فاز المخرج الياباني ماساهيرو كوباياشي بالجائزة الكبرى في مهرجان لوكارنو السينمائي عن فيلم «اي نو يوكان» الذي يحكي قصة حب بين أم قاتلة ووالد ضحيتها.

يتناول الفيلم الذي يعني عنوانه «معنى الحب» مولد علاقة بين شخصين يعيشان حياة رتيبة: نيركو الأم الشابة لصبية قتلت زميلها في المدرسة وجونيشي والد الصبي الذي يؤدي دوره كوباياشي (53 سنة) نفسه.

فبعد أن يتفادى كل منهما الآخر لمدة سنة يتمكن الاثنان من الخروج من عزلتهما وحزنهما بفضل الدعم المتبادل.

ومنح الفهد الذهبي لأفضل ممثل مناصفة إلى الفرنسي ميشال بيكولي، الذي سبق أن حصل على جائزة «الامتياز» عن مسيرة فنية مستمرة منذ 60 عاما، والايطالي ميكيلي فينيتوتشي.

وأعلنت رئيسة لجنة التحكيم الدولية الممثلة الفرنسية ايرين جاكوب أن اختيار بيكولي كان «اختيارا حتميا» مضيفة أن أعضاء اللجنة الستة رأوا أيضا أن على المهرجان «تشجيع المواهب الشابة».

وقد أثنى النقاد كثيرا على أداء بيكولي المؤثر في فيلم المخرج العراقي الكردي هينر سليم «سو ليه توا دو باري» (تحت أسطح باريس) في دور مارسيل الباريسي العجوز الذي جرفته دوامة الانحطاط الجسدي والعزلة التي لا ترحم، وهو الموضوع المشترك للأفلام المتنافسة هذا العام.

يؤدي بيكولي في هذا الفيلم الجزء الأساسي من الحوارات، غير الكثيرة، معبرا من خلال حركاته الجسدية عن كل الانفعالات الإنسانية المرتبطة بالشيخوخة والشعور بالوحدة في المدن الكبرى.

من جانبه حصل الايطالي فينيتوتشي على الفهد الذهبي عن دوره في فيلم «فيوري دالي كوردي» (خارج الحدود) الذي يؤدي فيه دور ملاكم شاب فاشل ينغمس في جحيم عنف المباريات غير الشرعية.

ومنح الفهد الذهبي لأفضل ممثلة إلى الاسبانية الشابة ماريان الفاريث عن دور راشيل الصحافية التي تزداد قوة حبها لصديقها توماس الرياضي بعد نقله بشكل طارئ إلى المستشفى مصابا بمرض قاتل في فيلم «لو ميجور دي مي» (أفضل ما لدي) للمخرج روسير اغيلير.