سويسوتيل بمدينة زيورخ السويسرية استراتيجيات إدامة وتحسين النمو المثمر الذي يشهده قطاع المصرفية الإسلامية البالغ حجمه مليارات الدولارات.

واستقطب المنتدى ما يزيد عن 200 من المتخصصين ممن سيستمعون إلى كلمات يلقيها 50 خبيراً على مدى يومين، إلى جانب ثلاث ورش عمل المتخصصة تسبق يومي المؤتمر. وقد شهدت المصرفية الإسلامية نمواً كبيراً كقوة عالمية مؤثرة يُعتد بها، وذلك في ظل ازدياد طلب الأثرياء المسلمين على حلول مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وعلقت مديرة المنتدى كريستيانا تسيتيرو بالقول: «تتمتع المصارف الإسلامية بقيمة سوقية مجتمعة تقدر بنحو 13 مليار دولار، وأصول تساوي نحو 265 ملياراً، واستثمارات تتجاوز 400 مليار وإيداعات بنحو 202 مليار دولار. لكن بالنظر إلى أن ثروات 300 ألف مليونير في الشرق الأوسط مجتمعة تبلغ نحو 1.4 تريليون دولار، فإن هناك فرصة هائلة».

ومن بين الموضوعات التي ستطرح أمام المنتدى الذي تستمر أعماله لمدة يومين في زيورخ إدارة الأصول والمصرفية الاستثمارية وتمويل المؤسسات وعدد من القضايا التشريعية والتمويل الإسلامي للشراء بالتجزئة. وإضافة إلى ما سبق ستعقب المنتدى ثلاث ورش عمل تبحث في مبادئ المصرفية الإسلامية وأهدافها وفي الجوانب القانونية والتشريعية الخاصة بالصكوك ذات الهيكلية المبتكرة، والاستثمار الإسلامي في العقارات. وسيتحدث أمام المنتدى أكثر من خمسين خبيراً، بينهم، المدير العالمي لمؤشرات داو جونز الإسلامية في الولايات المتحدة رشدي صديقي، والمدير التنفيذي لمؤشرات SAM GmbH بسويسرا أليكس برقاوي وموريس بوديت المدير العام لمؤسسة Association Suisse des Gérants de Fortune (ASG) بسويسرا، وغيرهم.

وصرح المدير التنفيذي لشركة إنكور مانجمنت أس أيه Encore Management SA السويسرية جون ساندويك: «على المصارف الأوروبية تطبيق المبادئ المصرفية والمالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إن هي أرادت زيادة الإيداعات من الأموال العربية فيها». وتم دعوة رئيس مجلس إدارة بنك إثمار خالد جناحي للمشاركة كمتحدث رئيسي في المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي.

ويعتبر المنتدى أهم الأحداث العالمية على مستوى التمويل الإسلامي وذلك منذ انطلاقته الأولى في العام 2001.

وأدى النمو المتزايد للتمويل الإسلامي والارتفاع في الطلب على الاستثمارات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية إلى ضرورة عرض وبحث القضايا والمسائل المرتبطة بالإدارة الصحية للأموال والصيرفة الخاصة