العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ

البحرين للتنمية يمول تدريب طيارين ومهندسين لـ «طيران الخليج»

كلفته تبلغ 1,2 مليون دينار

قال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، ان مصرفه سيوقع اتفاقا مع شركة طيران الخليج الأسبوع المقبل، يقوم بموجبه بتمويل تدريب 40 طيارا ومهندس طيران في الشركة التي تكافح من أجل التغلب على المصاعب المالية والإدارية التي تقف أمامها.

وذكر الشيخ إبراهيم ان الاتفاق مع طيران يتضمن تقديم تمويل يبلغ نحو 30 ألف دينار، ما يعني تمويلا إجماليا يبلغ نحو 1.2 مليون دينار وسيتم التوقيع عليه يوم الأحد المقبل.

وكان الشيخ إبراهيم يتحدث إلى الصحافيين خلال تخريج خبراء لتدريب وتنمية رواد أعمال في فلسطين ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعمل في طيران الخليج المملوكة لحكومة البحرين نحو 6000 شخص من ضمنهم نحو 3500 من البحرينيين والباقي أجانب. وكانت حكومتا قطر وأبوظبي تخلتا عن الناقلة بسبب المشكلات المالية المزمنة التي تعاني منها الشركة، والتي قال محللون إن معظمها ناتج عن سوء الإدارات التي تعاقبت على إدارة الشركة. وفي وقت لاحق من العام الجاري قامت البحرين بشراء حصة سلطنة عمان في الناقلة.

وقال مسئولون في الشركة إن خسائر التشغيل لشركة طيران الخليج يتوقع أن تبلغ 130 مليون دينار في العام 2007 أو أكثر من ذلك بعد أن خسرت 130 مليون دينار في العام 2006، ولكن يتوقع أن تعود الشركة إلى الربحية خلال عامين من الآن «وأن الربحية المستهدفة تبلغ 26 مليون دينار».

وكانت الشركة التي لديها أسطول مكون من 34 طائرة أغلقت بعض الخطوط العام الماضي، مثل الخط المباشر إلى الدار البيضاء بالمغرب، ولكنها تمسكت ببعض الخطوط الطويلة والخاسرة مثل خط سدني عندما كانت بقيادة الرئيس التنفيذي جيمس هوغن، الذي استقال من منصبه، وانتقل إلى طيران «الاتحاد» المملوكة لحكومة أبوظبي.

وحدد هوغن قبل تقديم استقالته ثلاث سنوات لإعادة هيكلة الشركة وتحويلها إلى الربحية، لكن يبدو أنه فشل في تحقيق ذلك لأن طيران الخليج لا تزال تخسر نحو مليون دولار يوميا من عمليات التشغيل. ورأى محللون أن الخطوة من الأمور التي ساهمت في ضعف «طيران الخليج».

وعلى رغم قول الشركة إنها حققت ربحا ضئيلا في العام 2005 إلا أن ذلك ناتجا عن بيع أصول تملكها الشركة في لندن. وزاد من خسائر الشركة ارتفاع أسعار الوقود بعد الصعود الكبير في أسعار النفط في الأسواق العالمية، والتي تخطت 60 دولارا للبرميل.

ويشمل برنامج هيكلة الشركة الجديد استئجار طائرات إضافية، تعديل الأسطول، وإعادة هيكلة الطائرات، وهذا البرنامج يكلف 310 مليون دينار. وتعتزم طيران الخليج تخفيض العاملين فيها وأن النسبة الأكبر من التخفيض سيكون في أطقم الضيافة وأطقم عمليات الطائرات وغالبية هؤلاء الموظفين هم من غير البحرينيين.

تخريج خبراء لتدريب رواد أعمال

من جهة آخر، تحدث الشيخ إبراهيم عن حفل تخريج خبراء قائلا: «إن الخبراء الذين تم تدريبهم سيقومون بنقل النموذج البحريني في مجال تدريب وتأهيل رواد الأعمال إلى ثلاث دول عربية وهي: الإمارات، لبنان، وفلسطين».

وأضاف «إن برنامج تدريب الخبراء يمثل إضافة جديدة للجهود الرامية إلى تأهيل وتنمية قدرات الموارد البشرية في الدول العربية، كما أنه يؤكد حرفية وتمكن الكوادر البشرية التي شاركت في أعماله وقدرتهم على نقل النموذج البحريني إلى الدول العربية، ما ينعكس ايجابيا على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول، ويفتح آفاقا واسعة لإيجاد فرص عمل جديدة لأبنائها».

وذكر أن البرنامج تم إعداده في إطار خطط عملية مدروسة تشمل العديد من البرامج السابقة والمستقبلية، وتهدف هذه الخطط إلى نقل النموذج البحريني إلى رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى إطلاق مشروعاتهم الخاصة في الدول الصديقة.

وذكر أن وزارة المالية ستضخ 20 مليون دينار في منتصف أغسطس/آب المقبل لاستكمال عملية رفع رأس مال بنك البحرين للتنمية إلى 50 مليون دينار.

كما تحدث الشيخ إبراهيم عن مركزين لتنمية الصناعات الناشئة (حاضنات) واحد في مدينة عيسى، والآخر في مدينة حمد، إلى جانب توسعة مركز الصناعات الناشئة في الحد بكلفة تصل إلى 11 مليون دولار.

من جهته، قال مدير مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» هاشم سليمان: «إن تدريب المدربين والخبراء الذين تم تخريجهم اليوم (أمس) يأتي بغية اتخاذ المبادرات لتدريب رواد الأعمال الطامحين في إنشاء مشروعات خاصة تنعكس نتائجها ايجابيا بصورة ديناميكية واعدة على مشروعات التنمية الاقتصادية في فلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية».

وأضاف «إن البرنامج يعرف عالميا بالنموذج البحريني، وتطبقه العديد من بلدان العالم، إذ إن منهجيته اتخذت جميع الخطوات والوسائل العملية الحديثة التي مارستها دول متقدمة، فكانت نتائج هذا النموذج بنية أساسية متسقة بصورة متكاملة مع تحديث برامج التنمية الاقتصادية».

وأوضح أن بنك التنمية وقع يوم الخميس الماضي اتفاق عمل مع صندوق الشيخ خليفة لدعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، وذلك بهدف نقل النموذج البحريني إلى دولة الإمارات، إذ سيتم بحلول نهاية الأسبوع البدء الفعلي للتنفيذ من خلال تدريب وتأهيل موظفي صندوق الشيخ خليفة ليصبحوا مستشاري أعمال، وتعريفهم على أسس النموذج بحيث يكونوا قادرين على تطبيقه في دولة الإمارات.

وأشار إلى بدء مكتب الأمم المتحدة لترويج الاستثمار الصناعي «اليونيدو» بالتعاون مع جمعية سيدات أعمال أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، العمل على إنشاء أول مركز متخصص لتنمية المرأة اقتصاديا.

يذكر أن برنامج تدريب وتنمية رواد الإعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعروف عالميا بالنموذج البحريني، تقوم عليه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية، ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة.

العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً