تخوف مسئول فندقي من أن تلقي الحرب الوشيكة التي تتوقعها المنطقة في أي وقت بتبعاتها السلبية على القطاع السياحي في المنطقة. وقال مدير عام شركة «الفنادق الوطنية» عبدالرحمن المرشد لـ «الوسط» ان الفنادق المحلية بدأت خلال الفترة الماضية تستشعر تأثيرات سلبية للوضع السياسي المتوتر في المنطقة مشيرا إلى أن فندق الدبلومات، على سبيل المثال شهد انخفاضا خلال الربع الأول من هذا العام في معدل الاشغال من أكثر من 70 في المئة إلى 60 في المئة حاليا، وتوقع المرشد مزيدا من الانخفاض في أداء الفنادق اذا ما نشبت الحرب أو استمرت طويلا.

من جانب ثان قال المرشد على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة التي عقدت صباح أمس ان من المتوقع ان تدعو شركة «الفنادق الوطنية» في نهاية العام الجاري شركات المقاولات إلى المشاركة لتنفيذ مشروع اقامة مبنى يتكون من شقق فندقية بقيمة 6,5 ملايين دينار بحريني. وقال أن الشركة تعمل على تطوير التصاميم الأولية للمشروع الذي تعتزم تنفيذه في الأرض الواقعة شمالي مبنى فندق الدبلومات (راديسون ساس) في المنطقة الدبلوماسية. وذكر تقرير مجلس الإدارة أن الشركة أبرمت اتفاقا مع شركة راديسون ساس لادارة المشروع .

وتوقع المرشد أن تستغرق الاعمال الانشائية للمبنى المكون من 14 طابقا تضم 114 شقة فندقية عامين.

من جهة ثانية يتوقع المرشد أن تنتهي الشركة من أعمال تطوير وتحديث الفندق التي بدأتها الشركة منذ منتصف العام الماضي في يوليو/تموز المقبل. وبلغت اجمالي كلفة التطوير التي أجريت للفندق نحو 4 ملايين دينار.

وقال المرشد انه تم الانتهاء من تجديد غرف ثمانية طوابق من أصل اثني عشر طابقا بالاضافة إلى أحد مطاعم الفندق.

وكانت الجمعية العمومية للشركة اقرت أمس توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 8 في المئة من رأس المال المدفوع بما يعادل 792,2 ألف دينار بحريني، وأقرت كذلك تخصيص 10 في المئة من الأرباح المحققة خلال العام الماضي لحساب الاحتياطي القانوني وترحيل 360,4 ألف دينار لحساب الأرباح المستبقاة.

وكانت الشركة سجلت انخفاضا طفيفا في أرباحها الصافية التي حققتها في نهاية العام الماضي بلغ 0,7 لتصل إلى مليون و403,4 آلاف دينار في مقابل مليون و413,7 آلاف دينار سجلتها الشركة في نهاية العام السابق 2001، واعتبر رئيس مجلس ادارة الشركة أحمد عبدالرحمن الزياني أن النتائج جيدة اذا ما أخذ في الاعتبار اغلاق ثلاثة من طوابق الفندق بالتتالي لأغراض تجديد الغرف طيلة فترة النصف الثاني من العام الماضي.

وأوضحت أرقام الشركة ارتفاعا طفيفا في نصيب السهم في الأرباح من 14,13 فلسا في العام 2001 إلى 14,17 فلسا في العام الماضي. كما سجل الربح الموزع لكل سهم ارتفاعا طفيفا من 7 فلوس إلى 8 فلوس للفترة نفسها موضوع المقارنة.

وارتفع اجمالي موجودات الشركة مع نهاية العام الماضي من 25,9 مليون دينار في العام 2001 إلى 26,6 مليون دينار في نهاية العام الماضي.

ويشار إلى أن الشركة مملوكة لأطراف كويتية بنسبة 53 في المئة ولبحرينية بنسبة 47 في المئة ومن أبرز المساهمين الكويتيين في الشركة الهيئة العامة للاستثمار بنسبة 30 في المئة والشركة الكويتية للاستثمار بنسبة 20 في المئة ومن أبرز المساهمين البحرينيين في الشركة صندوق التقاعد الذي يمتلك 20 في المئة من الأسهم ويمتلك نحو 20 المتبقية من أسهم الشركة المدرجة أسهمها في سوق البحرين للأوراق المالية، مستثمرون آخرون