العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ

مصافي النفط في الخليج تعمل بكامل طاقتها استعدادا للحرب

«بابكو» تؤجل صيانة عدد من الوحدات

قالت مصادر بصناعة التكرير أمس الاربعاء «ان مصافي النفط في الخليج أجلت عمليات صيانة حتى تتمكن من توفير كميات كافية من وقود الطائرات ووقود الديزل للقوات الاميركية والبريطانية قبل هجوم على العراق».

وقال تجار «ان المصافي تعمل بكامل طاقتها لتعويض فاقد انتاج نجم عن اغلاق بعض الوحدات وفقا لخطط صيانة أو لظروف استثنائية». وقد خصصت الكويت فعلا معظم انتاجها من وقود الديزل ووقود الطائرات للآلة العسكرية الاميركية.

وقال مصدر في صناعة التكرير في الشرق الاوسط «الكل يعمل بكامل طاقته لمواجهة أي نقص». وقالت مصادر بشركة نفط البحرين وهي ثالث أكبر مصدر لمنتجات النفط في المنطقة انها أجلت صيانة الكثير من الوحدات الثانوية في مصفاة سترة التي تنتج 250 ألف برميل يوميا لمدة شهرين على الأقل.

وذكر مصدر «أجلت البحرين الصيانة في بعض الوحدات... والتي كانت مقررة في ابريل/نيسان الى يونيو/حزيران او يوليو/تموز». وأجلت شركة الامارات الوطنية للبترول اعمال تحديث الخزانات ومنشآت في وحدة انتاج مشتقات في دبي لاشهر قليلة.

وقالت: ان الوحدة البالغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا تعمل عند مستويات منخفضة للغاية بسبب ضعف هامش ربح التكرير. وقال المصدر ان احد خطي الانتاج في الوحدة وتبلغ طاقته 60 ألف برميل ينتج حاليا نحو 40 ألف برميل فقط وكان يمكن فقد هذه الكمية ان جرت اعمال الصيانة كما هو مقرر. وقال المصدر «تم خفض انتاج الوحدة في مطلع هذا العام لاسباب اقتصادية بحتة». وقال تجار ان تأجيل اعمال الصيانة ساعد على تغطية الفاقد في الانتاج نتيجة مشكلات في صافي الانتاج بالمنطقة.

واضافت ان شركة بترول ابوظبي الوطنية (ادنوك) التي تدير مصفاة الرويس البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا اضطرت إلى تأجيل بعض مبيعات وقود الديزل ووقود الطائرات في مارس/ اذار بسبب خفض طاقة تشغيل المصفاة.

وقال تاجر «يبدو ان ادنوك لا تحصل على كميات كافية من المكثفات للرويس كما انهم يخزنون بعض الكميات ايضا». وقالت مصادر ان مصفاة في الفجيرة تبلغ طاقتها مئة ألف برميل يوميا تديرها شركة مصفاة الفجيرة اغلقت منذ مطلع مارس لضعف هامش ربح التكرير وستظل مغلقة لاجل غير مسمى. وقبل الاغلاق بلغت طاقة انتاج المصفاة 45 ألف برميل يوميا.

واغلقت وحدة ثانوية في مصفاة بندر عباس بجنوب ايران لمدة عشرة ايام نتيجة مشكلات فنية في مطلع مارس وتبلغ طاقة المصفاة 230 ألف برميل يوميا.

وقال تاجر «أجلت مصفاة بندر عباس شحنة كيروسين ثم قامت بتسليمها. وهم يسلمون السولار في المواعيد المحددة لذلك يبدو ان مشكلات المصفاة حلت». وقال تجار: ان اكبر فاقد للانتاج في المنطقة نتج عن اغلاق مقرر سلفا لمصفاة الجبيل بالسعودية وتبلغ طاقتها الانتاجية 310 آلاف برميل يوميا. وتابعوا ان من المتوقع ان تستأنف المصفاة الانتاج في نهاية مارس او مطلع ابريل.

وقدر التجار ان مبيعات وقود الديزل ووقود الطائرات من الكويت وحدها انخفضت في مارس بنسبة 50 في المئة مقارنة بالشهر السابق وحذرت شركة نفط الكويت فعلا زبائنها من اصحاب العقود الطويلة الاجل من انها قد تؤجل المبيعات مرة اخرى في ابريل.

وقال احد الزبائن الدائمين «ابلغ الجيش الاميركي شركة نفط الكويت ان امدادات الوقود من الكويت يجب ان تستمر بعد ان تبدأ الحرب». وقالت الشركة «ان خفض الشحنات وتأجيلها سيستمر إلى ابريل وربما إلى مايو». واتخذت شركة الامارات الوطنية للنفط اجراءات وقائية واستوردت وقود طائرات من سنغافورة لضمان الوفاء بالتزاماتها تجاه مطار دبي.

واستأجر الجيش الاميركي ناقلات لنقل الوقود من اليابان وكوريا الجنوبية وهونولولو

العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً