أكد أعضاء قائمة «الطالب أولا» التابعة لمركز البحرين الشبابي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن ما يجمع قائمتهم والقوائم الطلابية الأخرى ليس تحالفا وإنما تعاون من أجل تحقيق المصلحة العامة للطلبة، رافضين في الوقت نفسه الاتهام الموجه إليهم بأنهم مستمرون في العمل الطلابي من دون انجازات تذكر للطلبة خلال دورات المجلس السابقة حتى الآن.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته القائمة مساء الخميس الماضي في مقر الجمعية بالقفول، بحضور رئيسها حسن الأسود، وعضو المجلس السابق محمد العلواني، والمترشح حبيب المرزوق والمترشحين لمجلس الطلبة في دورته السادسة؛ إذ استعرضت القائمة برنامج عملها لانتخابات المجلس.

وأعلن الأسود خلال المؤتمر الصحافي عن القائمة النهائية لمترشحي القائمة والتي تضم: إبراهيم زين الدين وعلي عيسى من كلية الآداب، وجعفر حسن من كلية التربية، وحبيب المرزوق من كلية إدارة الأعمال، وأحمد يوسف من كلية العلوم، وسيد هادي هاشم من كلية الهندسة، بالإضافة إلى محمد إبراهيم من كلية التعليم التطبيقي.

وأكد الأسود عدم ممانعة القائمة «التعاون مع جميع القوائم الأخرى ولكن بالطريقة الصحيحة»، معتبرا في الوقت نفسه التعاون مع قائمة «التغيير الطلابية» ايجابيا جدا وخصوصا في دعمهم القائمة الأخيرة في كليتي الحقوق وإدارة الأعمال.

وفي رده على سؤال «الوسط» عن سبب وجود مترشح للقائمة في كلية التعليم التطبيقي في البرنامج العام، بينما لم تقر اللجنة العليا للانتخابات ترشحه، قال الأسود: «إن إدارة الجامعة حتى الآن لم تعط أي سند قانوني لعدم أحقية مترشحنا في الترشح، بينما لديه 31 ساعة معتمدة وتدريب عملي، الأمر الذي يتيح له الترشح»، متوقعا «اللجوء للتصعيد من أجل التعرف على الحقيقة، وخصوصا أن الباب لايزال مفتوحا لقبوله».

وتعقيبا على ذلك، قال محمد العلواني: «حاولنا التواصل مع اللجنة التي أعلن أحد أعضائها أن الجامعة وضعت نفسها في موقف محرج عندما فتحت باب الترشح لكلية التعليم التطبيقي، في حين كان أمامها خيار عدم فتح باب الترشح».

أما عن ترشيح القائمة عضوين منها في كلية الآداب، فقال الأسود: «قسنا حظوظ فوزهما وجاءت كبيرة، ونثق في فوزهما»، نافيا بذلك أن يساهم ترشح اثنين من القائمة في كلية واحدة في تشتيت أصوات الناخبين.

وخلال رد ممثلي القائمة على أسئلة الصحافة قال الأسود إن قائمة «الطالب أولا» لا ترى وجود أي مشكلة في أن تسير القوائم الطلابية في طريق السياسة إذا كان ذلك سينعكس إيجابا على الوضع الطلابي عموما، لافتا إلى ضرورة أن تسعى إدارة الجامعة في طرح المفهوم الحقيقي للقوائم وشرح نظام القوائم الذي تريده حتى تسير المنافسة في طريق ايجابي، مؤكدا «نريد تطبيق نظام القوائم الذي تطبقه البحرين، وخصوصا أن عميدة شئون الطلبة هدى الخاجة أبدت استعدادها للتجاوب مع كل ما يدعم الطلبة».

وشدد الأسود على أن «القائمة تستنكر أي موقف سياسي أو مرجعية سياسية حين يكون الموقف قائما على أي شكل من أشكال الظلم أو التمييز أو الإقصاء لأي مكون من مكونات المجتمع على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو فكري بعيد عن الموضوعية أو أخلاق الدين الإسلامي الحنيف»، موضحا أن لـ «الطالب أولا» سياسة واضحة بينتها سابقا، وترجمها أعضاء القائمة في مختلف القضايا والمحافل الطلابية.

من جانبه، قال حبيب المرزوق: «إن من بين الملفات التي ستتبناها القائمة في برنامجها: وضع آليات جديدة للتسجيل في عضوية الأندية والجمعيات التي تقوم على أساس طائفي بحت، واقتراح آلية للتواصل بين أعضاء المجلس والطلبة للتقليل من الفجوة بين الطرفين، وتقليل نسبة اعتماد امتحان القدرات، وتعديل برنامج يوم التهيئة الذي لا يفيد الطالب بشيء في الوقت الحالي، والاستعانة بجميع آلياتنا لإحداث تغيير جوهري في النظام الأساسي».

وأوضح أن «بعض الطلبة قد لا يرون في الملف الأخير تقديم شيء ملموس لهم، ولكننا نرد على ذلك بالقول إن إحداث أي تغيير في اللائحة الداخلية للمجلس خلال دورة كاملة يعتبر في حد ذاته انجازا»، لافتا إلى أن «التعديل سيكون تدريجيا، بدءا من التعرف على صلاحيات المجلس ومن ثم التغيير».

واستكمالا لبرنامج القائمة، قال العلواني إنه «سيتم السعي إلى زيادة نسبة الطلبة المنتخبين، وأن تتبنى إدارة الجامعة مقترح بيع الكتب المستعملة بعد أن اثبت نجاحه خلال عامين متتاليين، وفكرة صندوق دعم الطالب الذي رفض مسبقا».

ورفض أعضاء القائمة الاتهام الموجه إليهم والمتمثل في أنهم لم ينجزوا شيئا للطلبة حتى الآن، وقال العلواني: «إن المجلس على المستوى العام لم ينجز شيئا ولكننا على مستوى القائمة والمستوى الشخصي قدمنا مشروعات عدة»، في الوقت الذي فضل فيه المرزوق أن يتحدث الطلبة عن انجازاته قائلا «أترك المجال للطلبة ليقولوا أنجزت أم لم أنجز شيئا».

وذكر المرزوق أن الهدف من ترشح أي من أعضاء القائمة لا يأتي من أجل استعراض انجازاتهم للطلبة، الأمر الذي قاده إلى التصريح في وقت سابق بأنه لن يعيد ترشيح نفسه.