العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ

محمد سعيد: «فريج» 2007 بزيادة جرعات الكوميديا

فيما يحل ضيفا مميزا على «ملتقى شباب البحرين»

حل مخرج المسلسل الإماراتي الكارتوني المشهور «فريج» الفنان محمد سعيد حارب، ضيفا على ملتقى الشباب البحريني، إذ يُقدم ورشة عمل مكثفة لشباب البحرين عن فنون تصوير الأفلام السينمائية القصيرة. وأعلن الأمين العام لملتقى الشباب سيد أمجد جلال: «أن الملتقى ينظم ورشة عمل بحضور ضيف على البحرين، محمد حارب، وهو فنان إماراتي شاب ومبدع، وبدأت الورشة يوم الخميس الموافق 27 أغسطس/آب الماضي بصالة نادي العروبة عند الساعة الخامسة عصرا».

وشارك في الورشة عدد كبير من الشباب البحريني من الجنسين الراغب في التعرّف على التقنيات الحديثة في تصوير الأفلام السينمائية القصيرة، وفيما تجري الاستعدادات حاليا لعرض الجزء الثاني من مسلسل «فريج» خلال شهر رمضان، ذكر أمجد أن المسلسل يعتبر أول مسلسل كارتوني ثلاثي الأبعاد على مستوى الشرق الأوسط، إذ يعرض العادات والتقاليد الخليجية العربية، التي عبرت عنها شخصيات المسلسل في موسمه الأول في 2006، وأضاف قائلا: «يروي مسلسل فريج قصة أربع مواطنات عجائز، أو كما تقال بالعامية الإماراتية والبحرينية (عيايز)، يعشن في حيّ منعزل في مدينة دبي العصرية».

أما الشخصيات الأساسية لهذا العرض فهي: أم سعيد، أم سلّوم، أم علاوي وأم خمّاس. أربع عجائز يحاولن عيش حياة هادئة وساكنة في خضمّ صخب حياة المدينة التي لا تنفكّ تتطوّر بسرعة فائقة. إلا أن هذا التطوّر يكشف عن قضية اجتماعية جديدة كل يوم».

ولفت أخيرا، إلى أن المسلسل «حاز على عدد من الجوائز العالمية بسبب التقنية العالية المستخدمة في إخراجه، كما احتل المرتبة الأولى بأعلى نسبة مشاهدة من مختلف الأعمار في تصويت المشاهدين بعدد من القنوات الإماراتية التي بثته خلال شهر رمضان الفائت».

لا أحد منا ينكر أنه وبعد نحو سبع سنوات من الترقب والانتظار تحول الحلم إلى واقع... وأصبح «فريج» اسما معروفا يتداوله مختلف أفراد المجتمع من مختلف الأعمار.. صانع المسلسل الكارتوني «فريج» محمد سعيد حارب، خصنا بهذا اللقاء وذلك للحديث عن حلمه الذي أصبح حقيقة وعن الجائزة التي حصدها وموضوعات كثيرة أخرى...

في البداية نريد ملخصا عن محمد سعيد حارب، بما معنى البطاقة الشخصية...

درست الإعلام العام والرسوم المتحركة في جامعة نورث ايستون - بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية.عملت لفترة على عدة مشروعات حرة في الإمارات.

التحقت في العام 2003 في مدينة دبي للإعلام في قسم التسويق وصممت شعار مهرجان دبي السينمائي الدولي وشعار مدينة دبي للاستديوهات. كما شاركت في تقديم برنامج «عكس» على سما دبي.

بدأت العمل على برنامج «فريج» منذ العام 2005 إلى أن انتهى وبدأ يعرض على قناة «سما دبي». فائز بجائزة شخصية العام من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشروعات الشباب.

لنتحدث عن «فريج»... ما هو «فريج»؟

- «فريج» هو إحدى المحاولات في إنتاج الرسوم المتحركة المناسبة لجميع أفراد الأسرة بأسلوب راقٍ و هادف، في إطار كوميدي اجتماعي، و يقدم التراث بطريقة جديدة، لإثبات أن حاضرنا لم ينسنا ماضينا. المشروع كان فيه الكثير من المخاطرة والجهد والتعب، وكان حلما عربيا أن نرقى إلى المستوى العالمي بفئة الرسوم الكارتونية، وأؤكد أن نجاح المسلسل كان ثمرة جهود وتفاؤل وأمل. هذا وأعتبر أن «فريج» استطاع أن يعطي لأهل الخليج مادة تنقصهم.

كيف وردت الفكرة و من اختار الاسم؟

- لقد بدأت الفكرة منذ العام 1998، من خلال أحد النشاطات في الجامعة، حيث طلب منا ابتكار شخصيات كارتونية خارقة تمثل مجتمعاتنا. لذلك، فكرت في شخصية الجدة، فهي ذات مظهر وشخصية متميزتين، بالإضافة إلى أنها واجهت المشقات وفي جعبتها الكثير من الخبرات و التجارب، كما أنني أردت أن تلعب شخصية نسائية دور البطولة. أما بالنسبة إلى اختيار الاسم، فإنه في البداية كان هناك اقتراح بتسميته «مغامرات العيايز»، ومن ثم أصبح اسمه «الفريج»، حتى استقرينا على تسميته «فريج»، كي يمثل أي «فريج» أو حي من الأحياء عموما.

كيف يتم اختيار أصوات المؤدين؟

سالم جاسم، الذي يؤدي صوت أم خماس هو صديق الطفولة، و أعجبت بأدائه لصوت أم خماس واقتنعت به، فاخترته على الفور. بالنسبة إلى شخصيتي أم سلوم وأم سعيد، فقد قمنا بإجراء اختبارات لعدة أصوات، حتى وقع اختيارنا على عبدالله حسين لأداء شخصية أم سلوم، وماجد محمد لأداء شخصية أم سعيد. أم علاوي هي الشخصية الوحيدة التي تؤدي صوتها شخصية نسائية، التي هي الممثلة أشجان، فقد قامت بالاتصال بي من أجل الدور، وأجريت لها اختبار أداء و أعجبتنا، فحصلت على الدور.

وممن تستوحي هذه الشخصيات؟

- استوحيت هذه الشخصيات من الجدات عموما، وأردت أن يعكس الشكل الخارجي الشكل الداخلي. فمثلا أم سعيد تعد الشخصية الحكيمة، والركيزة للمجموعة. كما أن اللون الأحمر الذي ترتديه تم اختياره لأنه يعد من أقوى الألوان، وهذا يعكس شخصية أم سعيد. وكما تلاحظين، فإنها الشخصية الوحيدة في «فريج» التي تسمى باسمها، وذلك دليل على الاحترام. وبالنسبة إلى أم خماس، فإنها الشخصية المتعجرفة التي تؤمن بأخذ حقها بيدها.

هل يشجعك أم يخيفك هذا القبول الكبير من قبل الجمهور؟

- لقد كان هذا العمل بمثابة تجربة، وقد لاقت نجاحا منقطع النظير. فهذا النجاح يحفزني ويدفعني إلى العمل أكثر وتقديم عمل أفضل. قبل ظهور هذا العمل، اشتغلنا عليه مدة 3 سنوات، وقمنا بإجراء استفتاءات ودراسة جدوى. وكما في أية تجربة أولى، فنحن تعلمنا من أخطائنا في الموسم الأول، وأخذنا على عاتقنا تقديم الأفضل والأحسن في الموسم الثاني.

ما الفرق في «فريج» بين الموسم الأول وهذا الموسم؟

- الفرق بين الاثنين يكمن في أسلوب السيناريو وزيادة الكوميديا. فبعد أن حصدنا حب الناس في الموسم الأول، سنخاطبهم في الموسم الثاني. نناقش في الموسم الجديد مشكلات المجتمع بطريقة سلسة، في إطار تراثي كوميدي، وهي مشكلات أو موضعات بسيطة، ولكنها تترك أثرا كبيرا، مثل المنافسة غير الشريفة، مكر النساء، التسوق، وغيرها من الموضوعات.

كيف تقيم العمل مع مؤسسة دبي للإعلام؟

- في الحقيقة عندما عرضت عليهم فكرة العمل، أعجبتهم، وفتحوا لي بابهم، ولم يقصروا أبدا في دعمهم لنا على جميع الصعد، إن كان بالدعم المادي أو غيره. كما أن موعد العرض الذي خصصوه لعرض «فريج» كان موعدا مهما، إذ إنه كان يعرض بعد الإفطار، ما يعد مجازفة وأيضا يعد إيمانا منهم بالعمل الذي نقدمه.

حدثنا عن دعم مؤسسة الإعلام للشباب الإماراتي و التجارب الإماراتية الشابة.

- هناك بعض الشباب الذين يشكون من عدم مساندة المؤسسات لهم، وأنه لا تعطى لهم الفرصة لإبراز مواهبهم أو لمساعدتهم على التقدم. ولكن هناك مسئولية على الشباب في أن يقدم عملا أو فكرة لها فرصة للنجاح. وعندما تتوافر مقومات النجاح، فإن المؤسسات ستمد يدها وتساندهم بلا شك. في النهاية المسئولية تقع على عاتق الجهتين، وأنصح الشباب الإماراتي بالمحافظة على تفاؤلهم، والاستمرار في التجديد و التطور والتحسين.

حدثنا عن الجائزة التي حصدتها في «مسابقة جائزة الدول الخاصة»؟ وما كان شعورك؟

شعرت بالفخر للحصول على هذه الجائزة، وأعطتني دافعا أكثر وشجعتني للاستمرار والتطوير. كما أنه إثبات على أن الشباب الإماراتي والعربي قادر على المنافسة على الساحة الدولية. بالإضافة إلى أنه حافز لي وللمؤسسات لدعم الشباب الإماراتي.

ما هي مشروعاتك المستقبلية؟

- فريج ثم فريج ثم فريج! نيتنا في أن ننتج ثلاث فصول من فريج. ثم سنرى إن كنا نريد أن نستمر في إنتاج المزيد من الفصول. حاليا، هناك الكثير من المشروعات التجارية، إذ إنه في موسم العودة إلى المدارس، ستغزو الأسواق كراسات ودفاتر، باللغة العربية للموسم الأول، وذلك يعد سابقة. كما أننا في صدد إصدار ألعاب لشخصيات «فريج».

العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً