العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ

«الثروة الحيوانية» تدرس تعويض المزارعين المصابة دواجنهم بانفلونزا الطيور

ضمن الإعداد لخطتها الثانية بعد دخول المرض

قال مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي في لقاء خاص بـ «الوسط» إن العمل جار حاليا على دراسة شاملة تتعلق بالخطة الثانية في حال دخول انفلونزا الطيور المملكة، مضيفا أن الإدارة ستدرس إمكان تعويض المزارعين في حال إصابة دواجنهم بمرض انفلونزا الطيور، كما أنها ستدرس نقاطا محورية أخرى، ملفتا إلى أنها تحتاج إلى مداولات في اللجنة الوطنية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور.

وأوضح عبدالنبي «تختلف هذه الدراسة في مقوماتها عن الدراسة الأولى الاحترازية، إذ إن الأولى تختص بمكافحة دخول انفلونزا الطيور المملكة وهي المرحلة الحالية.

أما الخطة الثانية فهي تتضمن نقاطا مهمة بشأن ما ستتبعه الإدارة من خطوات وآليات في حال دخول المرض المملكة - لا قدر الله - بحيث نكون مستعدين لأي طارئ. والدراسة مطروحة حاليا ويتم الإعداد لها. وبالنسبة إلى دولة الكويت أجرى المسئولون فيها دراسة لما تمت مصادرته وإعدامه من الطيور في المزارع، وبناء على ذلك وافقت الحكومة الكويتية على تعويض المزارعين، ولكن ليس لدينا تفاصيل أكثر عن التجربة الكويتية».

صعوبة تحديد نسبة دخول المرض المملكة

وبسؤاله عن نسبة احتمال دخول انفلونزا الطيور المملكة حاليا، وخصوصا بعد وصول المرض إلى الكويت والسعودية أجاب عبدالنبي «من الصعب تحديد النسبة، والدول التي أصيبت بالمرض لم تكن تتوقع الإصابة التي جاءتها من حيث لا تدري بسبب الطيور المهاجرة أو أي أسباب أخرى، لأن هناك أسبابا خارجة عن السيطرة. والمملكة لديها الاستعداد للتحكم في هذه الأمور، ونحن مستمرون في رصد الطيور البرية وغيرها، والتحقق من المصادر في حال حصول خطر. وبالنسبة إلى الكويت، فإنه في آخر لقاء لنا معهم وجدنا أنهم إلى الآن لم يقفوا على المصدر الرئيسي للإصابة، فهناك صعوبات فنية في تحديد الأسباب، وكذلك الحال بالنسبة إلى السعودية، فإنه لم يتم الوقوف على مصدر الإصابة في المزرعة التي اكتشف فيها المرض - وهي خاصة، تعود إلى أحد مربي الطيور - ولكنهم يضعون احتمالا بأن مصدرها الطيور المهاجرة».

خطة المكافحة منسجمة مع توجيهات OIE

وذكر «مدير الثروة الحيوانية» «نحن مستمرون في تطبيق الخطة الاحترازية لمواجهة احتمال دخول انفلونزا الطيور المملكة التي تم وضعها من قبل جهازنا الفني في شئون الزراعة، وبعد استكمال تنقيحها عرضنا الخطة على اللجنة الوطنية لمواجهة دخول انفلونزا الطيور المملكة، التي يتوافر فيها تمثيل لمختلف الجهات المعنية في المملكة، تبعا للقرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء والذي صدق على هذه الخطة، واستعنا في إعدادها بخبراء واستشاريين في مجال مكافحة انفلونزا الطيور، وأخذنا في الاعتبار الخطط الموضوعة في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تم إعدادها من قبل هذه الدول، وكذلك أخذنا في الاعتبار الخط العلمي الذي حددته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE، وكل هذه الاعتبارات تم الاهتمام بها في مرحلة إعداد الخطة الاحترازية التي أقرت بشكلها النهائي، وعلى ضوء متطلباتها تم توفير وتخصيص مبالغ مالية للاحتياجات الخاصة بهذه الخطوة».

استمرار تطبيق الخطة الاحترازية

وواصل عبدالنبي «باشرنا بتنفيذ الإجراءات الاحترازية من خلال الفرق الميدانية التي تم تشكيلها، والتي أشارت إليها الخطة، ومازالت الفرق تؤدي أدوارها الواضحة منذ تشكيلها إلى اليوم. وتذكر الخطة في بنائها الداخلي الإجراءات القانونية والقرارات الوزارية المتعلقة بعملية إيقاف استيراد الطيور، وتشكل على ضوئها بند القرار الوزاري رقم (20) الصادر في نهاية العام 2005، الذي حدد الدول التي دخلها انفلونزا الطيور من شرق آسيا وغيرها وكل من دول تركيا وباكستان والصين وتايلاند وبانكوك، وتلاه القرار الوزاري رقم (21) الصادر في العام 2006 الذي تم فيه منع استيراد الطيور من الدول التي يتم الإبلاغ عنها من خلال ما تعلنه المنظمة الدولية للثروة الحيوانية، وبعد ذلك القرار الوزاري الأخير رقم (5) الصادر في العام الجاري، وتوالت القرارات بتسلسل منطقي بحسب المعطيات التي مرت بها دول العالم والمنطقة، كما أن الجهة التنفيذية للإجراءات الاحترازية لمكافحة دخول انفلونزا الطيور المملكة شكلت فرقا ميدانية قامت بدور كبير جدا».

فرق ميدانية لتنفيذ القرارات الوزارية

وأفاد عبدالنبي «هناك خمس فرق، أحدها للمحاجر البيطرية والمنافذ، هدفها القيام بتطبيق القرارات الوزارية على صعيد المنافذ الحيوية في المملكة ورصد ومتابعة الطيور في المحاجر، وهذه الإجراءات تقوم بها من خلال التحصين وأخذ العينات وإظهار النتائج وإيقاف أية شحنة لا تستوفي الشروط وتختلف مع القرارات الوزارية، وبالتالي يتم منع دخولها المملكة وإرجاعها إلى مصدرها أو إعدامها بشكل فوري، والتنسيق أيضا مع الجمارك في المنافذ بالإبلاغ فورا عن وصول أية شحنة أو أية إرسالية. ويتم التنسيق مع الهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية ممثلة في محمية العرين فيما يتعلق بالطيور البرية، والتنسيق أيضا مع المسئولين في الصحة العامة بوزارة الصحة فيما يتعلق بالمنتجات الطيرية التي ترد إلى البحرين، إذا كانت من مصادر مسموح بها أو غير مسموح بها، واتباع الإجراءات المعتمدة التي يتم اتخاذها تجاه هذه الإرساليات، ثم تأتي الفرق الميدانية الأخرى مثل فرقة متابعة المزارع التجارية وأماكن تربية الطيور وفرق العيادات البيطرية... وغيرها».

أماكن تربية الدواجن في المملكة معروفة

واستطرد «مدير الثروة الحيوانية» «الدول التي سجلت إصابات بمرض انفلونزا الطيور كانت معظم الإصابات فيها في المناطق الريفية وبعضها في مناطق جبلية مثلما حدث في تركيا، مما يجعل وصول الجهات المعنية من إسعاف وغيرها إلى هذه المناطق بطيئا ويستغرق وقتا طويلا يجعل السيطرة على المرض أكثر صعوبة. وفي مصر مثلا هناك تربية دواجن مكثفة وفي مناطق كبيرة المساحة. ونحن في المملكة لا توجد لدينا مثل هذه الإرباكات، وأماكن تربية الدواجن معروفة لنا، كما لا توجد لدينا مثل المشكلات المطروحة في هذه الدول، الأمر الذي يقلص من الخطورة»، مضيفا أن الإدارة حصرت أماكن الطيور في المملكة لتسهيل الوصول إليها من خلال الاستبيان الذي نفذته بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والذي استغرق شهرين كاملين.

المملكة خالية من انفلونزا الطيور

كما تطرق عبدالنبي إلى سلامة الإجراءات المتبعة في المملكة قائلا «واضح أن إجراءاتنا المعتمدة منذ البداية فيها جميع المواصفات التي حالت دون وصول المرض إلى المملكة خلال السنوات الماضية، والتي شهد بكفاءتها الخبراء الذين زارونا، وأشادوا بجميع الإجراءات المتبعة، ونتمنى الاستمرار بالوتيرة والقوة نفسيهما في السنوات المقبلة»، ودعا عبدالنبي المواطنين إلى عدم الإصغاء إلى الشائعات والهلع مما يثار أحيانا عن المرض، مؤكدا سلامة الإجراءات وخلو المملكة من انفلونزا الطيور.

انفلونزا الطيور يبدأ بالانحسار في العالم

وفيما يتعلق بوضع المرض حاليا في العالم أوضح عبدالنبي «بدأ انفلونزا الطيور ينحسر في العالم حاليا، والدول المصابة محدودة وهناك إصابات فردية في أندونيسيا، وفي قارة إفريقيا تركزت الإصابة حاليا في مصر التي مازالت الإصابة فيها بارزة، وفي الشرق الأوسط في الكويت التي سيطرت على المرض وكانت الإصابات فيها بين الطيور فقط»، مشيرا إلى أن المرض بدأ يظهر بقوة في العالم في العام 2005 وكانت الدول المصابة كثيرة.

ونوه إلى أن المنظمات الدولية المعنية عملت على تنشيط مكافحة انفلونزا الطيور وخلق الوعي الكافي بمخاطر مختلف الأمراض الحيوانية، وخصوصا أن بعضها بدأت بتدعيم الأجهزة والمعدات لإيقاف المرض والحد منه، مما ساهم في تقليص رقعة المرض.

العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:30 ص

      ما نبلي قصتكم

      نبي مصادر الثروة الحيوانيه في قارة اسيا اف ملاغه مااتفهموون حاطينلنا قصتكم

اقرأ ايضاً