العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

20 - 30 % من مرضى الصدفية يصابون بالتهاب المفاصل

أفادت رئيسة قسم الأمراض الجلدية بمجمع السلمانية الطبي واستشارية الأمراض الجلدية نضال خليفة أن الدراسات العلمية أثبتت أن من 20 إلى 30 في المئة من مرضى الصدفية يصابون بالتهاب المفاصل.

وقالت خليفة خلال الاجتماع الثالث لجماعة دعم مرضى الصدفية الذي نظمته صباح أمس في قاعة الغزال بفندق الريتز كارلتون بحضور عدد كبير من المرضى والأطباء والمهتمين حول التهاب المفاصل المصاحب لمرض الصدفية بمشاركة اختصاصي العلاج الطبيعي أحمد رستم «يعتبر مرض الصدفية من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى أن يلتقي المرضى بمرضى آخرين للتعرف على معاناة الآخرين ومعرفة الأعراض المصاحبة للمرض، وجماعات الدعم موجودة على مستوى العالم ووجدنا فعلا بأن وجود هذه المجموعة يساعد على التقارب بين المريض والطبيب وبين المرضى مع بعضهم بعضا، وأكدت على أهمية معالجة المريض كإنسان لأن ذلك يجعله يتحسن بصورة أكبر من الناحية النفسية والجسدية».

وأوضحت استشارية الأمراض الجلدية «تحدث الإصابة بالصدفية لأسباب كثيرة منها الالتهابات الجلدية غير المعدية والكثير من المرضى يتعرضون إلى عدم رغبة الناس في التعامل معهم لكن من المهم جدا أن نشير إلى أن الصدفية غير معدية ويجب أن تكون معاملة المرضى عادية، وأثبتت الدراسات أن لها علاقة بجهاز المناعة».

واستطردت خليفة «الصدفية منتشرة في العالم بنسبة من 1 إلى 2 في المئة، وهناك العامل الوراثي الذي يزيد احتمالات الإصابة ولكن بصورة غير مباشرة، كما يشيع المرض بين ذوي البشرة البيضاء، وهو يصيب الرجال والنساء، ويعتقد أنه يصيب النساء أكثر، وقد تحدث الإصابة بالمرض إذا ظهر طفح جلدي مصاحب لقشرة أو بعد الإصابة بالتهابات، ويمكن أن يكون ظهور الحكة من الأعراض التي يشك فيها، وهناك مجموعة أنواع من الصدفية منها النوع القشري والبثري وصدفية الثنايا وأنواع أخرى أقل شيوعا تظهر في فواصل القدم».

وأضافت «غالبا ما تكون التهابات المفاصل المصاحب للصدفية من النوع الذي يتطور، وقد يحدث تدمير كامل للمفصل إذا لم يعالج في فترة سريعة لأن المرض يتطور، والكثير من المصابين بصدفية بالتهاب المفاصل يصابون بصدفية الأصابع، ويمكن أن تكون العوامل النفسية والتوتر محفزة للإصابة بالصدفية».

وعطفت استشارية الأمراض الجلدية إلى العلاجات المتوافرة لمرضى الصدفية مثل العلاجات الموضعية والعلاج الضوئي وتطرقت إلى ذكر الإبر البيولوجية التي تعتبر أحد العلاجات التي يوفرها قسم الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي منذ أربع سنوات ويعالج بها حاليا أكثر من 45 مريضا ومن أهم مزاياها أنها لا تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى.

من جهته ذكر اختصاصي العلاج الطبيعي أحمد رستم «المفصل هو موضع التقاء العظام وهو يتكون من غضروف وكيس وأربطة لحماية المفصل، ووجدنا أن الكثير من التهابات المفاصل لها علاقة بمرض الصدفية، وهناك عوامل كثيرة تؤدي إلى حدوث التهابات المفاصل تتمثل الأسباب الخارجية منها في الإصابة ببعض الأمراض والإصابات وزيادة الوزن، أما الأسباب الداخلية فتكمن في الوراثة وسوء التغذية وهشاشة العظام».

وأوضح «من الالتهابات المصاحبة للصدفية الالتهابات الروماتيزمية والمفاصل العجزية في الظهر ومفاصل الفقرات ومفاصل الأصابع وغيرها، كما أن الركبة ومفصل الفخذ من المشكلات الكبيرة ومن أكثر المفاصل عرضة للالتهاب والإعاقة الحركية، كما يمكن أن تصاب الأصابع أيضا نتيجة تيبس الغضروف، وبحسب الحالات التي عاينتها فإن الكثير من مرضى الصدفية يصابون بتيبس ملحوظ في عضلات الرقبة وعدم مرونتها، وتشمل آلام المفاصل تيبسا وخشونة في الغضروف وتغير النشاط الكيميائي في المفصل وتحرر البروتينات المدمرة للأنسجة وتآكل في الغضروف وتضرر المفصل والعظم، لذلك من المهم مراجعة اختصاصي العلاج الطبيعي حتى لا تزيد فترات الألم نتيجة تجاهلها».

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً