العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

غلاء الأسعار يخلخل موازنة المواطنين «المتأرجحة»!

غالبيتهم يصلون إلى نهاية الشهر متكئين على الديون

أدّى غلاء الأسعار التصاعدي في السلع المعيشية إلى خلخلة موازنة المواطن الشهرية، وخصوصا أن شريحة كبيرة من المواطنين لم تطلهم أية زيادة في الرواتب منذ فترة طويلة لاسيما العاملين في القطاع الخاص.

ورغم أن موظفي الحكومة وبعض الجهات حصلوا على زيادة تقدر بـ 15 في المئة في الرواتب أخيرا، فإن معظمهم يرى أن الزيادة لم تسهم في رفع رفاهية المواطن الذي يصرف الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية والأمور المعيشية التي شهدت ارتفاعا كبيرا.

وترى المواطنة منى محمد أن ارتفاع الأسعار أسهم بشكل واضح في تدني المستوى المعيشي للمواطنين، مشيرة إلى أن رواتب غالبية البحرينيين التي لا تتعدى 350 دينارا لا تكفي لنهاية الشهر ما يجعلهم يلجأون إلى الديون لسد النقص في الموازنة «المتخلخلة» في الأساس.

وقالت: «أصبح كيلو السمك الصافي بدينارين، والبيض وصل إلى 1.400 دينار، وزيت الطبخ بـ 1.400 دينار، وخيشة الرز بـ 14 دينارا، وبنزين السيارة بـ50 دينارا في الشهر، وفاتورة الكهرباء 20 دينارا والهاتف يكلف 20 دينارا، وإذا ما حسبنا كل المصروفات للمواطنين من ذوي الدخل المحدود فإنها ستتجاوز حتما الراتب الشهري».

وأضافت في طيّات مقالها المنشور أمس في صفحة كشكول «هذه ظاهرة واقعية في بحريننا، فقد أصبح المواطن البحريني مهموما ويائسا وهو في عز شبابه، في حين نرى أن البلدان المجاورة رفعت الزيادة في الرواتب إلى 30 في المئة وأقل راتب لديهم يقدر بـ 600 دينار».

من جهتهم شكا بائعو خضار وفواكه عزوف المواطنين عن شراء بعض الأنواع التي ارتفعت بشكل فجائي ومن دون سابق إنذار، موضحين أن هذه الزيادة تفرضها السوق. إلا أن بعض المواطنين رأى أن الزيادة لا تخدم المواطن البحريني الذي يجد نفسه مرغما على شراء الحاجيات الأساسية، ولكنها تخدم التجار.

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً