صرح رئيس بعثة «جمعية التربية الإسلامية» للإغاثة في الاردن عضو مجلس النواب غانم البوعينين بأنهم «أول هيئة دولية أو محلية للإغاثة في الأردن تصل إلى مخيمات الرويشد المعدة لاستقبال اللاجئين العراقيين الذين يتوقع نزوحهم من العراق نتيجة الحرب القائمة». جاء ذلك التصريح في مكالمة هاتفية لـ «الوسط» قال فيها: «نشكر الله ونحمده كثيرا على كوننا اول الهيئات التي تصل إلى المخيمات التي تسنى لنا دخولها بعد حصولنا على التراخيص من السلطات الأردنية. ونحن نعمل حاليا على دراسة إمكان إرسال المساعدات من خلال الاجتماع بهيئات الإغاثة الدولية وهيئة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة».

وتبعد مخيمات الرويشد مسافة 70 كيلومترا عن الحدود العراقية الأردنية، إذ قامت السلطات الأردنية ببناء مخيمات لاستقبال اللاجئين، قال عنها البوعينين: انها «تنقسم إلى مخيمين كبيرين: الأول تحت إشراف الهيئة الخيرية الهاشمية والهلال الأحمر الاردني، وهو مخصص لاستقبال اللاجئين من غير العراقيين، الذين قد يحملون حجوزات للسفر عبر مطار عمان، أو أولئك الذين لا يحملون تأشيرات سفر واوراق قانونية تسمح لهم بدخول الأردن، وقد وفد إلى هذا المخيم حتى أمس الأول نحو 100 لاجيء 90 في المئة منهم من السودانيين والبقية من المصريين والصوماليين. أما المخيم الثاني فهو معد لاستقبال اللاجئين العراقيين، وحتى امس الاول لم يفد إليه أي لاجىء».

وأبدى البوعينين ارتياحه للترتيبات الموجودة في المخيمات حتى الآن، ولم يكن لديه أي تصور عن الوضع بعد وفود اللاجئين. وعلق قائلا: «سيواجه اللاجئون جوا قارسا وصعبا، إذ تصل درجة الحرارة في الرويشد ليلا إلى الصفر، وقد خبرنا ذلك عند زيارتنا للموقع مساء وكانت درجة الحرارة تتراوح بين 4 و5 درجات مئوية».

وعن حجم المساعدات التي ستقدمها الجمعية قال البوعينين: «لقد طرح المنظمون هذا السؤال في الاجتماع التنسيقي مع المنظمين في عمان، وقد كانت إجابتنا هي ان أهل البحرين أهل خير وكرم سيقدمون كل ما في وسعهم لمساعدة اخوانهم العراقيين، سنسعى باسم البحرين إلى مساندة اخواننا حتى داخل العراق إن تمكنا من ذلك»