العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ

«حساسية الصدر» أكثر الأمراض المسببة لدخول الأطفال المستشفى

50 - %70 من الناس يتحسّسون من«عثة الفِراش» المؤدية للإصابة

قال استشاري أمراض الأطفال والمحاضر في كلية الطب بجامعة عين شمس تامر أدهم إن حساسية الصدر أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية المؤدية إلى دخول الأطفال المستشفى وأعداد المصابين في تزايد في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن استنشاق مسببات الحساسية من «عثة الفراش» أحد أهم مسببات حساسية الصدر، وحوالي من 50 إلى 70 في المئة من الناس لديهم حساسية منها وهي لا ترى بالعين المجردة وتوجد في شراشف الأسرة والوسائد والمراتب وتعيش على إفرازات الإنسان.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها أدهم خلال المؤتمر والمعرض التثقيفي الأول لصحة الجهاز التنفسي الذي عقدته الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين يوم أمس في فندق كراون بلازا برعاية العميد البروفيسور خالد بن علي آل خليفة تحت شعار «نحو حياة أفضل»، وبمشاركة مجموعة من الاختصاصيين المتحدثين العرب ومجموعة من الجمعيات الصحية والأسر.

وأوضح أدهم أن «الحساسية أو فرط التحسس هو تفاعل الجسم أو جزء منه بصورة زائدة مفرطة غير طبيعية بمؤثر معين، وهناك أسباب كثيرة إذ تتفاعل العوامل الجينية والوراثية مع العوامل البيئية في التسبب بالإصابة، ومن أمثلة العوامل البيئية التعرض للتدخين والرضاعة الصناعية وشعر القطط وعثة الفراش وبعض الأغذية التي قد تسبب الحساسية أيضا لبعض الأفراد، إلا أن إصابة أحد الوالدين أو كلاهما ترفع احتمالات الإصابة عند الأطفال، أما أعراض الحساسية فتتمثل أبرزها في أزمات متكررة ويحدث ضيق في الشعب الهوائية الموجودة في الرئتين فيؤدي إلى ضيق التنفس».

وأشار إلى نتائج دراسة كويتية بينت أن 16 في المئة من الأطفال يصابون بحساسية الصدر ونسبة مماثلة يصابون بحساسية الأنف، في حين كشفت دراسة قطرية أن 20 في المئة من الأطفال مصابون بحساسية الصدر بمعدل طفل من كل ثلاثة أطفال.

وأضاف أدهم «نحن نتبع برنامجا حديثا من ست خطوات للسيطرة على حساسية الصدر من أهمها التعلم وتقييم ومتابعة شدة المرض ووضع خطة علاجية قريبة وبعيدة المدى وتجنب العوامل المسببة له، وهناك مؤشرات توضح للآباء أن ابنهم مصاب بالحساسية ومن المهم أن يلحظوها، بعض الأعراض يبدأ مع الأطفال في سن الفطام وإدخال الأطعمة الصلبة على وجباتهم الغذائية مثل احمرار الوجنتين والجلد وخاصة ثناياه»، كما تطرق استشاري أمراض الأطفال إلى حساسية الجلد (الأكزيما) وحساسية الأنف وتناول أسباب كل منهما وأعراضهما وكيفية العلاج وقدم إرشادات وقائية للآباء ليتمكنوا من حماية حدوث النوبات لأطفالهم من خلال تجنب العوامل المؤدية لحدوث الأزمة.

من جهته ذكر استشاري الأمراض الصدرية بالمستشفى العسكري المقدم الطبيب إبراهيم خالد زويد الذي حاضر في المؤتمر بالإضافة إلى استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية ميرزا الصايغ واستشاري الأمراض الصدرية جاسم عبده أن المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعي العام بمختلف الأمراض التنفسية بالمملكة والتركيز على كيفية السيطرة على حساسية الصدر ومستوى المرض بالمجتمعات الخليجية والتعريف بالمخاطر المهنية التي تحدث للعاملين في المجال الصناعي والتوعية بأخطار التدخين والأضرار الناتجة عنه.

العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً