العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ

سفير الغناء والموسيقى الإيرانية

محمد رضا شجريان...

ربان الغناء الإيراني «الكلاسيكي» (قراد). يعتبره الإيرانيون كنزهم الوطني من بين كل الموسيقيين الإيرانيين. أبعد من ذلك، يبدو هذا العملاق الإيراني بادرة الانفتاح السياسي في إيران إذ تصدح بأغانيه ومقطوعاته الموسيقية الكثير من المواقع الإلكترونية وتنتشر سيرته في المواقع الحكومية أيضا.

للموسيقى الإيرانية صورة خاصة لدى الإيرانيين، حساسيتهم للموسيقى تعتبر رفيعة. ولعله من الصعب فعلا أن يقتنع الإيرانيون بأي نوع من أنواع الموسيقى. ويعتبر شجريان «التجسيد المثالي» للمغني الإيراني بصفته «مصدرا رئيسيا للإلهام ونمو الإحساس بالكلمات».

ولد شجريان في مشهد شمال شرق إيران العام 1940 وبدأ في الغناء وهو ابن خمس سنوات تحت إشراف والده. ولم يكن محتاجا إلا لسنوات بسيطة حتى يذيع صيته في مشهد تحديدا. وربما لأنه في مشهد تحديدا تعلم شجريان العلوم الدينية في سن الثانية عشرة.

اهتم محمد رضا بالأغاني الشعبية الإيرانية في الكثير من المناطق والمدن الإيرانية وخصوصا خراسان. لإتمام دراساته الجامعية اهتم بدراسة جميع أشكال الموسيقى التقليدية.

لشجريان الكثير من الأعمال الفنية التي أنتجها إبان معاصرته لأعمدة الغناء والموسيقى الفارسية في شتى المدن الإيرانية وكان لجلال أكبري وإسماعيل مهرتاش وأحمد العبادي التأثير الأكبر عليه. أما الحدث الأكبر في حياته فهو لقاؤه مع المنتج السيدعبدالله خان الذي يعتبر من الاساتذة الكبار في الموسيقى الإيرانية من القرن الماضي. بدأ شجريان حياته المهنية في 1959 في إذاعة خراسان. وفد لقي ترحيبا حارا من غالبية الايرانيين آنذاك. وزادت أهميته في الستينات وخصوصا مع ظهور أسلوبه المتميز مع الغناء.

انقطع شجريان عن الإذاعة والتلفزة الإيرانية بعد ثورة 1979، وبعد سنوات من الصمت بدأت أشرطته وأغانيه تعود للشوارع في العودة بعد الانفتاح الذي شهدته إيران في السنوات القليلة الماضية.

يذكر أن محمد رضا كان قد كُرم من قبل منظمة اليونسكو بجائزة بيكاسو في العام 1999 وذلك على قدراته الموسيقية المميزة وبما يشمل اتقان «الخط الفارسي» وهي الموهبة الثانية لشجريان. كما شارك شجريان في الحفلة الموسيقية الأخيرة التي أقيمت في (اليونسكو).

اليوم يعتبر شجريان الأب المؤسس والروحي لفرقة موسيقية غنائية رائدة، وتتكون الفرقة من ابنه «هومايون شجريان» و «كيهان كالهور» و «حسين العلي».

العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً