وقعت مساء أمس الأول (الثلثاء) في الرياض اتفاقات سعودية يمنية تقدم بموجبها الرياض لصنعاء منحة مالية بقيمة 200 مليون دولار وقرضين ميسرين بقيمة 42 مليون دولار.

وتمنح السعودية بموجب هذه الاتفاقات 100 مليون دولار لإقامة محطة كهرباء غازية في مدينة مأرب اليمنية و50 مليون دولار لمشروع تجهيز المعاهد الفنية والمراكز المهنية في اليمن و32 مليون دولار لمشروع مستشفى ومركز لعلاج السرطان في جامعة حضرموت بمدينة المكلا و18 مليون دولار لمشروع تأهيل مستشفى عدن العام.

في سياق آخر، طالب البرلمان اليمني أمس (الأربعاء) بإحالة المتسببين في الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت باليمن بسبب النزاع الذي حصل مع شركة «كوالا فينو» الكندية إلى الجهات القضائية المختصة.

وشدد البرلمان في جلسة أمس على موافاة اللجنة بنتائج ما ستتخذه الحكومة من إجراءات تنفيذية لهذه التوصية خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر. وخسر اليمن مبلغ 6.2 ملايين دولار دفعها إلى شركة «كوالا فينو» الكندية بعد نزاع معها استمر 14 عاما. وبدأ النزاع بحسب أسبوعية «الأهالي» مع الشركة بعد انتهائها من تنفيذ مشروع الحاجز التحويلي وقنوات الري في منطقة وادي سهام الممول من البنك الدولي، ونتيجة لذلك لجأت الشركة إلى التحكيم في باريس وصدر الحكم. لصالحها بدفع اليمن 16.9 مليون دولار.

إلى ذلك، فرقت قوات الأمن اليمنية أمس تظاهرة في محافظة لحج، جنوب اليمن، دعت إليها جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وشاركت فيها جمعيات الشباب العاطلين عن العمل وعدد من المواطنين. وأطلقت قوات أمن لحج الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة وتم احتجاز عدد من اللذين كانوا يريدون الانضمام إلى التظاهرة من قبائل يافع وردفان والضالع. وهتف المشاركون في التظاهرة ضد الفساد وطالبوا بالإفراج عن معتقلين على ذمة الحوادث التي تشهدها المحافظات الجنوبية منذ مارس/ آذار الماضي وتقديم الجناة في مقتل أربعة محتجين في منطقة ردفان يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.