العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ

الجمري: البسّام مفخرة... كرّم نفسه وبلده

البسّام ... خامس المكرمين ضمن برنامج «الوسط» لتكريم المبدعين في البحرين

أن تكرّم خالد البسّام، فمعناه أن تكرم المثقف/ القاص/ الموثق/ الكاتب خفيف الظل، وقبل ذلك، أن تكرم «الإنسان» البحريني نفسه. هنا، سننتصر للبسام بوصفه «الإنسان» الذي نعرفه، ونحبه.

بوصلة «الوسط» - التي أشارت إلى البسّام ضمن برنامجها لتكريم المثقفين والمبدعين في البحرين - كانت تدرك أن في داخل هذا الإنسان الكبير، طفلا صغيرا سيكون خجولا جدا حين يقف في مقام المكرمين. لقد كان البسام خجولا مساء الخميس الماضي في مبنى الصحيفة بين زملائه وأصدقائه المثقفين والصحافيين ما خلا جرأة الكلام التي أنقذتنا من أن نزداد خجلا معه.

بدأ الاحتفال بالبسّام بكلمة لرئيس التحرير منصور الجمري، أكد فيها أنه ليس في صدد تقويم كتابات البسّام فكتاباته تعد مفخرة لكل بحريني، وأتبع ذلك بقوله: «إن كتاباته عن النساء وتوثيق سيرة الشملان وفي جميع المجالات المتنوعة تؤكد أنه واسع الاطلاع ومثقف من الطراز الأول، إنه مثال للؤلؤ البحرين المتنوع والنادر».

وأضاف «إننا لنفخر بإبداعات وإنتاجات البسّام، وإننا لنعترف بأننا مقصرون في البحرين تجاهها، وهذا الاعتراف بالتقصير هو مقدمة لتصحيح أخطائنا، وهذا ما نقوم نحن به في (الوسط)، نحن البحرينيين في الخليج كنا الأوائل في الإنتاج الإبداعي والثقافي والبسّام نموذج من نماذج هذا الإبداع».

رئيس التحرير أكد ان هذا الحفل ليس لتكريم البسّام، فهو من «قام بتكريم نفسه وتكريم بلاده عبر ما علمنا إياه في الصورة التي يجب أن يكون عليها المواطن والمثقف والمبدع البحريني».

وفي ختام كلمته شكر الجمري الحضور من المثقفين والصحافيين الذين شرّفوا «الوسط» في حفلها لتكريم البسّام، وأكد ان «الوسط» هي في «خدمة الإبداع البحريني».

وفي جانب رد البسّام، أكد شكره «الوسط» وشكره فكرة تكريم الأدباء والمثقفين في البحرين، التي وصفها بأنها «ترفع من الروح المعنوية التي يحتاج إليها الأدباء والمثقفون، الذين يحتجون إلى الحنان، والدعم، والتشجيع، والكلمة الجميلة، والناس الذين يقفون معهم».

الكتابة التي وصفها البسّام بأنها «المهنة الخطرة» في هذا الزمن، قرنها بالحاجة إلى «الشجاعة التي تفوق الوصف»، والحاجة إلى «جهد وابتكار». مؤكدا ان الكتابة المنوعة لا تختلف عن الكتابة السياسية، واختتم البسّام كلمته باعتبار تكريمه تكريما لكل المبدعين البحرنيين، داعيا المؤسسات الثقافية والرسمية إلى المبادرة إلى مثل هذه الخطوة التشجيعية.

مدير تحرير «الوسط» وليد نويهض، استشهد بأحد مقالات البسّام ليؤكد أنه يتميز بالقدرة على نقل المعلومة أو الحكاية مع إدراج «الفكرة» التي تحتويها بخفة وقدرة لُغوية مميزة.

الشاعر قاسم حداد تداخل بمداخلة قصيرة اعتبر فيها ملازمته ومرافقته بدايات البسّام بابا من أبواب الفهم لموهبة البسّام صاحب الحكاية والحكمة. حداد اعتبر كتابات البسّام نمطا من أنماط الكتابة المشحونة بالحكمة والقادرة على أن تستميل القارئ إلى إنهاء المقالة، وهو ما يتميز به البسّام فعلا. وأضاف «البسام يتصفح صفحات مكتبات عالمية كبرى ليكتب كتابه، وهذه هي الموهبة الجديدة والمميزة لدى خالد البسام المثقف».

بعد الكلمات قام رئيس تحرير «الوسط» بتسليم البسّام درعا تذكاريا وهدية رمزية من الصحيفة، بعدها تفرغ البسّام لتوقيع إنتاجاته الكثيرة لحضور الحفل، أما النسخ الكثيرة من إصداراته فقد نفدت أمام أيدي النخبة من المثقفين والصحافيين.

العدد 1882 - الأربعاء 31 أكتوبر 2007م الموافق 19 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً