العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ

هبة الدري: أتحوّل إلى «عباسوه» لحماية نفسي

تجسّد دور الطبيبة لأول مرة... وتسافر مع المسلّم إلى لوس أنجليس

فنانة ليست من زمن العمالقة، ولكن فنها يقول عكس ذلك. لها إطلالة ساحرة يذوب معها الوجدان. ملامحها تقطر دفئا وحنانا. ابتسامتها ساحرة تسيطر بها على القلوب. لها بريق أخاذ وحضور بارز. هي طبيبة في الإنسانية وطبيبة حقيقية. واضحة وضوح الشمس. البساطة طبعها والطيبة أحد خصالها. التقيناها.

حاورناها فبهرتنا بجمال روحها. كانت ضيفة خفيفة الظل أطلت على جمهورها من خلال لقاء مفتوح نظمه رئيس اللجنة الثقافية والفنية بنادي مدينة عيسى صالح العم قبل مغادرتها البحرين بثلاثة أيام بعد انتهائها من تصوير دورها في فيلم «أربع بنات». إنها فراشة الشاشة الخليجية الفنانة هبة الدري أو كما يطلق عليها محبوها وعشاقها «دكتور بيبو».

دكتور بيبو

اللقاء بدأ الساعة الثامنة والنصف مساء يوم الخميس الموافق 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كانت «د. بيبو» كتابا مفتوحا تستطيع أن تأخذ منه ما تريد، وبالكم الذي تريد فكانت شجاعة في ردها على الأسئلة، صريحة في التعريف بنفسها وصادقة في الحديث عن حياتها الشخصية.

قبل بدء الحوار الذي أدارته المذيعة المتألقة زينب عباس وقف الحضور دقيقة حداد لقراءة سورة الفاتحة على روح الفنان الشاب حميد مراد، إذ صادف اللقاء يوم تشيع جثمانه. ومن أبرز الوجوه التي حضرت اللقاء رئيس نادي مدينة عيسى أحمد جاسم وعضو المجلس البلدي بالوسطى عدنان المالكي، الفنان عبدالله وليد وطاقم عمل مسرحية «سنافر الغابة» التي ستعرض خلال أيام عيد الأضحى المبارك، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من عشاق الفنانة الدري وأعضاء منتدى «بحرين توداي».

هبة مواليد 31 يوليو/ تموز 1981، خريجة كلية الطب بجامعة الإسكندرية بمصر، عن تخصص «ميكروبولوجي وكيمياء»، تعمل في بنك الدم في دولة الكويت وتحضّر لدراسة الماجستير، وقد دخلت مجال التمثيل منذ 13 عاما.

تحدثت د.بيبو/ هبة عن دراستها الطب وهوايتها للتمثيل، فقالت: «الطب حلم حياتي، أما التمثيل فهو مجرد هواية، ولا أنوي دراسته مطلقا وإنما يكفيني دراسة الطب»، مشيرة إلى أن المجالين يحملان رسالة واحدة هي الإنسانية.

وأضافت د. بيبو أنها والدها - رحمه الله - كان حازما معها وجعلها تخوض التحدي بين الدراسة والتمثيل، وذلك أثناء تصويرها مسلسل «دروب الشك». وأشارت إلى أنها غابت بعد ذلك عن التمثيل بسبب الدراسة، ولكنها عادت بعد ذلك بقوة.

طبيبة في «ولكن»

أكدت الدري أن لقب طبيبة يسعدها أكثر من لقب فنانة، مشيرة إلى أنها تستعد لتمثيل دور الطبيبة لأول مرة في مسلسل جديد بعنوان «ولكن»، وهو يحكي عن طبيبة تحب زميلا لها وتتزوجه، إلا أنهما يكتشفان وبمصادفة أنهما أخوان.

وكانت الدري شاركت في مجموعة ضخمة من مسلسلات شهر رمضان الماضي وحازت رضا الجمهور في الكثير من الأدوار، ولاسيما دورها في مسلسل «نعم ولا» الذي اعتبره الكثيرون من أنجح المسلسلات الخليجية هذا العام.

تتحدث الدري عن دورها في المسلسل وتقول: «لعبت فيه شخصية (شيخة) وهي شخصية مركبة وتطلبت وقتا طويلا كي أعمل عليها». وأضافت «علاوة عن كون المسلسل أنجح عمل خليجي للعام 2007 فإنه يضيف الكثير بالنسبة إليّ». وأشادت الدري بالكاتبة وداد الكواري والمخرج البحريني المتميز أحمد يعقوب المقلة.

وعن دورها في مسلسل «الأصيل»، لعبت الدري شخصية جديدة قدمتها لأول مرة وهي شخصية الفتاة «الدلوعة» والخبيثة في آن. وأشارت الدري إلى أنها استطاعت بفضل تشجيع والدتها التي اختارت «اللوك» الذي ظهرت فيه الفنانة في المسلسل والملابس واللهجة التي كانت تتكلم بها، النجاح في هذا الدور.

أما في «درويش» فقد لعبت الدري دورا رومانسيا. ومن أكثر مصطلحاتها التي تداولها الجمهور عندما كانت تسمي والدها «باباتي وباباتو».

من جانبها، رسمت الفنانة القديرة حياة الفهد للدري شخصية «مفصلة لها» في مسلسل «الخرّاز»، إذ لعبت فيه هبة دور زوجة الابن «النسرة» (الشريرة)، ولكنها كوميدية.

مع «الحاسة السادسة» في لوس أنجليس

أما عن المسرح فأشارت الدري إلى أنها ستشارك مع الفنان عبدالعزيز المسلّم في مسرحية «الحاسة السادسة» التي من المقرر عرضها في لوس أنجليس لأول مرة في 18 نوفمبر الجاري، موضحة أنها ستنتقل معهم إلى مسارح قطر لعرضها طوال فترة عيد الأضحى المبارك.

اللافت في كلمات الدري أنها دائما تستخدم كلمات علمية لوصف ذاتها ومن حولها، إذ شبهت نفسها بـ «الاسفنجة» لكونها تحب أن تقرأ الدور ومن ثم تشرب الشخصية حتى تستطيع تمثيلها بالطريقة الصحيحة. وأشارت إلى أنها ضد أن «يحرق» الفنان نفسه وفنه بكثرة الأعمال. أما عن نظافة الوسط الفني فأشارت إلى أنه «سيكون نظيفا إن شاء الله»، موضحة أن هناك بعض الممثلين عبارة عن «فقاعات صابون» ستنفجر، وسيرجع إلى الوسط الفني الفنان الحقيقي فقط.

وعن الشائعات التي يتعرض لها الفنان، قالت هبة إن أسوأ إشاعة تعرضت لها وهي غاضبة منها هي زواجها من ثري قطري، وعرض مثيري الشائعة صور زواجها في مسلسل «درويش» على أنها هي صور زواجها من الثري القطري.

«أشرف» نقطة ضعفها

وبخصوص مشاهد البكاء، أشارت هبة إلى أنها في السابق عندما كانت تريد أن تصوّر مشهد بكاء كانت تستحضر موقف سماعها خبر وفاة أخيها، أما اليوم فهي تبكي لفراق والدها، إذ كانت حاضرة معه يوم وفاته؛ لذلك فأنا أتأثر جدا بأغنية «فقدتك يا أعز الناس». وعن نقطة ضعفها، أشارت إلى أنه ابن أخيها أشرف.

وعن مشروعاتها الفنية، قالت هبة إنها تخطط مع الفنان خالد البريكي لتأسيس مسرح شبابي، إلا أن الموضوع لم ينفذ بعد، بل أن البريكي أسس مسرحا للأطفال.

بهذه النقطة انتقلنا مع هبة من حياتها الفنية إلى حياتها الشخصية. مما يعجبك في شخصيتها أنها صريحة ولا تخجل من الإجابة عن كل سؤال حتى لو كان شخصيا بحتا، فعند سؤالها عن مواصفات فارس أحلامها، قالت الدري: «أهم شيء ألا يمنعني التمثيل، ويحترم التزامي رعاية ابن أخي شريف. كما أتمنى أن يكون محبا لأسرته وهذا مهم بالنسبة إلي، أما عن جنسيته فليس لدي مانع حتى إن كان أميركيا».

تتحوّل من هبة إلى «عباسوه»

وعن أكثر ما يحرج هبة في حياتها، قالت: «أنا أخاف الجمهور؛ لذلك تجدوني أضحك بهستيريا». أما كيف تحمي هبة نفسها من الشائعات، فأجابت: «والدتي - الله يخليها - ترافقني في جميع مواقع التصوير، وعندما تطمئن للطاقم العمل تجعلني أذهب إلى مواقع التصوير وحدي. ماما هدى لساني الذي أتكلم به وهي سندي ودرعي». وأشارت إلى أنها تستطيع الاعتماد على نفسها، إذ إنها تتحوّل إلى «عباسوه» لحماية نفسي»... وفي هذه اللحظة ذكّرها جمهورها بعصبيتها في برنامج «صادوه»، وطلبوا منها ترديد عبارتها الشهيرة «لا لا مش حأقعد مش كل شوي تقولي أقعد».

على رغم جنسيتها المصرية، فإنها متفوقة على نظيراتها في إتقان اللهجة الخليجية، وقد عللت ذلك بأنها من مواليد الكويت، وصديقاتها كويتيات، موضحة أنها لا تتحدث اللهجة المصرية إلا مع والدتها ووالدها الله يرحمه.

تعشق الباستا

كطبية سألت عن أشياء كثيرة ومنها، «قنينة الماء التي تحملها معها»، فقالت: ليست لها أي علاقة بكوني طبيبة وإنما تعودت على حمل الماء معي». وأضافت «هي ليست سر جمال كما أني لا ارتاد نوادي صحيا وإنما أعتمد على أكل الفواكه والشاي الأخضر وملعقة العسل في الصباح». ومن أكلات هبة المفضل «الباستا» و «الجاينيز»، كما أنها تحب المجبوس والمحمّر.

وعن عمليات التجميل المنتشرة في الوسط الفني، قالت الدري: «أنا ضد عمليات التجميل، بل أكرهها وأكره من يجعلون شفاههم مثل القلوب المنتفخة، كما أني بعيدة عن المكياج، إذ تجدني دائما لا أضع الكثير وأفضِّل القليل». وأضافت «لا أخجل من الاعتراف بأن لدي تجاعيدَ أسفل منطقة العين وهذا كله نتيجة الإضاءة والإرهاق خلال فترات التصوير. أستخدم بعض الكريمات التي تساعدني على حماية بشرتي من الإضاءة فقط، ولكنْ مستحيل أن ألجأ إلى عملية تجميل».

في حياة هبة أناس كثيرون عنوا لها الكثير منهم: عبير الجندي (توأم روحي)، أحمد إيراج (أخ لم تلده أمي)، خالد أمين (بينا كيميا مشتركه)، ليلى السلمان وابنتها أميرة محمد (أصدقائي المقربين)، صالح العم (تاج راسي)، غيمان البلوشي (شبيهتي في الجنون)، عبدالعزيز جاسم (والدي)، وطيف وحياة الفهد (أمهاتي).

في النهاية قام رئيس نادي مدينة عيسى ورئيس اللجنة الثقافية بتقديم درع تذكاري إلى الدري لقبولها الدعوة. كما بادر وعضو المجلس البلدي بالوسطى إلى تقديم هدية تذكارية تقديرا لها.

العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:19 م

      ماشاء الله اخلاق حبيبتي الفنانه هبه الدري

      ما شاء الله عليج يا هبه صج انج فنانه محترمه و لج كل التقدير مني و فديت طيبه قلبج هاذي ياريت كل فنانه تكون مثل تمثيلج و مثل اخلاقج صج فنانه وادوارج رووووعه خاصه عجبتيني في مسلسل البيت المسكون حيييييل ابدعتي فيه و انا وحده من جمهورجILOVE YOU

    • زائر 1 | 6:29 ص

      الطيار الهاشمي

      انتي رايعه في الكون صورتك حلوه من صورك سبحانه اختار الزين كله

اقرأ ايضاً